أسرار انقلاب عاصم عبد الماجد على الإخوان
أسرار انقلاب عاصم عبد الماجد على "الإخوان".. التنظيم لم يشركه فى كياناته بالخارج.. وقلة ظهوره بقنوات الجماعة.. القيادى بالجماعة الإسلامية يدعو للتصعيد الجمعة المقبل.. ومنشق: لم يجد مصلحته مع التنظيم
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، تفاصيل انقلاب عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الحليف الأقوى للإخوان، على التنظيم وهجومه على الجماعة خلال الفترة الأخيرة، ومطالبته للجماعة بتغيير منهجها. الإخوان ترفض توليته أى مناصب بكيانات الجماعة وقالت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الإخوان رفضت خلال الفترة الأخيرة تولية عبد الماجد أى منصب تنفيذى فى الكيانات السياسية التى دشنتها فى الخارج، كما أن تقاربها مع بعض الشخصيات الليبرالية أغضب بعض القيادات الإسلامية المتواجدة فى قطر وتركيا. وأوضحت المصادر، أن ظهور عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على قنوات الإخوان التى تبث من تركيا قل بشكل كبير، عن الفترات الماضية، خاصة فى غلق عدد من قنوات الجماعة بإسطنبول. وأشارت المصادر إلى أن عاصم عبد الماجد، وجد أن الجبهة التى يقودها شباب الجماعة لعزل القيادات الكبرى بتنظيم الإخوان هى الأقوى، خاصة أن جبهة الشباب تتبنى منهج العنف وهو ما دعاهم لاستكمال مساعيهم لعزل القيادات من خلال الهجوم على منهج الجماعة. يحرض على التظاهر الجمعة المقبل يأتى هذا فى الوقت الذى حرض فيه عاصم عبد الماجد، أنصار الإخوان على التظاهر الجمعة المقبل قبل أيام من عيد الفطر المبارك، وقال عبد الماجد فى بيانه عبر صفحته على "فيس بوك": "أهيب بكل العلماء والدعاة أن يدعوا الشعوب المسلمة للخروج عن بكرة أبيها يوم الجمعة 18 سبتمبر". وشنّ عبد الماجد، هجوما عنيفا على الجماعة، مشيرا إلى أن منهج الجماعة الإرهابية مشوش ويحتاج لتصليحها، وقال إن الثورة ليست الإخوان ولا الإخوان هم الثورة، فأمام الجماعة شوط طويل ليكونوا ثوارا حقا، يجب أولا أن يثوروا على اعتقادات مشوشة ويرون حمدين صباحى والسيد البدوى أقرب إليهم من التيار الإسلامى، وهذا التشويش لا يزال مؤثرا بقوة على تصوراتهم لما حدث ويحدث وسيكون للأسف مؤثرا على خياراتهم لفترة طويلة، على حد قوله. وأضاف: "عليهم أن يثوروا على ركام هائل من المسلمات المزيفة مثل تلك الأدواء التى زرعها فيهم كبراؤهم أنهم أعمق فكرا وأشد نضجا وأوسع خبرة وأشمل فهما وأعظم بذلا، وبنوا على هذه الأدواء كل تصرفاتهم وتعاملاتهم مع الآخرين، فإذا ثار الإخوان ثورة صادقة على هذه الأخطاء وأشباهها فسيكونون إضافة مهمة، أما إذا حصروا الأمور فى تبديل قيادة محل قيادة". قيادى سابق بالإخوان: تقارب الإخوان مع شخصيات ليبرالية أغضبه من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التقارب الأخير الذى تم بين الإخوان وعدد من الشخصيات الليبرالية فى تركيا وفرنسا أغضب عددا من حلفاء الإخوان ممن ينتمون للفكر التكفيرى ومن بينهم عاصم عبد الماجد. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن عاصم عبد الماجد بدأ يهاجم الإخوان لأنه وجد أن مصلحته فى الوقت الحالى ليست مع الإخوان، وأنه من الأفضل أن ينضم لمجموعة المهاجمين للقيادات الكبرى للتنظيم.
نقلا عن اليوم السابع