|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فهل هذا هو تدبير الله للإنسان؟
هل خلق الله الإنسان , لهذا الاستهتار , وهذا التدهور , وهذا الانغماس في الشر ؟ هل خلقه لهذه الحياة البائسة , اليائسة , الباكية , المليئة بالأشواك ؟ هل خلقه ليحيا مكافحاً في الأرض إلى بضع سنين ثم يكون مثواه الأخير التراب ؟ فقد كان البرنامج الإلهي للإنسان يحوي كل عناصر البركة , والسعادة , والهناء والبقاء , ظهر في أول وثيقة قدمها الله للإنسان ساعة أوجده في جنة عدن أعود مؤكداً : يقيناً لا !!لكن الشيطان دخل في معركة مع الله , وأفسد ذلك المخلوق الساذج , الطاهر , البريء , وانتزعه من الجنة ليكون تحت سيطرته في العالم الذي دفعه الله إلى يديه , وقاده إلى الموت لأنه سلطان الموت فهل يرضى الله أن يترك خليقته فريسة سائغة بين براثن الشيطان ؟ هل يرضى بأن يلاشى الشيطان برنامجه الرائع الجميل الذي رتبه للإنسان ؟ إذن كيف يستطيع الله أن يعيد الإنسان إلى المركز الذي أراده له في برنامجه العظيم ؟ كيف يستطيع أن يغفر للإنسان بعد أن عصاه ؟ أن يهبه الحياة بعد أن أوقع عليه عقوبة الموت ؟ أن يرجعه إلى الفردوس المردود , بعد أن ضاع فردوسه المفقود ؟ كيف يستطيع أن يشتريه لنفسه من جديد , بعد أن رضى باختياره أن يبيع نفسه للشيطان ؟ كيف يمكن أن يهبه طبيعة جديدة بعد أن فسدت طبيعته الأولى ؟ وأن يعيد شركته معه بعد أن الخطية بينه وبينه؟! وأن يريه في صورة مجسمة شناعة تعديه ؟ إن عدالة الله تطالبه بتنفيذ القصاص الرهيب ! ورحمة الله تناديه بأن يرحم خلقه وهو أرحم الراحمين ! فكيف يوفق الله بين عدله ورحمته ؟ كيف يوفق بين قداسته ومحبته ؟ كيف ينقذ الإنسان الساقط الذي تمرد على وصيته ؟ هنا فقط تظهر ضرورة الصليب , وهنا لابد أن يأتي المسيح ويصلب وهنا نستطيع أن نفهم كلمات الرسول الجليل ((نحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانيين جهالة وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله)) 1 كورنثوس 23:1 و 24. |
01 - 08 - 2015, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: فهل هذا هو تدبير الله للإنسان؟
شكرا لك
ربنا يبارك خدمتك |
||||
01 - 08 - 2015, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: فهل هذا هو تدبير الله للإنسان؟
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تدبير الله في خلق الانسان |
ويفاجأك تدبير الله لك |
تدبير الله لحياتنا |
الثقة فى تدبير الله |
تدبير الله |