منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 07 - 2015, 03:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

عواقب الخطية
عواقب الخطية

للخطية عواقب عاجلة وأخرى آجلة، عواقب روحية وأخرى جسدية. كانت عاقبة خطية آدم وحواء عاجلة فقد أصبحا عرضة للحزن والموت وطردا من الجنة وأبعدا عن الله.
هناك خطايا ما زالت تحمل معها عواقبها. فكم من أناس يتعذبون عقلاً وجسداً من جراء خطاياهم. هناك من يقضي حياته خلف قضبان السجن نتيجة لخطاياه. وحمل كثيرون إلى القبور قبل الأوان من جراء خطاياهم. وقد نستطيع القول أن كل حزن وعذاب في العالم إن هما إلا نتيجة مباشرة أو غير مباشرة للخطية. لأنه لو لم تكن الخطية لما كانت كل هذه النتائج.
إن خير كلمة نصف بها نتيجة الخطية هي "موت". إن الخطية مخالفة لناموس الله. إن الناموس الذي لا ينص على عقوبة مخالفته هو قانون لا قيمة له. يجتمع المشرعون ويصدرون قوانين، ولكن إن لم تنص هذه القوانين على عقوبة من ينقضها، فإن المجرمين سيدوسونها بأقدامهم ويهزأون بواضعها. وكذلك ناموس الله يجب أن ينص على عقوبة من يخالفه. فإن لم ينص على العقوبة فإن الإنسان سينقضه ويستهزئ بالله.
وناموس الله ينص على عقوبة الموت. فقد قال لآدم وحواء "لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت" (تكوين 2: 17). كما يقول على لسان النبي حزقيال "النفس التي تخطئ هي تموت" (حزقيال 18: 4). أما يعقوب أخو الرب فيقول "الخطية إذا كملت تنتج موتاً" (يعقوب 1: 15) وبولس يلخصها بهذه الكلمات "أجرة الخطية هي موت" (رومية 6: 23).
المعروف أنه في أيام الأزمات الاقتصادية تخفض الأجور. ولكن أجرة الخطية لم تخفض مطلقاً فقد حددت قيمة الأجرة في بدء الخليقة ولم تتغير منذ ذلك اليوم مطلقاً. هناك نوعان للموت وكلاهما نتيجة الخطية.
1. الموت الطبيعي


إن موت الجسد هو جزء من عقاب الخطية. فلو لم تكن الخطية لما كان الموت الجسدي. لقد دبر الله تدبيراً عجيباً به كان يمكن لآدم وحواء أن ينجوا من الموت لو لم يخطئا. لقد وضع في الجنة شجرة الحياة التي كان يمكن أن يأكلا من ثمرها ويعيشا إلى الأبد. وإننا لو أخذنا هذه الكلمات بصورة رمزية أو حرفية، فالحقيقة هي هي. لبد دبر الله طريقة بها كان بإمكانهما أن يخلصا من الموت.
يقول الكتاب المقدس إن آدم وحواء قد طردا من الجنة ليس لأنهما أخطآ ولكن لكي لا يأكلا من شجرة الحياة. "وقال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفاً الخير والشر والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضاً ويأكل ويحيا إلى الأبد. فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها. فطرد الإنسان، وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة" (تكوين 3: 22 – 24).
ومنذ ذلك اليوم والموت مخيم على العالم. كل من عاش على الأرض مات ولم يشذ عن هذه القاعدة غير أخنوخ وإيليا. لقد أصبحت الأرض مقبرة واسعة. وفي بعض الحالات يكون الموت هو النتيجة المباشرة للخطية بعينها أو لعدة خطايا. ولكن الموت بوجه عام هو النتيجة غير المباشرة للخطية في الجنس البشري.
2. الموت الروحي


ليس المعنى الجوهري للموت هو الانقراض بل الانفصال مع ما يرافقه من دمار. الموت الجسدي يعني انفصال الروح عن الجسد مما يسبب انحلال الجسم. فيعود الجسد إلى التراب، وترجع الروح إلى الله. ويصف سليمان الحكيم الموت بقوله "فيرجع التراب إلى الأرض كما كان وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها" (جامعة 12: 7). والموت الروحي هو انفصال النفس عن الله مما يسبب دمار النفس. إن الإنسان بحالته الطبيعية ميت روحياً وبعيد عن الله. ويصف بولس حالة أهل أفسس الروحية قبل إيمانهم "أموات بالذنوب والخطايا" و "بالطبيعة أبناء الغضب" (أفسس 2: 1، 3). لقد كانوا بعيدين عن الله "إذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم" (أفسس 4: 18).
هذا الموت الروحي ينتهي أخيراً إلى الموت الأبدي والانفصال الأبدي عن الله ودمار النفس الأبدي، هذا إن لم يأت الإنسان إلى معرفة الله. "معطياً نقمة للذين لا يعرفون الله ... الذين سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته" (2 تسالونيكي 1: 8 – 9).
ودمار النفس الأبدي هذا يدعى "الموت الثاني". "مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم" (رؤيا 20: 6) "وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤيا 21: 8).
هناك موت أول وموت ثان، تماماً كما أن هناك ولادة أولى وولادة ثانية. هناك ولادة جسدية وولادة روحية – ولادة الجسد وولادة النفس – وعلى ذات الطريقة فهناك موت أول وموت ثان – موت الجسد وموت النفس – وكلاهما أجرة الخطية. وكما أن الولادة الروحية أمجد من الولادة الجسدية فكذلك الموت الروحي أفظع من الموت الجسدي.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلما فهمنا عواقب الخطية بشكل أفضل زاد كرهنا للخطية
اُنظُر إلى عواقب الخطية
أعظم عواقب الخطية الشخصية السرية
عواقب احتضان الخطية
تأمل فى المزمور الثامن والثلاثين "عواقب الخطية وثقل الخطية المرير "


الساعة الآن 05:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024