|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسري فودة تعليقاً على استقالة ألبرت شفيق من on tv
نقلا عن الوطن هنأ الإعلامي يسري فودة، الإعلامي ألبرت شفيق، على استقالته من رئاسة فضائية Ontv، قائلا: "أهنئه على شجاعة القرار، وأتمنى له فرصة للراحة والتأمل مستحقة عن جدارة، وأعزي زملائي في قناة بنيناها معا واستحقت احترام الناس في لحظات قاسية". واقتبس فودة، خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، جزءًا من كتابه "آخر كلام: شهادة أمل في ثورة مصر" -الذي لم ينشر بعد-، قائلا: "علاقتي بألبرت شفيق تتعدى كثيرا حدود الزمالة، إلى صداقة قوية تعود سنوات طويلة إلى الوراء، عندما كنت معيدا في كلية الإعلام، وكان هو طالبا بها، تفرقُنا سنوات قليلة في الميلاد ويجمعنا دون ذلك الكثير، ولولا أنه تولى قيادة (أون تي في) قبل الثورة بنحو عامين، لكنت أشك كثيرا في انضمامي إليها". وأوضح فوده، أنه يعتبر شفيق "صنايعي"، الذي شق طريقه سريعا في مجال إنتاج الصحافة التليفزيونية وإدارتها، إضافة إلى أن لديه حسا تحريريا فاهما ذكيا، ما جعل منه نموذجا نادرا في واقع العمل التليفزيوني في مصر، على حد قوله. وأشار فودة، إلى أن علاقته المهنية مع شفيق، كان يدرك فيها جيدا حدوده القصوى، التي لا يتهدد لديها سريان المركب، بينما كان هو يدرك حدودي الدنيا التي لا يتهدد لديها احترامي للذات وللمهنة. وتابع فوده، "كغيره ممن يقفون على خط المواجهة في سلسلة طويلة تبدأ في نظام سلطوي، بما اصطلحنا على تسميته (الدولة العميقة)، في أعلى، وتنتهي بالجمهور المتلقي في أسفل، يجد ألبرت نفسه دائما في دوامة، لكن الأمور في حالته كانت دائما ما تزيد تعقيدا، بالنظر إلى بقية حلقات السلسلة، فمن مالك للقناة متقلب المزاج في كثير من الأحيان برغم انفتاحه وذكائه، إلى سوق للإعلانات عجيب الشأن لا مثيل له في بقية أنحاء العالم، إلى عدد من الصحفيين الحقيقيين العاملين معه والضاغطين دائما في اتجاه المثالية، إلى ميزانية ضعيفة نسبيا أثبتت عجزها عندما توحّش رأس المال السياسي في سوق الإعلام المصري في خضم ثورة جامحة وثورة أخرى مضادة. ويقول فودة: "سألني وقتها: طلباتك إيه؟، قلت: لا شيء، لا شيء سوى أن نكون ما نحن كائنوه، كان ألبرت يلوذ دائما بسعة صدر نادرة، بخاصة في ظروف كهذه، منحته قدرة استثنائية على الاستيعاب، لكنه دفع ثمنها غاليا بعد ذلك من صحته النفسية والذهنية والجسدية، مثلما حدث لي أنا أيضا ولآخرين". وأضاف "لا أدري إن كنا قد أفقنا حقا من ذلك الشرخ، لكنّ علاقتنا بقيت كما كانت مهنية بمذاق شخصي نادر، وكان المشوار على أي حال لا يزال طويلاً وغير قابل للهدوء". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|