|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حينما يظهر ثبات الإيمان تتحول ساحة الشرّ عطر يفيح رائحة المسيح الزكية
يا لروعة ساحة المعركة الإيمانية مع عدو الإنسان الأول الحية القديمة أي إبليس، فهي ساحة حرب لا يعوزها حكمة إنسان ولا سلاح يُمسك في اليد، بل الإيمان الحي وحده المكتوب عنه: + لأن كل من ولد من الله يغلب العالم، وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا (1يوحنا 5: 4) + فاخضعوا لله قاوموا ابليس فيهرب منكم (يعقوب 4: 7)... فقاوموه راسخين في الايمان (1بطرس 5: 9) ولنلاحظ أننا لا نرى شهداء حقيقيين للمسيح الرب (في أي زمان) نطقوا بكلمة لعنة ضد قاتليهم أو معذبيهم، بل نطقوا بالاسم الحسن، والبعض منهم نطق بالغفران [ أغفر لهم لأنهم لا فهمون ماذا يفعلون ]، والآخر صلي لأجل توبتهم وأن لا يقم لهم الله هذه الخطية، لأن بسببهم صار لهم ثقل مجد في المحبوب يسوع، فغفران الله حينما يمس القلب فأنه يُخرج من الجافي حلاوة ومن الآكل أُكلاً، لأن هذا هو الإيمان الحي الذي لا يتخطى مشاعر الإنسان، إنما يرفعها ويروحنها لتكون مشاعر سماوية إلهية مقدسة، لأننا نحن جميعاً أموات بالخطايا والذنوب والله غفر لنا مسامحاً لنا بجميع الخطايا في المسيح يسوع، وبكونه أحبنا أولاً وقدم لنا غفران بلا ندامه وجعل قانون الحياة هي المالك علينا [ لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت ] (رومية 8: 2)، وأصبح الموت نفسه لنا ربح وليس خسارة: [ لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح ] (فيلبي 1: 21)، لذلك أحبناه وغفرانه يظهر فينا حينما نغفر لكل من أخطأ إلينا أو أساء. فنحن كلنا مثل كل خاطي، وأنا لا أشعر إني غريب عن أي خاطي قط، ولو كان قاتل نفس، لأنه مكتوب أيضاً: [ كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه ] (1يوحنا 3: 15)، فكل قاتل نفس يجعلني أنظر لنفسي، فأنا مثله تماماً فكم قتلت نفس أخي بغضبي، أو برغبة انتقامي، كم تمنيت أن أكون في موضع القاضي لأحكم واتشفى، وكم كنت إنسان مجنون وطعنت نفسي بأوجاع الكثيرة، وكان حكم الموت يتغلغل في كياني بسبب جرم قلبي وانتحاري الذي استشعره في داخلي، بكون إني رفضت - زمان هذا مقدراه - معاملات الله ووصاياه لكنه رحمني وغفر لي، وسفك دم المسيح الله الكلمة المتجسد ليصير قوة تطهير ذاتي... فيا لعظم المحبة وقوتها، فِأنا الخاطي صرت موضوع محبة الله، والمسيح الرب مات في الوقت المعين لا لأجل الأبرار والناس الحلوة ذو الأخلاق الرفيعة أو يحملون في قلبهم المشاعر الإنسانية السوية بل مكتوب: [ لأن المسيح إذ كُنا بعد ضُعفاء، مات في الوقت المعين لأجل الفجار ] (رومية 5: 6) ومن هذه المحبة وبهذا الغفران نكون قادرين على أن نغفر للآخرين بسهولة شديدة، لأن الغفران سيصير صادقاً، وخارج من قلب يحب الرب ومن شخص ارتفع فوق الموت بالقيامة... لأن حينما نُمس بالنار الإلهية، نار الروح القدس المطهرة التي تلهب القلب محبة، فأن نفوسنا تشتعل وتذوب وتتساقط منها الدموع مثل دموع الشمعة التي تذوب من النار التي تمس قلبها... فرائع ثبات الشهداء في داعش (بل وفي كل زمان كان داعش) لأن سرّ يسوع في قلبهم، لذلك رفضوا إنكار إيمانهم وقبلوا الموت برضا داخلي ناطقين باسم يسوع، وما أمجد ربنا وإلهنا الحي الذي لا يستحيل عليه شيء، فمن قبل اللص اليمين مستعد أن يقبل أي شخص مجرم وفاجر ويحوله لقديس عظيم بكلمة واحدة فقط، وما أعظمها كلمة [ مغفورة لك خطاياك ] فأنظروا أية محبة أعطانا الله في الابن الحبيب !!!! فهذه هي المسيحية وهذا هو المسيح الحي في الإنسان الذي يؤمن به إيمان حي حقيقي صادق وأمين، ولا تنسوا كلام الحق الذي ينبغي أن نضعه أمام أعيننا بلا تحوير أو فلسفة لنهرب من ثقل الوصية التي هي ثقيلة وغير مستحبة على قلب الإنسان العتيق، أي الإنسان الذي يحيا في إنسانيته الساقطة لا في إنسانه الجديد في المسيح يسوع: + وأما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشرّ، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً (متى 5: 39)ولا أستطيع أن أختم إلا بكلمات الرسول في كولوسي: + من أجل ذلك نحن أيضاً... لم نزل مصلين وطالبين لأجلكم أن تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل حكمة وفهم روحي. لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضى مثمرين في كل عمل صالح ونامين في معرفة الله. متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول أناة بفرح. شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور. الذي انقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته. الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا. الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. فأنه فيه خلق الكل ما في السماوات وما على الأرض، ما يُرى وما لا يُرى، سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين، الكل به وله قد خُلِقَ. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل. وهو رأس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة، بكر من الأموات لكي يكون هو متقدماً في كل شيء. لأنه فيه سُرَّ أن يحل كل الملء. وأن يُصالح به الكل لنفسه عاملاً الصُلح بدم صليبه بواسطته، سواء كان ما على الأرض أم ما في السماوات. وأنتم الذين كنتم قبلاً أجنبيين وأعداء في الفكر في الأعمال الشريرة قد صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى أمامه (وذلك) أن ثبتم على الايمان متأسسين وراسخين وغير منتقلين عن رجاء الإنجيل الذي سمعتموه، المكروز به في كل الخليقة التي تحت السماء، الذي صرت أنا بولس خادماً له. (كولوسي 1: 9 - 23) |
25 - 02 - 2015, 06:50 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: حينما يظهر ثبات الإيمان تتحول ساحة الشرّ عطر يفيح رائحة المسيح الزكية
شكرا مارى
ربنا يعوض تعب خدمتك |
||||
25 - 02 - 2015, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حينما يظهر ثبات الإيمان تتحول ساحة الشرّ عطر يفيح رائحة المسيح الزكية
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آه، كم نشتَّم في كل هذه الأقوال رائحة المسيح الزكية |
كل هذه الأقوال رائحة المسيح الزكية |
رائحة المسيح الزكية |
رائحة المسيح يسوع الزكية |
رائحة المسيح الزكية ... |