|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نيويورك تايمز احتياج أوباما للأصدقاء من أسباب إعادة «اف – 16» لمصر
نقلا عن الشروق علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما برفع تجميد تسليم طائرات "أف-16" لمصر، بقولها إن أوباما يسعي لإصلاح العلاقات مع مصر الحليف الأمريكي منذ فترة طويلة، في وقت انتشار الحرب في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة، إن القرار يعد مقايضة لرئيس تحدث عن دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان ولكن يجد نفسه في حاجة إلى أصدقاء في وقت مضطرب في جزء دموي من العالم. وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض لم يبذل أي جهد للتأكيد على أن مصر أحدثت "التقدم الموثوق" نحو الديمقراطية طلبه أوباما عندما أوقف شحنات الأسلحة في أكتوبر 2013، وفي المقابل تم تبرير القرار بأنه "في مصلحة الأمن القومي الأمريكي"، كما قال البيت الأبيض في بيان أمس. وقال مسئولون في الإدارة الأمريكية، إن توقيت القرار لم يكن مرتبطًا بشكل كبير بالتيارات المتقاطعة التي تعكر الشرق الأوسط، ومن بينها الصراع في اليمن، وزيادة التطرف في ليبيا، والمعركة الدائرة مع تنظيم داعش في سوريا والعراق، والاتفاق النووي المحتمل مع إيران. ولكنهم قالوا إن المخاطر الأوسع في المنطقة، وخاصة هجمات المسلحين في شبه جزيرة سيناء، لعبت دورًا غير مباشر، فأوضح أحد المسئولين "نظرًا لهذا المستوى الأعلى من التهديد، شعرنا إنه من المهم التأكد من امتلاك مصر جميع المعدات التي ربما تحتاجها للدفاع عن نفسها من هذه التهديدات." وترى الصحيفة أن طائرات "أف – 16" لها أهمية خاصة لدى القادة في مصر، الذين أثاروا هذه القضية بشدة مع نظرائهم الأمريكيين في كل فرصة متاحة، بحسب الصحيفة. وقال خبراء، إن قرار أوباما سيُفسر بقصد أو بدون قصد كجهد من واشنطن لتعزيز موقفها الهش في المنطقة. يقول ستيفن سايمون مستشار سابق لأوباما عن الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة تواجه القليل من التحديات، وتحتاج إلى دعم العلاقات مع الحلفاء. وأضاف أن "المساعدات الموجهة إلى مصر كانت تستند دائمًا على سياستها الخارجية، وليست المحلية، وهذا بالتأكيد كان فهم المصريون لها." ولكن بعض الخبراء الآخرين والحقوقين، قالوا إن أوباما استسلم إلى الرئيس عبدالفاتح السيسي، وقارنوا قرار أوباما الأخير بمواقف سابقة لم يتمسك فيها بكلمته، في إشارة إلى "الخط الأحمر" الذي رسمه ضد الاستخدام السوري للأسلحة الكيمائية في حربها الأهلية. وقالت سارة مارجون، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن، إنه ليس من المستغرب، أن في هذه الحالة أولوليات الأمن القومي ورقة رابحة، وهذا من وجهة نظرها "نهج قصير المدى لمحاربة الإرهاب. فانتهاكات حقوق الإنسان تعد استراتيجية سيئة للغاية لمكافحة الإرهاب." وتعتقد إيمي هوثورن، الزميل البارز في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، أن قرار أوباما سيراه المصريون انتصارًا، مشيرة إلى أن السيسي سوف يعتبره موافقة على شرعيته ورغبة في إرضاء مطالبه في علاقة الدولتين. وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن إعادة الأسلحة لا يعني أن الولايات المتحدة ستتوقف عن الضغط على مصر لتخفيف القمع الداخلي للمعارضة.. وأضافت "سنستمر في الانخراط مع مصر بصراحة وبشكل مباشر بشأن مسارها السياسي وزيادة قضايا الاصلاحات السياسية والخاصة بحقوق الإنسان على أعلى المستويات." |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|