«الظواهرى» لـ«داعش» لم نسمع عن دولة «البغدادى» إلا فى الإعلام
كشفت مواقع ومنتديات جهادية تابعة لتنظيم القاعدة عن رسالة وجّهها الدكتور أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، إلى أبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش، يستهلها «الظواهرى» بالحديث عن تمكن تنظيم القاعدة فى اليمن من أسر إيرانى، ويطالب بإرسال قائمة بأسماء الأسيرات، ومنهم أرملة الشيخ أبى حمزة المهاجر، وزير الحرب فى «داعش العراق» الذى لقى حتفه فى 2010 مع أبوعمر البغدادى، زعيم «داعش العراق» قبل «أبوبكر» فى غارة شنتها القوات الأمريكية والعراقية والميليشيات الشيعية.ويصف «الظواهرى» نفسه بأنه بالنسبة لتنظيم «داعش» أمير لا يُطاع ويُعصى ويُجهر بالتمرد عليه، مؤكداً أنه قضى بأن تُلغى ما تسمى بدولة العراق والشام الإسلامية، وألزم «البغدادى» بذلك، وقال: «أكفأ ترتيب فى معركة الشام والعراق أن تقتصر دولة العراق مكانياً على العراق، وجبهة النصرة على الشام، ولم أتبع سايكس بيكو كما قال العدنانى، فإنى لم أقل لا يقاتل العراقى إلا فى العراق، والشامى إلا فى الشام، ولكنى قررت أن من يقاتل فى العراق من أى جنس يكون تحت إمرة دولة العراق الإسلامية، ومن يقاتل فى الشام من أى وطن يكون تحت إمرة جبهة النصرة».
زعيم «القاعدة»: «داعش» أعلنها أفراد فى مخبأ ويعتبرون من خرج عليهم خارجاً على الإسلام
وأضاف: «وأنتم تعديتم على حقوق عديدة، تعديتم على أميركم بأن أنشأتم دولة لم يسمع عنها إلا من الإعلام، ولما أرسل يستفسر منكم عن سبب ذلك لم تجيبوه حتى اليوم». وأوضح «الظواهرى» أنه لم يسمع عن إعلان دولة «البغدادى» إلا من الإذاعات والأخبار، ويقول: «تغاضيت عن حقى لما سكت عن إعلانكم دولة دون علمنا، أى لو لم نكن نسمع الإذاعات والأخبار لما علمنا بها، وكان من حقى كما أعلنتم أن أعلن أننا لا صلة لنا بتلك الدولة».وتابع: «هل دولتكم دولة جماعة أم دولة إقليم، إن كانت دولة على جماعة فهى من عجائب الأمور، إن كانت دولة على إقليم، فكيف تتولون إمارة إقليم لم تستشيروا أهله؟ وتصوروا المهزلة التى ستنشأ لو اقتدى بكم إخوة المغرب وجزيرة العرب والصومال والشيشان وباكستان وسيناء وفلسطين، ونشأ فى كل ناحية أمير للمؤمنين، أو يقتدى بكم غيركم فى الشام، فتنشأ ثلاث أو أربع إمارات واحدة فى حلب وأخرى فى دمشق وثالثة فى درعا؟ أم أنكم سبقتم وغيركم خوارج وبغاة، إنكم بذلك جلبتم أضراراً سياسية فادحة على الجهاد فى الشام وأشمتّم بتصرفكم الأعداء بالمجاهدين، وجعلتم منهم أضحوكة، فأية دولة؟ وأنتم فى كر وفر وتسببتم بتصرفكم فى شق الجماعة فى الشام والعراق، وجلبتم أضراراً سياسية فادحة، وتسببت فى تنفير الناس منا، وتصويرنا بأننا نسابقهم لسلب الإمارة منهم».وأكمل: «تعديتم على المسلمين فى سوريا بأن فرضتم عليهم دولة لم يسمعوا بها إلا من الإذاعات والفضائيات، ومن معكم فى الجماعة فوجئوا بالأمر فردوا الكيل بتبرُّئهم من تصرفكم، وأنتم الذين سننتم هذه السنة، والجولانى وشوّراه يقولون إنهم لم يعلموا بالأمر، فضلاً عن أن يُشاوروا فيه؟، وكل أهل الفضل والعلم والجهاد فى سوريا لا اعتبار لهم عندكم، فقد أعلنتم دولتكم دون أن تخطروهم حتى ليعلموا بها، فبأى حق تسلبون المسلمين فى سوريا حقهم فى أن يختاروا إماماً لهم».وتسأل: «هل نحن نريد أن نقيم خلافة على منهاج النبوة، أم دولة يعلنها أفراد فى مخبأ ثم يعتبرون من خرج عليها خارجاً على جماعة المسلمين وإمامهم
نقلا عن الوطن
26 - 08 - 2015, 01:20 PM
العرض المتطور