مصر القوية يحدد شروط عمل القوة العربية المشتركة

[Mary Naeem]

مصر القوية يحدد شروط عمل القوة العربية المشتركة

نقلا عن صدى البلد
أكد حزب مصر القوية أنه يتمنى أن تحقق القمة العربية هذه المرة وعودها على أرض الواقع، وألا تكون كغيرها من القمم السابقة التي انتهت بوعود مستقبلية براقة لكنها لم تتحقق.
واعتبر الحزب -خلال بيان له اليوم- أن أهم القرارات التي خرجت بها القمة هو الدعوة لإنشاء قوة عربية مشتركة، مشددا على أن الإرادة السياسية عنصر مهم لكي يتم تفعيل تلك القوة، لافتا إلى أن بقاء اتفاقية الدفاع العربي والتي أقرت منذ الخمسينات حبر على ورق إلى الآن خير دليل على أنه لا شيء سيتحقق دون إرادة سياسية.
وأكد الحزب على ضرورة أن تكون هذه القوة موجهة بالأساس لردع العدو الحقيقي والتاريخي للأمة وهو الاحتلال الصهيوني، وليس لإزكاء الحروب الطائفية والمذهبية أو توجيهها ضد فصائل أو شعوب عربية، وألا يكون تشكيل هذه القوة لخدمة أهداف انتقائية لبعض الدول ذات السطوة دون غيرها، وألا تغمض تلك القوة عينها عن أي انتهاكات بغرض خدمة مصالح بعض تلك الدول فتصبح تحت إمرة ملوك وقادة عسكريين لتنفيذ سياسات بعينها، كما أن استخدام هذه القوة يجب أن يكون تحت غطاء الجامعة العربية بأمر مسبق.
ووصف الحزب، الاهتمام بالقضية الفلسطينية بأنه بات يأتي في ذيل اهتمامات العرب، منتقدا ما أسماه اختلال الأولويات بعد سبعين عامًا من إنشاء الجامعة.
وتابع مستنكرا: "أصبح الصراع المذهبي هو عنوان الخطر، والإرهاب غير المعرّف هو متن التهديد للوطن العربي، وليس غريبا أن يكون سبب انتشار هذه الأفكار المتطرفة والطائفية البغيضة هو أنظمة استبدت بشعوبها، وسمحت للخرافة والجهل والتعصب للتمدد لملء الفراغ بدلا من إقامة أوطان قائمة على العدل بين الناس والحكم بينهم على أساس المواطنة الكاملة غير المنقوصة".
وشدد الحزب على دعمه لإرادة الشعوب، وللأنظمة التي تُنشئها الإرادة الشعبية الحرة، والتي يعيش في كنفها الجميع بشكل حر وعادل، أيا كان إنتماؤها، وأكد انحيازه لإعطاء الشعوب حقها الكامل في تقرير مصيرها دون إملاء خارجي؛ خفيا كان أو معلنا، مضيفا: "إن الحلول السياسية هي مفتاح الاستقرار الحقيقى للمنطقة والبلدان العربية، فما نفع سلاح أو عنف في حل أي قضية حلاً حقيقياً، يرضى الشعوب ويبنى الأوطان".