|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كاتب بريطاني نتنياهو «غبي»
نقلا عن الشروق نوّه الكاتب البريطاني، جدعون راخمان، عن أن بنيامين نتنياهو بخطابه أمام الكونجرس يصبح أول قائد أجنبي يتحدث أمام هذا الصرح للمرة الثالثة منذ رئيس وزراء المملكة المتحدة الراحل وينستون تشرشل. ورجح - في مقال نشرته الـ (فاينانشيال تايمز)- أن رئيس الكونجرس جون بينر، إنما أراد تسجيل تلك المناسبة بتقديمه تمثالا لـ تشرشل هدية لنتنياهو. وقال راخمان، إن "نتنياهو قد يكون مغرورا لدرجة أن يعتقد بالفعل أن المقارنة بينه وتشرشل في محلها؛ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يظن نفسه تشرشل في ثلاثينيات القرن الماضي". وتابع، أن رئيس الوزراء قد يظن أنه "صوت صارخ في البرية ينذر العالم المتواطئ من شرّ ريحٍ صرصر عاتية" هي في هذا السياق طموح إيران النووي. ورأى الكاتب، أن السياسيين كافة ينبغي أن يحذروا مقارنة أنفسهم بـ تشرشل، مشيرا إلى أن "الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن هو الآخر تلقى تمثالا لـ تشرشل هدية من الحكومة البريطانية واحتفظ بها في المكتب البيضاوي أثناء اجتياح العراق، لكن هذا لم يغير من الأمر شيئا". وقال راخمان، إن "مقارنة نتنياهو بـ تشرشل، إلى جانب كونها تضليلا خادعا للذات، فهي تحمل في طياتها خطورة على نتنياهو نفسه لسببين: الأول، أن تشرشل، على خلاف نتنياهو، كان يتمتع بتأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي وإعجابهما معا، لكن بقبوله دعوة الجمهوريين لانتقاد سياسات رئيس ديمقراطي في عُقر داره، فإن نتنياهو يكون أقحم نفسه في قلب السياسات الداخلية الأمريكية. ولفت راخمان، إلى أن إحدى أهم نقاط القوة التي تحظى بها إسرائيل في أمريكا تكمن في كونها تحظى بتأييد قوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكن نتنياهو يكشف كل يوم عن تحالفه مع الجمهوريين في الكونجرس (إحدى أعظم نقاط القوة الإسرائيلية في أمريكا تتمثل في دعم الملياردير الأمريكي اليهودي شيلدون أديلسون، الذي هو أيضا داعم أساسي للمرشحين الرئاسيين الجمهوريين). ونبّه راخمان، إلى أن هذا الموقف الحزبي دمّر الدعم الذي تحظى به إسرائيل من الديمقراطيين ممن قاطع بعضهم خطاب نتنياهو. واعتبر راخمان، أن نتنياهو غبي باستعدائه الرئيس الأمريكي والديمقراطيين من خلفه، وأكد أن تشرشل ما كان ليفعل ذلك أبدا. ثاني أسباب الخطورة التي تنطوي عليها مقارنة نتنياهو بـ تشرشل، يتمثل في أن الأخير لم ينجح في إغواء أمريكا بالحرب لصالح بريطانيا؛ ذلك أنه ابتداء من 1940 فما بعدها، حاول تشرشل جاهدا إقناع الرئيس فرانكلين روزفلت لكنه علم أنْ ليس في مقدوره إقناع أمريكا الفاترة بالدخول في حرب ضد هتلر. وأكد راخمان، أن الهجوم الياباني على ميناء "بيرل هاربر" وقاعدته العسكرية كان سبب دخول أمريكا في الحرب، وليس قدرة تشرشل على إقناع واشنطن. وأوضح صاحب المقال، أن أهمية هذه الحقيقة التاريخية في هذا السياق هي أن مشهد خطاب نتنياهو أمام الكونجرس يخفي في كواليسه العديد من الأسئلة الأساسية عن الحرب والسلام: إن الإسرائيليين والأمريكيين يتفقون على أن إيران لا ينبغي أن تمتلك أسلحة نووية لكن لكلّ طريقته لتحقيق ذلك: فبينما تتخذ إدارة أوباما مسار الدبلوماسية، يحاول نتنياهو ترْك أوباما أمام خيار واحد هو الحرب مع إيران. وقال راخمان، إن "إسرائيل تلعب لعبة خطرة إذْ تظهر في الصورة، ولو بشكل غير مباشر، وهي تضغط على أمريكا للدخول في حرب أخرى بمنطقة الشرق الأوسط". واختتم بالقول: إن "الولايات المتحدة لا تتخذ قرار حرب أو سلام إلا بدوافع تنبع من داخل أمريكا وفي التوقيت الذي تحدده أمريكا"، وهو ما اكتشفه تشرشل في حقبة الأربعينيات من القرن الماضي. أوباما يرد على خطاب نتنياهو أمام الكونجرس نقلا عن الوفد لم يتأخر الرئيس باراك أوباما في الرد على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونجرس، قائلا إنه" لا جديد" فيه. واعتبر أوباما أن نتانياهو لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق حول الملف النووي الإيراني. ذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يعرض شيئا جديدا أو يطرح بدائل قابلة للتنفيذ فيما يتعلق بالمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني. ودافع أوباما عن فكرة التوصل إلى اتفاق مع طهران باعتبارها أفضل خيار متاح. وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في المكتب البيضاوي "إذا نجحنا فسوف يكون ذلك أفضل اتفاق يمكن التوصل إليه لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي". وأضاف الرئيس الديمقراطي أن نتنياهو "لم يقدم بديلا قابلا للتطبيق. لم نتوصل إلى اتفاق بعد. لكن إذا نجحنا فسيكون ذلك أفضل اتفاق ممكن من خلاله منع إيران من امتلاك سلاح نووي". وتابع أوباما "من المهم أن يبقى تركيزنا على هذه المشكلة. والسؤال الرئيسي هو كيف بإمكاننا منعهم من الحصول على سلاح نووي". وكان نتنياهو قد ندد في الخطاب الذي ألقاه أمام الكونجرس بمجلسيه بما وصفه بـ "الاتفاق السيئ جدا" الذي يجرى التفاوض بشأنه مع طهران معتبرا أن إيران تشكل "تهديدا للعالم بأسره". وفيما ألقى نتانياهو خطابه الحماسي أمام الكونجرس كان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يجري محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في سويسرا حول الملف النووي الإيراني بهدف التوصل إلى اتفاق قبل المهلة المحددة في 31 ماس. وأعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء في مونترو بسويسرا أن الولايات المتحدة ستواصل "التصدي بحزم" لأي محاولة من إيران لتوسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط حتى وان تم التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي. وقال المسؤول الأميركي "بمعزل عما سيحصل في الملف النووي، سنواصل التصدي بحزم لتوسع إيران في المنطقة ولعدائية إيران في المنطقة". وقال نتانياهو أمام الكونجرس "إن إيران تتحرك بالفعل وتهيمن بالفعل على الحكومات في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء". وأضاف أنه "سيكون هناك المزيد من التحركات صوب بسط الهيمنة.. وفي الوقت الذي يأمل فيه الكثيرون انضمام إيران إلى المجتمع الدولي، تنشغل طهران بالتهام الدول". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|