«مسلم» يطلب من المحكمة حبسه بدلاً من أمه «المسيحية»
كتب سامى عبدالراضى
«أمى بريئة من التوقيع على إيصال أمانة.. وحضرتك عاقبتها اليوم بالحبس ٣ سنوات.. أنا الذى وقعت على الإيصال وأعطيته لوالد خطيبتى، كى أثبت له أن علاقتى بوالدتى طيبة، رغم أننى تركت ديانتى المسيحية واعتنقت الدين الإسلامى منذ شهور».. هكذا قال شاب، ظهر أمس الأول، لرئيس محكمة جنح الساحل، ليظهر براءة والدته المسيحية من تهمة التوقيع على إيصال أمانة قيمته ٣٣ ألف جنيه.. رئيس المحكمة أمر بالقبض على الشاب، وأحاله إلى خالد الأتربى، رئيس نيابة الساحل، وقرر محمد رضوان، وكيل أول النيابة، حبسه ٤ أيام، واستعلم عن صحة توقيع المتهم على إيصال الأمانة، واستدعى الأم، وكشفت التحقيقات أن الشاب المتهم انفصل عن خطيبته، فتقدمت أسرتها ببلاغ ضد الأم بموجب إيصال الأمانة.
كشفت تحقيقات النيابة أن الشاب «٢٦ سنة» عامل فى شركة خراطة، واعتنق الإسلام منذ عام كامل، وفى شهر يناير الماضى تقدم لخطبة فتاة فى منطقة شبرا، وروى لوالدها قصته كاملة، وأنه ترك منزل الأسرة ويعيش بمفرده. وأضافت التحقيقات أن والد خطيبته طلب منه إيصال أمانة يثبت من خلاله أن والدته لا تعترض على الزواج، خوفا من اعتراضها فيما بعد.
واستمعت النيابة لأقوال الشاب الذى قال: «ارتبطت بقصة حب قوية.. وكنت مستعداً لتقديم أى تنازل لأهل الفتاة، ليوافقوا على خطبتى لها.. وطلبوا إيصال أمانة باسم والدتى، كى يضمنوا أنها موافقة على الزواج، رغم أننى تركت ديانتى المسيحية، واعتنقت الإسلام، ووالدتى لا تزال على ديانتها المسيحية».
وأضاف الشاب أمام خالد الأتربى، رئيس النيابة: «توقعت أن الأمور ستكون عادية وحدث خلاف وانفصلت عن خطيبتى، وفوجئت بأن والدها استخدم إيصال الأمانة، ليعاقبنى وقدمه للواء محسن مراد مدير أمن القاهرة».
14 - 06 - 2012, 12:48 PM
العرض المتطور