|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصيدة الإغراء الخداع والمؤامرة الكبرى(سفر التكوين 41:39) التآمر، الجنس، الفضيحة والإغراء كل هذه منسوجةً معاً في قصة يوسف. كان يوسف الابن المفضل عند أبيه يعقوب- طويل، اسمر وجميل- باعه اخوته الحاسدون إلى مصر. حيث اصبح عبداً، يعمل عند رجل ذات نفوذ اسمه فوطيفار، هذا الرجل كان رئيس الحرّاس عند الملك الحاكم، فرعون. كان يوسف في حياته الشخصية طاهراً، فوق المعتاد. وهو واحد من القلائل في الكتاب المقدس الذين ليس في سجلهم أي بُقع. هذا لا يعني انه كان بلا خطيئة. ليس واحد بلا خطيئة، لكنه كان شاباً يهودياً تقياً عظيم الثقة بالرب، وحاول بكل إخلاص أن يطيع تعاليم الله وكلمته. كان أيضاً متفوقاً في أعماله، كان جديراً بالاعتماد عليه ويعمل بجهد، مظهراً كثير من الحكمة والإدراك. ونال تقديراً عظيما من سيده. أما امرأة فوطيفار فكانت جريئة، شهوانية، وقاسية- وكل ما يخطر ببالك. في أحد الأيام اقترحت على يوسف أن يذهب معها إلى الفراش. لكنه رفض قائلاً: "لا أستطيع عمل ذلك، فأخطئ إلى الله وإلى زوجُكِ سيدي أيضاً، الذي وثق بي فوكّلني إدارة هذا البيت." حاولت يوما بعد يوم إغراءه لمضاجعتها، أما هو فكرر رفضه الانصياع لرغبتها. "لقد عاملها بلياقة كاملة واحترام عميق. وهذا آخر ما كانت تريده. لم ترد لياقة واحترام يوسف، بل أرادت يوسف لقد حاولت كل حيلة تعرفها، لكن يوسف كان ممتناً لفوتيفار وأميناً ورجلاً ذا مبدأ. وهنا تحولت السيدة لتصبح غادرة." القشطة دائماً تطفو إلى فو قفي أحد الأيام أمسكت بثوب يوسف وقالت، تعال ألان معي إلى الفراش. استدار فانخلع ثوبه عنه وهرب، تاركاً إياها ممسكة بالثوب. ربما تقول أن ذلك ضعف منه أن يهرب. لم يكن ضعفاً بل قوة. يقول لنا الكتاب إننا يجب أن نهرب من الشهوات الشبابية التي تحارب النفس (2 تيموثاوس 22:2). علينا الهرب من الزنى (العلاقة الزوجية خارج الزواج) (1 كورونثوس 18:6). يجب أن نهرب من كل شكل من أشكال تجربة الخطيئة. على كل حال كانت النتيجة أن المرأة المحبطة أخذت الثوب ووضعته في غرفة نومها وبدأت تلفّق الأكاذيب ضد يوسف. قالت انه حاول مهاجمتها، ولكن عندما صرخت ترك ثوبه وهرب. كان ثوبه هناك- دليلاً مادياً ضده. فعندما عاد فوطيفار إلى البيت، صدّق اتهامها الملفَّق ضد يوسف وأمر بوضعه في السجن. تتكلم عن الخلاعة؛ عاش يوسف حياة صادقة وطاهرة تماما، والآن انظر ماذا حصل له. سُجن باتهام كاذب. صحيح أن هذا يحصل أحياناً. حتى المؤمنون تحاك ضدهم مؤامرات كهذه. لم يعدنا الله أن الحياة المسيحية ستكون سهلة أو أنها خالية من المشاكل. لكنه يعدنا انه سيمنحنا الغلبة الروحية بالرغم مما يحدث في حياتنا. لم يجلس يوسف منتظراً تغيير أحواله. لقد قرر أن يعيش لله حتى داخل السجن. وكما تطفو القشطة إلى السطح ، هكذا يوسف بدأ يتقدم بين أترابه في السجن. وسريعاً ما اصبح في مركز الإدارة. صلاةلقد اظهر أيضاً استنارته الروحية بتفسيره لسجينين آخرين معنى حلميهما. وحصل تماما كما قال لهما. واحد من الاثنين، ساقي الملك أعيد إلى وظيفته بعد إطلاق سراحه. آما الآخر، خباز الملك فقد شُنق. وعد ساقي الملك قبل خروجه انه سيتذكر يوسف ويتكلم لصالحه. لكنه نسي. إلى أن انزعج فرعون بسب عدم تمكن سحرته أو حكمائه من تفسير حلمين كان قد رآهما. عندها تذكر الساقي يوسف وتكلم لصالحه أمام الملك. استطاع يوسف تفسير الحلمين اللذان كان معناهما سبع سنين من المحصول الكثير، وبعدها سبع سنين من الجفاف. نصحه يوسف قائلاً "من المفضل أن تجمع المحاصيل خلال السبع سنين الأولى، لئلا يكون نقصاً في السنوات التي تليها." "رجل صالح أنت،" قال فرعون. إلهك الإله الحقيقي. سأُعينك أنت لتكون سيداً على كل ارض مصر. ستكون ثانياً بعدي" وهكذا كان. اصبح يوسف نائب الرئيس أو رئيس الوزراء أو أي شيء بمركز الشخص الثاني في البلاد. وأعطاه فرعون فتاة جميلة لتصبح زوجة له. إن اختبار يوسف موضّح في روميه 28:8، بقول الرب على لسان الرسول بولس0 "كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله المدعوّين حسب قصده." كثيرة الأمور التي حدثت معه وكانت تظهر ككوارث. لكن الله كان يعمل من خلف الستار، يأتي بالخير مما يظهر انه كارثة. ولان يوسف اكرم الله، أكرمه الله أيضاً (انظر 1 صموئيل 30:2). واصبح حاله افضل بكثير في نهاية القصة منه في بدايتها. وهذا ما سيكون عليه في الأبدية مع هؤلاء الذين يكرمون الله. أيها الرب يسوع، أنا أدرك أنني ضائع، مذنب، خاطئ مستحق الجحيم. لذلك أتوب عن خطاياي بتركي إياها والتجائي إلى الله. أنا أومن أيها الرب يسوع انك متَّ بديلاً عني، دافعاً عقاب خطاياي، وانك قمت من الأموات ثانية. لهذا أقبلك أيها الرب يسوع المسيح رباً ومخلصاً شخصياً لي، مع إدراكي الكامل أنني سأسعى ولأحبك، أخدمك، أطيعك. آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|