|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قرية كاملة تتحول إلى سرادق عزاء كبير
نقلا عن الوطن حالة حداد شهدتها قرية العور، إحدى قرى مركز سمالوط في محافظة المنيا، بداية من مساء أمس الأحد، الذي أذيع فيه مقطع الفيديو الذي يبرز نحو 14 من أبناء القرية أثناء تنفيذ الإعدام فيهم ذبحا، ضمن 21 من المسيحيين المصريين الذين كانوا قد اختطفوا في وقت سابق مطلع العام الجاري. صباح مختلف شهدته القرية الصغيرة، حيث جاء صاخبا على غير العادة. مجموعة من عربات الإسعاف تخرج وتدخل القرية لنقل بعض أهالي الضحايا الذين باغتتهم نوبات عصبية وحالات إغماء وإعياء نتيجة الصدمة بعد المقطع الدامي الذي بُث على الإنترنت قبل يومين. في السابعة صباحاً بدأت كنيسة القرية، كنيسة السيدة العذراء مريم، باستقبال المعزيين من أهالي القرية المسيحيين والمسلمين، حيث احتشد أقارب الضحايا من الرجال في الكنيسة لاستقبال المعزيين على الصعيدين الرسمي وغير الرسمي. ولم يتمالك بعض أباء الضحايا أنفسهم حيث بكوا مما استعدى عرضهم على مسؤولي الإسعاف الذين دفعت بهم هيئة الإسعاف إلى القرية لمتابعة أحوال أسر الضحايا. قوات من المجندين وأمناء الشرطة توجهوا إلى مقر العزاء الذي أقيم في الكنيسة القبطية بقرية العور، مسلحين ببنادق آلية، كما اتخذت قوات الشرطة ـ بغرض التأمين ـ إجراءات أخرى من بينها إغلاق بعض شوارع القرية الأكثر اتساعاً ـ الرئيسة ـ أمام السيارات وفتحها أمام المارة وحدهم. كما رصدت الوطن عشرات من النسوة المعزيات أمام بيوت بعض الشهداء التي منع الصحفيون وكاميرات وسائل الإعلام من دخولها أن أخذ أحاديث صحفية مع أمهات الضحايا، البالغ عددهم في قرية العور وحدها 14 قتيلاً. ورغم الصخب الذي لف القرية الواقعة على الطرف الغربي لمركز سمالوط، إلا أن أصوات أمهات الضحايا كانت مسموعة في أرحاء القرية. مع أخبار عن تسجيل حالات إغماء كثيرة بين الأمهات. وأقامت الكنيسة (كنيسة السيدة مريم العذراء بالعور) قداسا يقول الدكتور بشير، أحد صيادلة القرية، إنها صلاة اعتيادية في ذكرى أول أيام الصيام في المسيحية الأرثوذكسية.. واحتشد عدد من قساوسة الكنيسة المسيحيين الذين حضروا القداس الحاشد بعدد كبير من المسلمين والمسيحيين ومن المسؤولين منهم قيادات أمنية بمحافظة المنيا ومركز سمالوط. وصرح القس إسطفانيوس شحاتة، وكيل مطرانية سمالوط وراعي كنيسة العذراء مريم، لـ"الوطن" قائلا: "الضربة التي قام بها الجيش المصري أثلجت قلوبنا وصدور كل المصريين. لكننا مع ذلك والتزاما بقواعد الدين المسيحي فإننا نصلي لأجل داعش وأفرادها بأن يتحولوا إلى الطريق السليم". مضيفا "نصلي من أجل داعش، من أجل القاتلين ونسامحهم ولا نطلب حتى الثأر منهم". وأضاف راعي كنيسة العذراء مريم بقرية العور التي ينتمي لها 14 قتيلا من أصل 21 قتلوا ذبحا على أيدي أفراد داعش في ليبيا إن "الكنيسة فتحت أبواب مستشفى الراعي الصالح التابعة لمطرانية سمالوط أمام أسر الشهداء الذين سقطوا ضحية للمذبحة الأخيرة، واستقبلت المستشفى فعلا عددا من حالات الإغماء". ونظم عدد من سكان القرية مسيرة عصر أمس الإثنين ندد المتظاهرون خلالها بحادث القتل الجماعي الذي راح ضحيته 21 قبطياً منهم 14 من أهالي القرية في ليبيا، وردد المتظاهرون هتافات منها "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، و" الجيش والشعب إيد واحدة، و"يارب"، وتمت التظاهرات التي جابت شوارع القرية في حضور أفراد من الشرطة التابعة لمركز شرطة سمالوط بمحافظة المنيا، كما حضر إلى القرية ـ في وقت سابق على بدء المسيرة ـ رئيس مباحث سمالوط، وعدد من القيادات الأمنية. وتوقع الأهالي حضور رئيس الوزراء ووفد حكومي إلى القرية لتقديم واجب العزاء في ضحايا القرية البالغ عددهم 14 شخصيا، وقال بعض أهالي القتلى إنهم تلقوا اتصالات أخبرتهم بحضور رئيس الحكومة، في تمام الخامسة مساء اليوم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|