|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تَضْحَكُ؟ هل تَضْحَكُ؟ اَلْعِزُّ وَالْبَهَاءُ لِبَاسُهَا، وَتَضْحَكُ عَلَى الزَّمَنِ الآتِي ( أمثال 31: 25 ) ماذا يُقصَدُ بالضحكِ في الآيةِ المذكورةِ أعلاه؟ إن كتابَ اللهِ يُعلِّمنا أن الأتقياءَ لا يقضونَ أعمارَهم هزلاً وسفاهةً، ولا ضحكًا وتفاهةً، بل اتكالاً وطمأنينةً، لمَن أبطَلَ الموت وأعطى الحياةَ والخلودَ إنارةً. أَ هو منطقىٌ أن نضحَكَ على ما هو آتٍ؟ فكيف يتسنَّى لهزيلِ الخُطا أن يضحَكَ على زمنٍ خفِىَ عليه معَالمُه؟ قد تذخَرَ أيامُه لنا هتافًا وتهليلاً، أو رُبما وجعًا وعويلا. رُبما قادَنا إلى بحبوحةِ العيش والخُطا اليسيرة، أو قد أتاهَنا على الجبالِ المُشَعَّبةِ ذات الاستفهامات الكثيرة، فكيف نضحك على ما هو قادم؟ إنَّ كتاب اللهِ يعلِّمنا أنَ الضمانَ ليسَ حليفًا لزمنٍ دون عداه، ولكنه في شخصٍ وليس سواه، خاطبه أيوب: «كُن ضامني عند نفسك» ( إش 38: 14 ). بل وتضرَّع إليه حزقيا: «يا رب، قد تضايقت. كُن لي ضامنًا» (إش38: 14). إن الفُضلياتِ يضحكن على الزمنِ الآتي بغضِ النظرِ عما يضمُره لنا أو ما سيفصحُ به بعد قليلٍ، سواءٌ كان وابلاً من الوبالِ أو محطاتٍ سارةً نلتقي فيها بحسن المنالِ. لقد ضحكت فاضلةٌ ضحكةً لم تكن في محلِّها، فاستنكر لها الضيفُ السماويُّ قائلاً: «لماذا ضحكت سارة؟» ( تك 18: 13 ). فهل نضحك في قلوبِنا استبعادًا لمواعيدِ سيدِ الأكوان، أم نضَحكُ بقلبِنا استنادًا لضامنِ الأزمان؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | تَضْحَكُ عَلَى الْخَرَابِ وَالْمَجَاعَةِ |
هل تَضْحَكُ؟ |