تفاصيل خطة الجيش لمواجهة العمليات الإرهابية خلال رمضان

[Mary Naeem]

تفاصيل خطة الجيش لمواجهة العمليات الإرهابية خلال رمضان

نقلا عن الفجر
قال مصدر أمني مطلع، إنه صدرت تعليمات للجنود المتواجدين بسيناء باتخاذ إجراءات التأمين والحماية الكاملة خاصة في شهر رمضان في وقت الأفطار تحسبًا لأي أعمال عدائية ضد القوات الأمنية من العناصر الإرهابية والمسلحة الخطرة.

وأضاف المصدر أنه سيكون هناك دوريات وكمائن ثابتة ومتحركة للتأمين مع تغطية لطائرات الأباتشى جواً.

ومن هنا تبرز علامات إستفهام حول ما هى المخططات التى تنتوى الجماعات الإرهابية تنفيذها فى هذا التوقيت، ردا على الحكم بإعدام مرسى وإخوانه، الذى أصدرته محكمة جنايات القاهرة أمس الثلاثاء من ناحية، ولتعكير صفو إحتفالات المصريين بحلول الشهر الكريم من ناحية أخرى.

فى البداية قال اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن الجاسوس محمد مرسى هو المتهم الحقيقى فى كل أعمال الإرهاب وخاصة التى تحدث فى سيناء، حيث بدأ عهده بقدوم عناصر من حماس، هربوا معه من سجن وادى النطرون، ثم عادوا وتسربوا إلى سيناء، وإرتكبوا مذبحة رفح الأولى فى رمضان 2012، وقتلوا 16 جندى وقت الإفطار، بإسلوب شديد الهمجية.

وأضاف أن الجماعات الإرهابية إعتادت أن تحاول تعكير الأجواء الرمضانية، وإستهداف المصريين المدنيين والجنود، فى مناسبات مثل العاشر من رمضان، وإبان إحتفالات أكتوبر، وأعياد الإخوة الإقباط.

مشددا على أن معظم محاولاتهم تم إحباطها، ونجحت القوات فى التصدى لها، ومرت المناسبات على خير، بإستثناء وقائع مثل مذبحة رفح الثالثة، فى أولى ليالى شهر رمضان، التى راح ضحيتها 4 مجندين أمن مركزى، عند منطقة "سيدوت" الحدودية، قرب معسكر الأحراش بسيناء، وبعدها جريمة كمين الفرافرة فى رمضان الماضى.

أوضح رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن تلك الوقائع لن تتكرر بإذن الله؛ لأنه تم رفع حالة الطوارئ والإستنفار بشكل دائم، خاصة فى إوقات الإفطار وصلاة الفجر، كما تم تدمير معظم الأنفاق التى كان يتسرب منها المجرمون إلى سيناء، ونجحت القوات فى إقامة المنطقة المؤمنة، وإخلاء الشريط الحدودى مع غزة.

وأكد على أن تعاون الأهالى من قبائل سيناء الوطنية، هو العنصر شديد الأهمية؛ لأنه قضى على إختباء الإرهابيين بين المدنيين، ومكن القوات من التدخل بريا لتنظيف الأرض، وتطهير أوكارهم فى عمق الأحياء السكنية، بعد أن كانت تعتمد فقط على القصف الجوى بطائرات الأباتشى والمروحيات.

ومن جانبه قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم الإستراتيجية، إن مصر بالفعل تشهد العديد من الإحتفالات والمناسبات الدينية والقومية الهامة، خلال الفترة الحالية والمقبلة، والمعروف أن الجماعات الإرهابية تحاول إستهداف الجيش والشرطة، فى أعياد مثل السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان.

لافتا إلى أن التسرب من سيناء إلى مدن القناة، فى هذه المرحلة هو هدف هام بالنسبة لهم، مع قرب الإحتفال بإفتتاح قناة السويس الجديدة بعد رمضان، ولذلك تركز القوات على حصارهم داخل أوكارهم فى شمال سيناء، ثم إصطيادهم وتصفيتهم.

مشددا على أن تأمين منطقة القناة بشكل عام هو مهمة إستراتيجية شديد الخطورة والحساسية بالنسبة للقوات، علما بأن تأمين مثل هذه الأهداف لا يقتصر على شهر رمضان، أو على وقت الإستعداد لحفل الإفتتاح فقط، ولكن يمتد طوال الوقت.





وأشاد خبير العلوم العسكرية بيقظة قوات الفريق أسامة عسكر، بعد تجميع الجيشين الثانى والثالث تحت قيادته، لافتا إلى أن توحيد القيادة كان بهدف الربط بين أمن سيناء وأمن القناة ومدنها، خاصة بعد تكرار محاولات إستهداف المنشأت العسكرية والأمنية فى الإسماعيلية، وضبط الخلايا والعناصر الإرهابية فى السويس والشرقية، متوقعا أن تنجح القوات بإذن الله، فى التصدى لأى محاولات تخريبية.