|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل قالَ المسيح "أْتُوا بِأعدائي إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي؟" أولا: الذي يخلق لا يقتل, فألله يهب الحياة ولا يسترجعها, بل يضع القوانين التي تُبقي الحياة وتحفضها, ومن أخل بقوانين ألله لا يستطيع أن يلوم الله على هلاكِهِ, لأّنَّهُ هو المسوؤل عن بقاء حياته الابدية او خسارتها. فدعنا نتناول بعض تعاليم المسيح لأتباعه المؤمنين بفدائِهِ ليعملوا بها أثناء حياتهم الارضية: متى(5-44): وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وفي: متى(10-28): وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ. لوقا(12-4): وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ. وأيضا في: لوقا(9-45): فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ تِلْمِيذَاهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، قَالاَ:"يَارَبُّ، أَتُرِيدُ أَنْ نَقُولَ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُفْنِيَهُمْ، كَمَا فَعَلَ إِيلِيَّا أَيْضًا؟" ..... (55) فَالْتَفَتَ وَانْتَهَرَهُمَا وَقَالَ:" لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا! (56) لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَ". فَمَضَوْا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى. فهنا يُنَبِه الرب تلاميذهُ مِنْ أي روحِ هما, أي مِنْ روحِ اللهِ ألقدوس, واهب ألحياة والخلاص, لا ألمنتقم الذي يتشفى بهلاكِ ألبشرِ. ومن الآيات أعلاه يتبين إِنَّ المسيح لا يتكلم عن الارضيات والماديات بل السماويات فيقول " لا تخافوا ممن يقتلون ويُقطعون الجسد على الارض فهذا يحدث مرة واحدة وينتهي ولا يتكرر, حيثُ تُغادر الروح الجسد وينتهي العذاب والحدث, بل خافوا ممن يستطيع أن يُهلك ارواحكم وأجسادكم في جهنم النار, حيث هناك العذاب لا نهائي ويتكرر إلى ما لا نهاية ولا يتوقف ابدا, فالارضيات والماديات يحكمها الزمن فتكون لمرة واحدة فقط ويأتي بعدها الموت الارضي المؤقت فتخرج الروح من الجسد وينتهي العذاب والحدث, اما السماويات فلا يحكمها الزمن وتصبح متكررة ولا نهائية, فبعد ان يُصدِرْ الله دينونته على الانسان يُرمى الانسان روحا وجسدا في بحيرة النار الابدية, حيثُ يصبح العذاب لا نهائي ودائم فلا يوجد إنفصال موقت للروح عن الجسد كما في الارضيات, فلا موت في السماء من بعد, فالعذاب يصبح ابديا ولا ينتهي ابدا". وفي بستانِ جستماني, عندما قَدِمَ طالبوا قتلِ المسيح وصلبِهِ, وهو عالِمُ مُسبَقا بنيتهم وحكمِهِم الذي سيُنفِذونَهُ بهِ, نرى يسوع المسيح يُبريء إذن ألعبد ألذي قطعَ بطرس أُذنهُ بسيفِهِ, ويقول: متى(26-52): فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! (53) أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ (54) 54 فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟". فلو كان الربُ يدعو للقتل, لكانَ قبل بقطعِ أذن العبد, وما قالَ لبطرس أن يرد سيفُ إلى غَمدهِ, وعلى ألأقل لطلبَ من ألآبِ أن يرسل لهُ جيشاَ مِنَ ألملائكة لتُدافِعَ عَنهُ ولتنتقِمَ مِنْ أعدائِهِ. وفي الآيات أدناه يُعطي الرب المثل للمؤمنين فيقول وهو على الصليب: لوقا(23-34): فَقَالَ يَسُوعُ: "يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ". وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا. ثانيا: لقد أعطى الربُ مثلين في الإنجيل, ألأول في إنجيلِ لوقا يصف المسيح ملك ارضي في سعيهِ لأخذ ألمُلك فيصف اقوال وأفعال هذا الملك الارضي وإنتقامهِ من أعدائهِ بعد أخذِ ألمُلك, وأما في ألمثل الثاني في إنجيل متى فيصف ويتكلم الربُ عن ذاتِهِ كملك سماوي أبدي وكيفَ يُصدِر أحكامه على البشر في يوم الدينونة. وفي المثلين مُقارنة بين الحكمين, فأحكام الملك الارضي بالرغمِ من هولها وقساوتها بذبح أعداء ألملك إلا أنَّها ارضية يحكمها الزمن وتحصل لمرة واحدة وتنتهي بالموت الارضي بمغادرة الروح للجسد وقتيا, أما أحكام الملك السماوي (المسيح ذاته) فهي أبدية لا نهائية ولا تنتهي أبدا حيثُ إنَّ الارواح تعود في القيامة لتدخل ألأجساد التي خرجت منها في وقت الموت الارضي ولا تعود تغادرها ابدا, حيثُ لا موت في العالم العتيد الآتي أبدا. *** وألآن دعنا نتناول المثل الاول أي مثل ألأمناء في: لوقا(19-12): فَقَالَ:" إِنْسَانٌ شَرِيفُ الْجِنْسِ ذَهَبَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ لِيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ مُلْكًا وَيَرْجعَ. (13) فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ وَأَعْطَاهُمْ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ، وَقَالَ لَهُمْ: تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ. (14) وَأَمَّا أَهْلُ مَدِينَتِهِ فَكَانُوا يُبْغِضُونَهُ، فَأَرْسَلُوا وَرَاءَهُ سَفَارَةً قَائِلِينَ: لاَ نُرِيدُ أَنَّ هذَا يَمْلِكُ عَلَيْنَا. (15) وَلَمَّا رَجَعَ بَعْدَمَا أَخَذَ الْمُلْكَ، أَمَرَ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أُولئِكَ الْعَبِيدُ الَّذِينَ أَعْطَاهُمُ الْفِضَّةَ، لِيَعْرِفَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ وَاحِدٍ. ... (27) أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي". فمثل ألأمناء أعلاه في لوقا هو مثل عن ملك ارضي يصف فيهِ المسيح تصرفات الملك الارضي وقراراتِ حكم وأقوال هذا الملك الارضي على أعدائِهِ, فالملوك الارضيين ينتقمون من اعدائهم بقتلهم وذبحهم وقطع روؤسهم وتقطيعِ أجسادهم, وبما أنَّ البشر يخافون ويرهبون من هكذا مصير ارضي, لذا يعود المسيح ليقول " إِنْ كنتم تخافون وترهبون هكذا موت على الارض الذي يحصل مرة واحدة وينتهي, فبأَلأحرى أن ترهبوا وتخافوا من حُكم ألملك السماوي الابدي والعذاب الابدي في العالم العتيد الاتي, حيثُ يُرمى الإنسان في جهنم النار ويكونُ عذابهُ أبديا لا ينتهي أبداَ. لذا ففي ألمثل الثاني اي مثل الوزنات في متى يتكلم الرب عن إبن ألإنسان أي عن ذاتِهِ كملك سماوي ابدي ويصدر أحكاما ابدية لا ينتهي مفعولها ابدا. كما في: متى(25-13): فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ. (14) " وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ، (15) فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَاتٍ، وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ، وَآخَرَ وَزْنَةً. كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ. وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ. ........... (28) فَخُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِلَّذِي لَهُ الْعَشْرُ وَزَنَاتٍ. (29) لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَادُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. (30) وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. (31) "وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ. (32) وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ، (33) فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ. (34) ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. (35) لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. (36) عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. (37) وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ (38) وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ (39) وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ (40) فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ. (41) "ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ، (42) لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي. (43) كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي. مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي. (44) حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا قَائِلِينَ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟ (45) فَيُجِيبُهُمْ قِائِلاً: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا. (46) فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَاب أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ". *** ففي المثل الثاني اي مثل الوزنات أعلاه يتكلم الربُ عن ذاتِهِ كملك سماوي أبدي, حيثُ في نهاية المثل يقف ألبشر أمام المسيح الديان لأخذ الدينونة التي يستحقها الانسان بحسبِ ناموس الوصايا وناموس الضمير وألإيمان بفداء الربِ مِنْ عدمِهِ, فألإنسان سَيَحْكُم على ذاته بالهلاك بحسبِ ناموسِ ضميره, ولا إستثناء مِنْ حكم الهلاك إلا للذينَ آمنوا بفداءِ الرب لهم ونيابتهُ لأخذِ القصاص عنهُم, فحتى الحكم لا يصدرهُ الربُ الديان بل العبدِ على ذاتهِ, أما إصدارِ العفو فيصدرهُ الربُ لأَنَّهُ يأخذُ الحُكم على ذاته كبديل عن المؤمن وينوبُ عنهُ, فقد أدى الربُ سلفا عددا مِنْ الحياة الابدية بعددِ خطايا ألمؤمِنْين ألمفديين وقتِ ما نزَلَ الربُ إِلى الهاوية بعدَ موتِهِ على الصليب, فالربُ لا زمان له, لذا أدى أعدادا مِنْ ألحياة الابدية التي فيهِ مساويا لعددِ خطايا ألمؤمنين ألذين سينوبُ عنهم, ثُمَّ صعِدَ مِنْ الهاويةِ مُنتصراَ على الموت, وهكذا كَسَرَ شوكة الموتِ إلى ألأبد, ووهبَ ألحياة الابدية للمؤمنونُ بِفِدائِهِ. فالربُ يدعو المؤمنين بهِ وبفدائِهِ بِحُبِ أعدائهم ومُسامحتهم ليكونوا أبناء أبيهم السماوي ألذي سامح صالبيه, وطلب من المؤمنين أن لا يخافوا من أعدائهم الذين لا يستطيعون أكثر من قتل الجسد ولا سلطة لهم على ارواح البشر, ولذا اعطى الربُ مثل الملك الارضي الذي أمر بذبحِ أعدائهِ الارضيين ولم يستطعِ أن يفعل أكثر من ذلك ولمرة واحدة فقط حيثُ إنَّ الموت الارضي ألزمني يُنهي العذاب ويوقِفَهُ! لكِنَّ الرب طلبَ من المؤمنين أن يخافوا فقط من الملك السماوي الذي يُصدر أحكامه ليسَ فقط على أجساد البشر بل على أرواحهم أيضا ويُهلكَهُم في بحيرة النار والكبريت الابدية حيثُ لا موت من بعد ليخلصوا من العذاب ابدا ومدى الابدية ذاتها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|