إسلاميون أحكام مرسى إعدام للشعب وديمقراطيته

[Mary Naeem]

إسلاميون أحكام مرسى إعدام للشعب وديمقراطيته

نقلا عن جريده المال
شريف عيسى

قضت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، بمعاقبة الرئيس المعزول محمد مرسى بالإعدام شنقاً فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"الهروب من سجن وادى النطرون" والمتهم فيها 129 متهماً، كما أمرت بإحالة أوراق 107 متهمين فى نفس القضية إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى فى قرار المحكمة بإعدامهم.

وكان من أبرز المحكوم عليهم بالإعدام فى تلك القضية: مرشد الإخوان محمد بديع، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد ومحمد الكتاتنى، وعصام العريان.

كما قضت المحكمة بمعاقبة مرسى وبديع، والكتاتنى والعريان وسعد الحسينى وحازم عبد الخالق وعصام الحداد ومحيى حامد وصفوت حجازى وخالد محمد وجهاد الحداد وعيد دحرج وإبراهيم الدرتوى وسامى أمين وخليل أسامة بالمؤبد فى القضية التى عُرفت بـ "التخابر مع حماس".

وأصدرت جنايات القاهرة حكمها بمعاقبة كل من خيرت الشاطر، نائب المرشد، وعدد من قيادات الإخوان وهم محمد البلتاجى وأحمد عبد العاطى السيد عزت ومتولى صلاح عبد المقصود وعبد الرحمن البنا وحسن خيرت الشاطر بالإعدام شنقاً فى قضية التخابر.

وعاقبت المحكمة كلًا من محمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة بالسجن سبع سنوات.

فى حين أعرب ما يطلق عليه "المجلس الثوري المصرى" بإسطنبول، فى بيان له منذ قليل عن رفضه التام لقرار القضاء بإعدام مرسى وآخرين، معتبراً حكم المحكمة مسيساً وليس حكماً قضائياً، وأنه هو والعدم سواء بسواء ولم ينتج عنه سوي أنها سوف تفتح بابا عظيما للشر لن يتمكن أحد من إغلاقه إلا بزوال هذا النظام.

ودعا البيان جموع المصريين للانتفاض ضد سلطة السيسى، محذراً فى الوقت نفسه من أن تلك الأحكام سوف تزيد الثورة اشتعالا حتي تحقق أهدافها.

وقال محمد عبد الموجود، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، أن أحكام اليوم وتمجدي قاضى المحكمة لـ "٣٠ يونيو" تؤكد أنها كانت انقلاباً وليست ثورة.

وتابع: عندما تحدث القاضى قائلًا خلال النطق بالحكم على الرئيس محمد مرسي في قضيتي التخابر والهروب إنه زالت عن المتهم محمد مرسي صفته كرئيس للجمهورية بثورة شعبية قام بها الشعب في 30 يونيو، تأكد صحة محاكمته ورفض ادعاء بطلان المحاكمة.

أوضح الدكتور أسامة رشدى، القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، أن أحكام اليوم هى بمثابة فيلم رديء، وأن المحاكمات الملفقة والقصص الوهمية تلحق العار بالمؤسسة العسكرية التي لن يغفر لها التاريخ هذاالسقوط والاسفاف والاجرام- على حد قوله.

وأشار الدكتور باسم خفاجى، مالك قناة "الشرق" المؤيدة لجماعة الإخوان، إلي أن أحكام الإعدام الظالمة لا تقضي على الثورة ولا على الحرية وإنما هي شهادة وفاة للنظام الحالى.

وقال الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، إن أحكام اليوم ليست حكما بإعدام مرسى ورفقائه فقط إنما بإعدام حق الشعب في الاختيار أو التعبير أو التفكير.

وقال الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، إن هذه الأحكام توضح أن الثورة علي منظومتهم كانت هي الحق والواجب، وإنه لا حل الآن للخلاص من الاستبداد والفساد والحكم العسكري وحكم القتل والخيانة إلا ثورة من جديد يشارك فيها المصريون بكل حزم و عزم من أجل مستقبل أبنائهم و أحفادهم.