|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مذبحة المحافظين»..السيسي يلوم محافظ بورسعيد بعد تكريم فنانة بملابس غير لائقة
عين في تحريك الأمور"، ومن هنا برر مطالبته بـ"الثورة الداخلية". الغريب في الأمر، أن "حديث هيكل" لم يرق للكثيرين الذين خرجوا ليطالبوا الرجل بأن "يقل خيرا أو ليصمت"، أو "بقلبه وذلك أضعف الإيمان"، غير أن الأشهر القليلة التي تلت تلك المعركة، كشفت – بما لا يدع مجالا للشك - أن "هيكل" كان على صواب، وأن غالبية من فرضتهم الظروف على الرئيس، يجب أن يتم إخراجهم من "المعادلة السياسية" بأسرع وقت ممكن. خلال الأيام القليلة الماضية، خرج المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ليمهل المحافظين 60 يوما لتنظيف محافظاتهم من القمامة، المثير في الأمر أن حديث "محلب" لم يكن نابعا من رغبته في نظافة المحافظات، بقدر ما اعتبر تلك المهلة بمثابة الفرصة الأخيرة للنجاة من "مذبحة المحافظين"، التي من المقرر أن تحدث بعد انتهاء المهلة، وهو أمر أكدته عدة مشاهد جرت داخل أروقة "الحكومة والقصر الجمهوري"؛ حيث بدأت الحكومة دراسة عدد من التقارير الرقابية المتعلقة بـ"أداء المحافظين"، هذا بجانب إعلان الرئيس غضبه على أداء عدد من المحافظين؛ بسبب تجاوزاتهم السياسية، التي كانت سببا في إحراج الرئيس، وهو ما دفعه لمطالبة رئيس الحكومة بتوصيل رسالة لوزير التنمية المحلية مفادها "إنما للصبر حدود.. ولا مكان للمحافظين الفشلة في نظامه". حركة محافظين.. "لبيب" آخر من يعلم ورغم أن اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، أكد أنه لا نية في الوقت الحالي لإجراء حركة محافظين جديدة، إلا أنه على الجانب الآخر، خرجت مصادر حكومية رفيعة المستوى، لتؤكد أن صبر الرئيس لن يدوم طويلا على تجاوزات عدد من المحافظين الذين أحرجوا القيادة السياسية للبلاد بتصريحات غير مدروسة، تنم عن نقص الخبرة وعدم تمتعهم بخبرات رجل الدولة، ما ينذر بإجراء حركة تعديلات في المحافظين عقب الانتهاء من التعديلات الوزارية المرتقبة في الحكومة. من جانبها، تعكف الحكومة حاليا على دراسة جميع ملفات الأجهزة الرقابية التي تم إعدادها عن أداء الوزراء والمحافظين، والشخصيات المرشحة لتولي مناصب بدلا منهم في التعديلات الوزارية المرتقبة، قبل أن يلتقي المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بهم ويرفع بهم تقرير للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لإعطاء الضوء الأخضر بالإعلان عن التعديلات وأداء اليمين القانونية بالقصر الرئاسي للتفرغ والاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، إضافة إلى الاستعداد للمؤتمر الاقتصادي لمحافظات الصعيد، الذي من المقرر أن ينعقد منتصف الشهر المقبل بالغردقة. تقارير الأجهزة الرقابية.. لم ينجح أحد «فيتو» حصلت على التقارير الخاصة بأداء المحافظين المقصرين في عملهم، كما حصلت على كواليس رسائل غضب الرئيس لهم، وإنذاره الأخير الذي وجهه لهم ومطالبتهم بانصلاح الأحوال أو الإطاحة بهم في حركة محافظين في أسرع وقت؛ للتخلص منهم ووضع نهاية لفشلهم الذي أصبح يسبب حرجا بالغا للرئيس. "توبيخ رئاسي" لمحافظ الدقهلية وأكدت مصادر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه توبيخا شديدا للدكتور حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية؛ بسبب تصريحاته المستفزة لمشاعر المواطنين، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «لازم نفهم» الذي يذاع على قناة «سي بي سي إكسترا»، الذي يقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، بعد قوله «لا أعمل عند المواطنين ولا أتقاضى راتبي منهم ». كما اضطر هذا التصرف غير المسئول، المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء؛ للاعتذار للإعلامي والمسئولين عن القناة عن إهانة المحافظ للجمهور عبر البرنامج. وأوضحت المصادر، أن الرئيس طالب بإبعاده في حركة محافظين مقبلة، مشددا على ضرورة ضبط التصريحات الواردة على لسان الوزراء والمحافظين والمسئولين بالدولة؛ لتأثيرها الكبير على الرأي العام. في سياق متصل، لم يكن غضب الرئيس السبب الوحيد الذي سينهي علاقة "إمام" بمحافظة الغربية؛ حيث أكدت التقارير الرقابية، أن "إمام" سيئ للغاية إن لم يكن الأكثر سوءا بين كل المحافظين؛ بسبب تقاعسه في حل مشاكل القرى المحرومة من مياه الشرب والانقطاع المستمر والمتواصل لفترة كبيرة للمياه، ما يسبب معاناة حقيقية للأهالي. وأوضحت المصادر، أن مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء تلقوا عدة شكاوى من المواطنين يطالبون فيها بإقالة المحافظ؛ بسبب أدائه الهزيل وتصريحاته المسيئة، مؤكدين أن المحافظ الذي شغل منصب العضو التنفيذي لشركة المقاولون العرب – التي كان يرأسها المهندس إبراهيم محلب – لم ينجح في حل مشاكل البنية التحتية المنهارة للمحافظة، رغم أن ذلك كان السبب الرئيسي وراء ثقة القيادة السياسية به وتعيينه. تكريم "الرقاصة" يحرج محافظ بورسعيد أما اللواء مجدي نصر الدين، محافظ بورسعيد، فتعرض هو الآخر للوم شديد من الرئيس السيسي والمهندس إبراهيم محلب، على خلفية حفل التكريم الذي تم خلاله تكريم "راقصة" ظهرت بملابس غير لائقة، وذلك على هامش احتفالات قناة السويس الجديدة، ودافع المحافظ عن نفسه بأنه فوجئ بملابسها وأنه لم يقدر على الاعتراض. فيما أكدت التقارير الرقابية، أن محافظ بورسعيد فشل في ملف الإسكان الاجتماعي، خاصة بعد تأخر تسليم الوحدات السكنية لأبناء بورسعيد، وكانت حجة المحافظ أن الموظفين يضحكون عليه، ما يؤكد أنه لم يكن الرجل المناسب في المكان المناسب، وأنه أيضا لم يكن على مستوى أهمية هذه المحافظة التي تعتبر لها أهمية خاصة؛ بسبب قناة السويس والمشروعات المستقبلية المتعلقة بمحور تنمية القناة. كما رصدت التقارير، نتائج استطلاع رأي أبناء محافظة بورسعيد حول أداء "نصر الدين"، الذين أكدوا أن نتائج الاجتماعات والقرارات التي يعلن عنها المحافظ «حبر على ورق» ولا يقوم بتنفيذها، إضافة إلى سيطرة الكلاب الضالة على شوارع بورسعيد، وعدم وجود حملات للنظافة؛ لرفع تلال القمامة من الشوارع. كما انتقد الأهالي عدم نزول المحافظ إلى الشارع؛ للتعرف على المشاكل ومحاولة حلها مثلما يفعل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إضافة إلى إهماله ملف التعديات على أراضي الدولة وزيادة الأكشاك التي تعطل الشوارع دون إعطاء تعليمات للمسئولين في المحافظة بإزالتها. وعلى غرار محافظ الدقهلية، تقدم أيضا العديد من المواطنين بتقارير وشكاوى لمؤسستي الرئاسة ومجلس الوزراء، يطالبون فيها بإقالة المحافظ، إضافة إلى تدشين العديد من صفحات التواصل الاجتماعي تطالب بالاستغناء عن