|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مهرجان القديسين | الإحتفال بعيد نياحة أيوب البار معاً نحتفل بعيد نياحة أيوب البار +++++ تأمل فى حياه ايوب البار _______________ عندما مات أبناء أيوب وجدوا مقبرة عامة تحت أنقاض بيته, وكل ما استطاع أن يفعله هو إظهار عاطفته الوالدية بتمزيق ثيابه وسقوطه على الأرض والسجود قائلًا: "عريانًا خرجت من بطن أمي, وعريانًا أعود إلى هناك, الرب أعطى، والرب أخذ, فليكن اسم الرب مباركا" (أي 1: 20) ___________ "وَقَالَ: عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى، وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا" [21]. لم يذكر الكتاب المقدس أية تسبحة تغنى بها آدم وحواء في الفردوس وسط كل العطايا والبركات الفائقة التي تمتعا بها. لكن سجل لنا سفر أيوب تسبحة قصيرة تفوق الكثير من التسابيح, تسبحة تفرح قلب الله وقلوب السمائيين, و تبقى منقوشة كما على صخر تتغنى بها الأجيال, ويجد فيها البشر عبر الأجيال تعزيان إلهية. هكذا ما كنا نتمتع بالمزامير وحياة التهليل الداخلي لو لم يكن داود النبي رجل الآلام, وما كنا نتغنى بتسبحة الثلاثة فتية القديسين لو لم يلقوا في أتون النار. بقوله هذا يعلن أيوب عن عودته إلى أصله، وكما يقول الحكيم: "يرجع التراب إلى الأرض كما كان" (جا 12: 7). عرايا نعود حيث نرجع إلى التراب الذي أُخذنا منه (أي 23: 6). جاء المثل اللاتيني بأنه "لا يمكن أن يبلغ أحد إلى حالة من الفقر المدقع أكثر مما كان عليه حين وُلد". ظهرت أمانة أيوب على غير ما ادعي الشيطان، فعوض أن يجدف على الله باركه، معترفًا بالعناية الإلهية مهما حلّ به من ضيقات. لم يقل الله أعطي والسبائيون والكلدانيون أخذوا، ولا قال الله أعطاني والرب أفقرني، وإنما قال بأن الله الذي أعطى من حقه أن يأخذ. إنه لم يخسر شيئًا، لأن كل ما لديه حتى أولاده هم ملك الله، هم عطيته. بارك الله الذي أعطى، ويباركه لأنه أخذ، لأن بقاء العطايا ولو إلى حين هو من قبيل محبة الله لنا. ولأن الله الكلي الحكمة والحب والقدرة يعرف ما لبنياننا وبالقدر الذي فيه نفعنا، لذا حتى الأخذ منا هو لخيرنا. عندما جاء الرسل إلى الطوباوي أيوب واحد يلي الآخر، وسمعهم يعلنون عن أخبار مميتة، مضافًا إلى ذلك دمار أبنائه الذي لا يُحتمل، لم يصرخ ولا تنهد، بل التجأ إلى الصلاة وقدم شكرًا للرب؛ فلتتمثلوا به |
09 - 05 - 2015, 09:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: مهرجان القديسين | الإحتفال بعيد نياحة أيوب البار
القديس أيُّوب الصديق (أيوب البار) في نهاية سِّفر ايوب البار اندهش أيوب عندما عرف وأدرك جيداً أن الله يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر (اي ٤٢: ٢)، عرف أن الله يستطيع ان يعيد الوعاء بعد ان تحطّم ليس فقط الى ما كان عليه قبلاً بل الى حالة أفضل وأسمى وأعمق. وان الله يقدر أن يجمع القِطَع المتبعثرة من جديد ويصنع منها انساناً جديداً حسب صورة خالقه. لم تعُد العلاقة بين ايوب والله سطحية بل مَتينة وعميقة وذات معنى. استطاع ايوب ان يعكس صفات الله للآخرين من حوله. ظنّ العدو انه حطّم ايوب، لكن الله حوّل شر ابليس الى بركة وخير. ظنّ ايوب انه انتهى وقُضيَ عليه، فحنَّ الى الماضي، لكن الرب أقنعه أن ما ظنّه ايوب نهاية، هو بداية وقيامة، وعلِمَ ايوب منذ آلاف السنين ما كشفه الرسول بولس ان انساننا الخارج يفنى اما الداخل فيتجدّد يوماً فيوماً (٢ كو ٤: ١٦) |
||||
09 - 05 - 2015, 09:27 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: مهرجان القديسين | الإحتفال بعيد نياحة أيوب البار
إن الله يطلب من الناس شفاعة الأبرار فيهم أشترط الرب شفاعة أيوب الصديق في أصحابه الثلاثة وصلاته من أجلهم لكي يغفر الرب لهم. وفي هذا يقول الكتاب (إن الرب قال لأليفاز التيماني قد أحتمي غضبي عليك وعلي صاحبيك. والآن فخذوا لأنفسكم سبعة ثيران وسبعة كباش، واذهبوا إلي عبدي أيوب واصعدوا محرقة. وعبدي أيوب يصلي من أجلكم، لأني أرفع وجهه لئلا أصنع معكم حسب حماقتكم" (أي42: 7، 8). في كلا الحادثين، الله يكلم الشخص بنفسه، ولكنه لا يعطيه غفرانًا مباشرًا، وإنما يشترط صلاة القديس من أجله، لكي ينال المخطئ هذا الغفران، ولكي يرفع الله وجه هذا القديس ويعطيه كرامة أمام الناس. ويقبل الله هذه الوساطة، بل يطلبها. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|