|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مـــــلـــــك الـــمـــلـــوك و رب الأربــــــــــاب.... " المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب " 1 تي 15:6 ----> كثيرا ما تأملت و توقفت أمام كلمات الرب و تعاليمه و معجزاته و آياته .. لكن اليوم أردت أن أتوقف أمام شخص المسيح نفسه، و أدعوكم يا أصدقائي أن تتأملوا معي شخص الرب العظيم و تتوقفوا معي أمام شخصه العزيز المبارك و مجده كملك الملوك و رب الأرباب ... و سوف أشارككم في تأملين عن شخص الرب يسوع، ملخّصهم في الآيات التالية : " المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك ورب الأرباب. الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره ا حد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية آمين " 1 تي 15:6-16 (1) يــــــســـــوع لــــــيـــــس لـــــه مــــــــوت : =========================== * " الذي وحده له عدم الموت " 1 تي 16:6 .. هذه هي الحقيقة الأكيدة الغير قابلة للاحتمالات، فالرب يسوع الآن قائم في السماء و ليس للموت أي سلطان عليه .. و يقول الرسول بولس : " عالمين أن المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضا لا يسود عليه الموت بعد " رو 9:6 ... و حتى و هو على الأرض متجسدا لم يكن للموت أي سلطان عليه إلا أنه أسلم نفسه لأجلنا للموت قائلا : " ليس احد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا هذه الوصية قبلتها من أبي " يو 18:10 ... فجاز الرب الموت لأجلنا بإرادته ثم قام من الموت بقوته و سلطانه ناقضا أوجاع الموت ، إذ لم يكن الموت بقادر أن يقبض على الرب و يبقيه في قبضته ( أع 24:2 )... و كذلك بعد قي امته و صعوده إلي السماوات لم يعد للموت أي سلطان على الرب و لا يمكن أن يسود عليه مرة أخرى. (2) يـــــســـــــوع ســــــاكــــن فــي مـــجــــد: =========================== * يقول الرسول بولس " ساكنا في نور لا يُدنى منه " 1 تي 16:6 ... فيسوع المسيح قائم في السماوات بمجد عظيم لا يتخيله بشر و لا يخطر على قلب إنسان ، و هذا المجد غير مُعلن للإنسان إن لم يعلنه الرب في قلب الإنسان فيجعله يدرك مجد المسيح كملك الملوك و رب الأرباب .. و عندما يقول الكتاب ملك الملوك و رب الأرباب، فهو لا يعطي ألقابا و حَسْب بل يعلن لنا الحقيقة الروحية بكل مجدها .. فيسوع قائم في السماوات ملكا عظيما و ربا قديرا . * و لكن هل هذا الكلام يعنينا في شيء ؟؟ نعم يعنينا جدا إذ يقول الكتاب : + " وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني " يو 22:17 + " وَهَب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الط بيعة الإلهية " 2 بط 4:1 + " والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضا والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضا والذين بررهم فهؤلاء (( مجّدهم )) أيضا " رو 30:8 ----> أي أن المسيح أشركنا في حياته فصارت لنا غلبة حياة المسيح على الموت و صار لنا مجد المسيح أيضا .. و هذه هي عطية الله للخليقة الجديدة للإنسان ، أن يشركها في حياته و يجعلها أيضا شريكة مجده ... لذلك يا إخوتي يجب أن نعلم و نؤمن و نعيش بمقتضى أن لنا خليقة جديدة متحدة بالمسيح و شريكة في مجده و تستمد حياتها منه : " إني أنا حي فانتم ستحيون " يو 19:14 ، و هذه الخليقة الجديدة وهبها الله للإنسان بقيامة المسيح و خلاصه العظيم و هذا ما لخصه بولس في آية واحدة : " مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل " 2 تي 10:1 أي أن يسوع أبطل الموت ( بقيامته ) و صار لنا نحن أيضا عدم موت مثل الرب، و أنار حياتنا و أبديتنا أي جعلها مجيدة ممجدة و ذلك بأنه أشركها ( خليقتنا الجديدة ) في مجد ه * ما أعظمك يا رب يسوع و ما أمجدك و ما أقدرك .. لا يسعني وقت و لا يسعفني كلام حتى أعبِّر و لو قليلا عن مجدك ..و عن بهائك .. و عن عِظم عطيتك لخليقتي الجديدة التي فيك .. إذ أبعدت الموت عنها فلن يمسها، بل أيضا مجّدتها بنور بهائك و جعلتني كخليقة جديدة شريكا في خلودك و مجدك. لك كل مجد و كرامة أيها المبارك، العزيز، الوحيد، ملك الملوك ورب الأرباب .. إلى الأبد ... آمين |