خدماته. مقالات "عبد السلام" تنهي مسيرته في الشرقية أما الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، الذي تم تعيينه في حركة المحافظين الأخيرة، كان يعمل أستاذا بكلية الحقوق جامعة المنصورة، وله مقالات كثيرة منشورة بالصحف المصرية، رغب فيها بانتخاب الرئيس المعزول محمد مرسي؛ من أجل الوقوف في وجه أعداء الدين – حسب ما جاء في مقالاته. كما استنكر المحافظ في مقالات منشورة له - تحتفظ «فيتو» بنسخة منها - محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، في الوقت الذي حصل مبارك على البراءة قائلا: «سأظل مستقلا ومحايدا لأعبر دائما عن قناعاتي لا على ما يفرضه علىَّ انتمائي السياسي أو الديني، كل ما أرجوه أن تعرف مصر طريقها، وأن تتخلص بحق من روث الماضي، وألا يكون هناك كيل بمكيالين، فإذا كان "مرسي" قد أخطأ في حق مصر، فإن خطأ "مبارك" أكبر، ولهذا فإنني أرى أن أي مسعى لتبرئة مبارك من جرائمه بحق مصر وشعبها، سيقود البلاد إلى مصير مجهول لا يعلمه إلا الله». فيما اعتبر محافظ الشرقية أيضا، في مقال منشور له، أن الرئيس مرسي وكيل عن الشعب حيث قال: «إذا ما طبقنا شروط الوكالة، فإن السيد الرئيس – يقصد مرسي – بالفعل أخل بشروط العقد وهو ما يستوجب الفسخ، ولكن فسخ العقد مع الدكتور مرسي لا يعني أن نسلم البلاد مرة أخرى لبقايات وعصابات مبارك»، موجها حديثه لأنصار المعزول «أي تراجع منكم هو بداية النهاية». المحافظ يعتبر نفسه غير متحزب لفصيل أو جماعة ويؤكد: «أرى نفسي كالنحلة أتنقل بين الأغصان والأزهار، وألتقط الرحيق من على كل غصن، فقد أجد الرحيق من سلفي، وقد أجده من ليبرالي، ولكن في النهاية أسعى لتقديم العسل». كما هاجم المحافظ في مقال حمل عنوان «حضرات المستشارين إذا ابتليتم فاستتروا»، نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، بعد أن رفضت الصحف نشره، هاجم فيه المستشار أحمد الزند، وزير العدل الحالي، وقت أن كان الأخير يتولى رئاسة نادي القضاة؛ بسبب شروط التعيين في السلك القضائي، ممتدحا قضاة الإخوان لأنه يرى أن ليس كل القضاة فاسدين. كما حذر عبد السلام، في مقال آخر من تسليم السلطة للمؤسسة العسكرية أو عصابات مبارك – حسبما جاء في مقاله – كما أعلن انتماءه لحزب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح "مصر القوية". المسيري.. الأكثر جدلا أما الدكتور هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، فقد احتل المرتبة الأولى؛ كونه "المحافظ الأكثر جدلا" على الساحة منذ تعيينه خلفا للواء طارق مهدي، في حركة المحافظين الأخيرة، خاصة بعدما تأكد أنه يجمع بين الجنسيتين المصرية والأمريكية، في مفاجأة من العيار الثقيل، ورفضه بعد ذلك التنازل عن الجنسية الأمريكية. كما تسبب اصطحاب محافظ الإسكندرية زوجته الدكتورة أميرة أبو طالب، في الاجتماعات الرسمية بالمحافظة، ما تسبب في زيادة الاحتقان مع الموظفين والقيادات بالمحافظة، وانتهى بتقديم أكثر من مسئول باستقالته؛ اعتراضا على سياسة المحافظ وزوجته. وأكدت المصادر، أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، أعطى تعليمات صارمة للدكتور هاني المسيري، بعدم حضور زوجته أي اجتماعات رسمية، بعد انزعاج الرئيس عبد الفتاح السيسي من سياسة المحافظ، وتوالي الشكاوى المرسلة لمؤسسة الرئاسة. كما عمد اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، مؤخرا إلى إلغاء قرار المحافظ بتعيين خالد محيي الدين رئيس حي العامرية أول، في منصب السكرتير العام المساعد للمحافظة، وقرر لبيب تعيين اللواء أحمد متولي رئيس مدينة برج العرب، في المنصب بحكم الأقدمية، وجاء ذلك بعد رفض العاملين بديوان محافظة الإسكندرية، تعيين "محيي الدين"، خاصة أنه منتدب من الخارج، ويريد "المسيري" مجاملته على حساب العمل. كما رصدت التقارير الرقابية، إنفاق المحافظ ببذخ على تجديد الاستراحة الخاصة به، التي أشرفت على تشطيباتها الدكتورة أميرة أبو طالب زوجته، ما يعد إهدارا للمال العام، في الوقت الذي تحاول فيه الدولة تقليص النفقات؛ لتغطية العجز في الموازنة العامة للدولة؛ تنفيذا لتعليمات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لحكومة المهندس إبراهيم محلب. قمامة الجيزة تهدد "العادلي" محافظ الجيزة الدكتور خالد العادلي، لم يكن بعيدا عن "مصيدة التقارير الرقابية" التي رصدت عدة أزمات داخل المحافظة، في مقدمتها انتشار القمامة بشوارع المحافظة، إضافة إلى تكرار انقطاع مياه الشرب بصورة مستمرة في المحافظة، وغرق الشوارع بمياه الصرف الصحي. وأكدت المصادر، أنه من المقرر أن يتم الإعلان عن حركة تنقلات بين رؤساء الأحياء بالمحافظة خلال أيام لتحسين الأوضاع، إضافة إلى تقييم كل المسئولين والقيادات بالمحافظة؛ لمكافأة المجتهد ومعاقبة المقصرين. الاهتمام بالصعيد كما رصدت التقارير الرقابية سوء أداء المحافظين بالصعيد؛ بسبب تكرار الانقطاعات في التيار الكهربائي لساعات طويلة ومياه الشرب، وتأخر تسليم المشروعات وزيادة شكاوى المواطنين من نقص الخدمات والسلع الأساسية، وتدني مستوى النظافة ووسائل المواصلات والنقل العام، مطالبين الحكومة بالاهتمام بالصعيد. دورات تدريبية كما أكدت المصادر، أن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، قارب على الانتهاء من التقارير التي طالب الرئيس السيسي بإعدادها حول أداء المحافظين بالمشروع القومي للتنمية المجتمعية "مشروعك"، وتوفير السلع للمواطنين. وأضافت المصادر، أن الرئيس السيسي وجه لوما للواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، حول اختيارات المحافظين، مؤكدا أن معظمهم بحاجة إلى دورات تدريبية في الإدارة المحلية. تجدر الإشارة هنا، إلى أن عددا من الأجهزة الرقابية المكلفة بمراقبة أداء كبار المسئولين، سبق أن اتهمت المسئولين عن حركة المحافظين بمحاباة أشخاص دون غيرهم وتكليفهم بالمحافظات في الحركة الأخيرة. فرصة أخيرة وأوضحت المصادر، أن المهندس إبراهيم محلب أعطى المحافظين مهلة شهرين للانتهاء من ملفات النظافة، وصيانة المدارس، وتطوير مستشفى مركزي بكل محافظة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وكذلك مشروعات الطرق والمليون فدان ومياه الشرب ومشروعات الصرف الصحي ومشروع شرق التفريعة. وأكدت المصادر، أن رئيس الوزراء لن يقبل أي أعذار من المحافظين بعد انتهاء المهلة، موضحة أنه سيكون هناك حلول جذرية وتعامل سريع مع المقصرين، مرجحين الإعداد لحركة محافظين بعد انتهاء المهلة. وأشارت المصادر، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية لتلك المشروعات؛ لافتتاحها في مواعيدها المحددة. "نقلا عن العدد الورقي.." نقلا عن فيتو |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|