«شريف» ينظف «مجرى العيون» و«الآثار» تكافئه بجزء من السور
نقلا عن الوطن
لم يكن يعلم شريف ظهرى عبدالرحيم، أن تنظيف سور مجرى العيون المواجه لمستشفى «57357» سينتهى به إلى منحه حق الانتفاع بجزء من السور لمدة 10 سنوات، حيث وافق الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، على منح المواطن حق الانتفاع بجزء من السور لإقامة محل لبيع المنتجات الجلدية، مكافأة له على تنظيف المنطقة، بالمخالفة لقانون حماية الآثار.
وكشف الخطاب الموجه من المواطن لوزير الآثار عن المجهودات التى قام بها المواطن المذكور، التى تلخصت فى مساعدته الوزارة فى رفع المخلفات بالسور، بمساعدة هيئة النظافة والتجميل وحى السيدة زينب.
عمرو الحضرى، الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بالآثار، أكد أن موافقة وزير الآثار بمثابة منح من لا يملك لمن لا يستحق، قائلاً «هو بذلك يعطى الحق لأى كان فى المطالبة بإقامة أكشاك فى حرم الأثر نظير تنظيفه، بما فى ذلك منطقة الهرم الأثرية»، مضيفاً «موافقة الوزير على منح المواطن 10 سنوات إجراء غير قانونى، الدكتورة ريهام التهامى، رئيس وحدة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، رأت أن المحافظة بذلت مجهودات مضنية من أجل إخلاء تلك «البواكى» وهدمها ونقل مدابغ الجلود ومحلاتها إلى مدينة بدر، وشنت حملة لتنظيف السور بتكلفة تخطت 3 ملايين جنيه، مؤكدة أن إعادة تلك البواكى بتأشيرة وزير، مخالفة للقانون. فيما نفى محمد عبداللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، معرفته بقرار الوزير، مؤكداً أنه سيطلع على موافقته على تخصيص جزء من سور مجرى العيون لمواطن، ودراسة مدى قانونية ذلك من عدمه.