القديس تيطس
هو أحد تلاميذ القديس بولس الرسول الأوفياء… لا يرد إسمه فى سفر الأعمال، وكل معلوماتنا عنه نستمدها من الرسالة الثانية إلى كورنثوس، ومن رسالتى غلاطية وتيطس…
لا نعرف شيئاً عن حياته الأولى السابقة للخدمة الكرازية.. كل ما نعرفه عنه أنه كان يونانياً أممياً (غل 2: 3،1) يجمع العلماء على أنه إهتدى إلى الإيمان على يدى بولس، فهو يدعوه ابنه فى الإيمان (تى1: 4)… لكن يبدو أن إيمانه هذا، كان فى وقت مبكر، فقد حضر معه مجمع أورشليم سنة 50(غل 2: 1). وقبلها كان على صلة وثيقة ببولس وبرنابا فى أنطاكية، ورافقهما إلى أورشليم حين صعدا إليها لحضور ذلك المجمع… ومن هنا، فيحتمل أن يكون تيطس أنطاكياً.
أرسله الرسول بولس مرتين إلى كورنثوس بينما كان هو نفسه يخدم فى أفسس… المرة الأولى لما سمع بالشقاق الذى كان حادثاً فيها، ويبدو أنه هو الذى حمل رسالة الرسول إلى تلك الكنيسة (2 كو 2: 13)- والمرة الثانية أرسله ليجمع تقدمات لفقراء اليهودية (2 كو 8: 16، 17). ويبدو أيضاً أنه هو الذى حمل رسالته الثانية إلى كورثنوس (2 كو 12: 18)… ونستنتج مما ورد فى (2 تى 4: 10) أنه كان مرافقاً لبولس فى بداية أسره الثانى فى روما.
أقامه القديس بولس أسقفاً على كريت ليرعى الكنيسة فى تلك الجزيرة، وليقيم كهنة عل كنائسها… ويذكره للكورنثيين على أنه معاونه وشريكه والعامل معه فى الخدمة (2 كو 8: 23) ويذكر التقليد أنه عمرّ طويلأ، ورقد فى الرب فى شيخوخة صالحة فى جزيرة كريت، التى مازال أهلها حتى الآن يعتبرونه شفيعهم.