الشخصية التوكيدية من الشخصيات المميزة، والتى تتسم بقدرتها الكبيرة على إثبات ذاتها من خلال الثقة بالنفس ومعرفة حقوقها والواجبات التى يجب أن تؤديها، وتوضح الدكتورة نهلة أمين استشارى علم النفس والمعالج النفسى مفهوم التوكيدية بوصفه أحد المفاهيم المستقرة، التى أثبتت فائدتها كما يتنوع استخدامها، حتى باتت تشير إلى أكثر من معنى، كالدفاع عن الحقوق الشخصية الفردية المشروعة سواء فى الأسرة أو العمل أو عند الاحتكاك بالآخرين من الغرباء أو الأقارب.
والتصرف وفق مقتضيات الموقف، ومتطلبات التفاعل بحيث يخرج الفرد فى هذه المواقف منتصرا وناجحا، ولكن دون إخلال بحقوق الآخرين، بالإضافة إلى التعبير عن الانفعالات والمشاعر بحرية، ولكن دون إخلال بحقوق الآخرين، وتتمثل التوكيدية أيضا من خلال التصرف الذى يجعلها تعد من نقاط القوة فى الشخصية، وليس نقاط الضعف بحيث لا يكون الفرد ضحية لأخطاء الآخرين أو الظروف.
تتضمن التوكيدية قدرا من الشجاعة وعدم الخوف من أن يعبر الفرد عن شعوره الحقيقى، بما فى ذلك القدرة على رفض الطلبات غير المعقولة، أو الضارة بسمعة الإنسان وصحته، والتحرر من مشاعر الذنب غير المعقولة، أو تأنيب النفس عند رفضنا لهذه المواقف.
كما يتضمن مفهوم التوكيدية القدرة على اتخاذ قرارات مهمة وحاسمة وبسرعة مناسبة، وبكفاءة عالية، فضلا عن القدرة على تكوين علاقات دافئة، والتعبير عن المشاعر الإيجابية خلال تعاملنا مع الآخرين، وفى الأوقات المناسبة، بالإضافة إلى القدرة على مقاومة الضغوط الاجتماعية، وما تفرضه علينا أحيانا من تصرفات لا تتلاءم مع قيمنا .
المهارة فى معالجة الصراعات الاجتماعية، وما يتطلبه ذلك من تقديم شكوى، أو الاستماع إلى شكوى، والتفاوض، والإقناع، والاستجابة للإقناع، والوصول إلى حل وسط
.