ننشر كلمة قاضي «اقتحام قسم العرب» قبل النطق بالحكم

[Mary Naeem]

ننشر كلمة قاضي «اقتحام قسم العرب» قبل النطق بالحكم


قال المستشار محمد سعيد الشربيني، رئيس محكمة جنايات بورسيعد، قبل النطق بالحكم على محمد بديع، و190 آخرين في قضية اقتحام قسم العرب ببورسيعد، إن "المحكمة لا تحاكم فكرًا، أو عقيدة لكن إذا تحول هذا الفكر إلي أفعال مادية تكون جريمة يعاقب عليها القانون، فقد وجب أعماله فمن تثبت التحقيقات أنه مذنب ويستحق العقاب".

وأضاف القاضي، أنه "وفقا لنص المادة 86 مكرر من قانون العقوبات والتي تناولت أرقامها تحقيقات النيابة العامة، وإجراءا المحاكمة ومرافعة الدفاع، فإن المقصود بتلك الجماعة وفق ما ثبنت بالأوراق إنما هي جماعة الإخوان المسلمين وهي حقيقة وواقعا ماديا، وُجدت في المجتمع المصري".

وتابع " وتأسست تلك الجماعة وأنشأت عام 1928 ميلاديا، وأعلنت أن لها أهداف إجتماعية ودينية دون أن تحدد لها هدفا سياسيا معيانا ترمي إليه وعلى هذا الأساس نشطت وغزت قلوب وعقول شعب مصر الطيب الكريم، وما أن تيقنت أنه قد أصبح لها أنصار ومؤيدون وشعرت أنها كسبت شيئا من رضاء بعض من الناس".

وتلا القاضي، آيتين من القرآن الكريم من سورة القصص التي يقول سبحانه وتعالى فيها "وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون "، "وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون".

وأكد، أن القائمون على أمرها أفصحوا عن أغراضهم الحقيقة، وهي الوصول إلى الحكم وتغيير النظم المقررة في البلاد، ولقد اتخذت هذه الجماعة في سبيل الوصول إلى أغراضها طرقا شتى، وأساليب مختلفة وأفعال مخالفة يسودها طابع العنف ويعاقب عليها القانون.

وأشار، إلى أن تاريخ تلك الجماعة مليئ بتلك الأحداث والأفعال المخالفة والتي دونتها المحكمة في أسباب هذا الحكم، وهي من واقع ما قدمه الدفاع من مستندات وأوراق في القضية، وليس أدل على ذلك ما تضمنته وقائع هذه القضية.

وقال القاضي، "فقد ثبت للمحكمة وأستقر في عقيدتها يقينا أن هناك من بين المتهمين من أرتكبوا جرائم توافرت أركانها القانونية من واقع أدلة مادية وقرائن تمثلت في تقارير فنية، وأقوال الشهود وضبط متهمين متلبسين، وحال إرتكابهم للجريمة".

وتابع "بل وفي إقرار بعض المتهمين بتواجدهم في المسيرة التي توجهت صوب قسم شرطة العرب لإقتحامه لقتل من فيه والإستيلاء على ما فيه وإقرار البعض الأخر بالتطوع في تلك الجماعة للتدريب على العنف والقتال.

ويؤكد ذلك، أيضا قيام أهالي مدينة بورسعيد الباسلة بضبط بعض المتهمين وهم يعتدون على المحلات والسيارات الخاصة المتواجدة بمحيط قسم شرطة العرب، وقد قاموا بعد القبض عليهم بتسليمهم لقوات الجيش والشرطة.

وأستطرد القاضي قائلا: "كما قام الأهالي أيضا بضبط سيارة كان يقودها أحد المتهمين وبها عبوات وزجاجات مولوتوف، وأثار مواد بترولية، وتمكنت المحكمة أيضا من خلال محاضر ضبط بعض المتهمين وتفتيش منازلهم الحصول من الحصول على أوراق ومكاتبات ومقالات وأسطوانات مدمجة وهارد ديسكات، جميعها تحمل عناوين منها برنامج معسكر تدريب لعناصر جماعة الإخوان المسلمين، وتوجيهات تربوية لعناصر الجماعة، خلال أحداث الثورة، وموقفها ما بعد الثورة، ومذكرات بعنوان تفعيل العمل المسجدي وتفعيل نشاط الجماعة داخل المساجد، ومذكرة مكونة من 94 صفحة بعنوان «الإخوان المسلمين في بورسعيد»".

وأضاف المستشار محمد سعيد الشربيني، أن الأوراق تضمنت مذكرة بخط اليد تتضمن استراتيجية الإخوان المسلمين في الاستيلاء على الحكم، وأوراق أخرى تتضمن رسائل إلى الإخوان المسلمين حول الدعوة لإصدار إعلان دستوري.

وقال، إن "المحكمة ومن منطلق مسئوليتها أمام الله وأمام شعب مصر الكريم تعاود وتكرر نداءها إلى شباب هذه الأمة المخلصين لها في كل مكان وفي كل طائفة، وفي كل جماعة، أن جاهدوا أنفسكم فجهاد النفس هو الجهاد الأكبر، وحافظوا على مصر وأخلصوا لها ودافعوا عنها بأرواحكم وفكركم الرشيد، وتذكروا جميعا أيها المصريون جتى تطمئن قلوبكم وتهدأ نفوسكم، تذكروا قول رجل صالح أنه لا يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله جل في علاه".

وختم بقوله "كونوا على يقين أن مصر محفوظة بقدرة الله وعنايته، وهي في أمن وأمان وفي رباط إلى يوم القيامة بفضل الله وعطاء رجالها وأبنائها المخلصين".



نفلا عن الشروق