داعية سلفي فصل الدين عن السياسة كفر
قال الشيخ هشام البيلي، الداعية السلفي: إن فصل الدين عن السياسة نوع من أنواع الكفر، مؤكدًا أن العلماء حكموا على من قال بنظرية الفصل بين السياسة والدين، كأن يقول لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة بالكفر، لأن السياسة جزء من الدين.
وأشار البيلي في تصريحات لـ«البوابة نيوز» إلى أن الكلام في السياسة على قسمين، أحدهما السياسة الشرعيةالتي وردت في القرآن والسنة، واهتم بها العلماء، لافتاً النظر إلى أن هذا النوع من السياسة هي جزء لا يتجزأ من دين الله.
وأوضح البيلي، أن السياسة الوضعية التي يضعها الناس فيما بينهم من عقائدهم ومبادئهم وقوانينهم وعاداتهم وتقاليدهم، إذا خالفت السياسة الشرعية فلا علاقة للدين بها، مؤكداً أن هذا النوع من السياسة الوضعية ليس منالإسلام، بل يجب فصله عنه.
وأكد الداعية السلفي أن النبي- صلى الله عليه وسلم- مارس السياسة الشرعية حينما بنى دولة الإسلام بعد دعوةالناس لدين الله، فحكم دولته سلماً وحرباً، وقاتل الأعداء وخاض المعارك وقاد الجيوش، وأقام الحدود والتعزيرات والعقوبات التي هي من السياسة، ونظف أسواق المسلمين من المخالفات ليحملهم على طاعة الله، مشيراً إلى أن المسلم المكلف إذا امتنع عن العبادات كالصلاة والزكاة، فللحاكم أن يتدخل في هذا ليمنعه.
ولكنه أوضح في الوقت نفسه أن الذي يفصل الدين عن السياسة لا يمكن تكفيره بشكل مباشر، قبل توافر عدد من الشروط، وانتفاء عدد من الموانع، وإقامة الحجة عليه من قبل العلماء، منبهاً بأن من يردد هذا الكلام بجهل أو تأول لا يكون كافراً.
نقلا عن البوابة نيوز