5 أسباب وراء حادث غرق المركب وزيادة حالات الوفـــــاة

[Mary Naeem]

5 أسباب وراء حادث غرق المركب وزيادة حالات الوفاة


يرصد "اليوم السابع" أبرز 5 أسباب جوهرية فى حادث غرق مركب الوراق، بعد 72 ساعة من وقوع الكارثة، والتى ساهمت بشكل كبير فى ارتفاع عدد الضحايا لتصل إلى أكثر من 30 شخصًا، بينهم سيدة و6 أطفال، عقب اصطدام مركب رحلات نيلية بصندل. تهالك المركب وقلة وسائل الأمان والإنقاذ كشفت المعاينة الأولية للنيابة العامة وتصريحات المسئولين بهيئة النقل النهرى عدم وجود تراخيص لدى مركب الرحلات النيلية الغارقة، وذلك بسبب عدم تنفيذ الاشتراطات القانونية من أجل الحصول عليها، ومن ضمن هذه الاشتراطات توفير وسائل الأمان والإنقاذ الكافية، والصيانة المستمرة للمركب، واشتراطات السلامة والحماية، كما أن المركب متهالكة وقديمة ولا تستطيع العمل بشكل جيد وآمن. عدم وجود وسائل اتصال وضعف أدوات التنبيه كما افتقد مركب الرحلات النيلية وصندل نقل البضائع لوسائل الاتصال الحديثة، والتى تمكنهم من التواصل خلال إبحارهم بمجرى النيل، خاصة فى ظل الظلام الدامس، بالإضافة إلى ارتفاع مكبرات الصوت داخل المركب بشكل هستيرى تمنع أى نوع من التواصل مع أى مركب أخرى . كثافة أعداد الركاب اعتاد جميع أصحاب مراكب الرحلات على زيادة أعداد الأشخاص على متن المركب بشكل مبالغ فيه وعدم الالتزام بالحمولة المقررة، اعتمادا منهم على عدم وجود رقابة عليهم تمنعهم من ذلك، بالإضافة إلى عدم وجود لافتة داخل المركب توضح عدد الركاب المسموح به، واعتقادهم بأن الرحلة لن تستغرق أكثر من نصف ساعة فيمكنهم تفادى أى مشكلة تحدث بسرعة . ضعف الإنارة والظلام الدامس وعلى الرغم من أن مراكب الرحلات النيلية تعتمد بشكل كبير على شكل الإنارة بالمركب واستخدامها لجذب المواطنين، إلا أن معظم الإنارة عبارة عن لمبات صغيرة ملونة لا تعطى الإنارة المطلوبة، كما أن الصندل الذى تسبب فى الحادث لم يكن به إضاءة كافية تكشف عن وجوده وتمنع من حدوث التصادم، بالإضافة لمخالفته تعمليات عدم الإبحار ليلًا، نتيجة أن مجرى النيل غير مجهز بالإضاءة. كثافة مياه النيل وصعوبة السباحة بها لعكارة المياه وكثرة الشوائب والطمى وإن كانت جميع الأسباب السابقة تعتمد بشكل كبير على العنصر البشرى فى تفاديها أو خلقها، فإن هذا السبب خرج من نطاق البشر إلى نطاق الطبيعة، وهو كثافة مياه النيل وصعوبة السباحة بها نظر لعكارتها وكثرة الشوائب بها والطمى، مما يقلل من نسبة النجاه بين مستقلى المركب، ويعوق من أداء رجال الانقاذ فى انتشال الضحايا.



نقلا عن اليوم السابع