|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بي بي سي الوجه الآخر لـ الجزيرة نقلا عن البوابة نيوز رغم قيام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بفتح تحقيقات حول جماعة الإخوان المسلمين العام الماضي، لزيادة مخاوف الحكومة البريطانية، من تحريض الجماعة لعدد من المتطرفين البريطانيين على القتال في سوريا والعراق، إلا أن هذا القرار أثار شكوكًا كبيرة من جانب بعض السياسيين في مصر الذين أكد بعضهم أن الحكومة البريطانية غير جادة في قرارها، خاصة في ظل زيادة نفوذ الإخوان ببريطانيا الذين أصبحوا أصحاب مراكز اقتصادية كبيرة هناك، مؤكدين أن تدشين هذه الحملة يعتبر جزءا من ممارسة نوع من الموالاة للجماعة. فيما توقع البعض الآخر أن تتراجع بريطانيا عن هذه الخطوة ولن تستمر، مؤكدا أن المبادرة محاولة منها لكسب الوقت وليس لها النية للاعتراف بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية. ويأتي الجانب الإعلامي ليكمل الجانب السياسي للدولة البريطانية والذي يسير بصورة متوازية معها، فالمتابع لوسائل الإعلام يرى نموذجًا آخر لفضائية الجزيرة القطرية لكن هذه المرة من لندن عبر فضائية "بي بي سي عربية" وبرامجها المتنوعة على مدى الساعة التي تخصصها لخدمة المصالح البريطانية في المنطقة بصفة خاصة والمنطقة من أقصاها لأدناها بصفة عامة. ويبدو واضحًا خاصة لمتابعي الـ«بي بي سي» أن معظم التقارير الإخبارية المذاعة عبر القناة تسعى لإيجاد نوع من المغالطات في أذهان المستمعين والمشاهدين، وظهر هذا بصورة كبيرة خلال التحقيقات التي أجرتها لندن حول تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، حيث ركزت كل التقارير على إظهار وجود نوع من الضغوط من قبل البلدان العربية كان يقف وراء قرار الحكومة بإجراء تحقيق في نشاط الإخوان وليس إرهاب الإخوان أنفسهم هو الذي دفعهم لذلك، حيث بدأ تقرير الـ«بي بي سي» بمغالطة أن الإمارات تضغط على كاميرون، حيث قال مراسل القناة في صورة بعيدة كل البعد عن المهنية إنه سأل ممثلي الإخوان في لندن، عما إذا كانت الجماعة تدعم الإرهاب أو متورطة في أعمال عنف؟ فأكدوا له أنهم ملتزمون بالعمل السياسي ولا علاقة لهم بالإرهاب!. وبالتالي فإن تقرير الـ«بي بي سي» كأحد النماذج المقدمة عبر شاشتها، كان يهدف لإيصال رسالة للرأي العام أن ضغوطا خارجية من مصر وحلفائها كانت وراء قرار الحكومة البريطانية بالتحقيق في خطط الإخوان ونياتهم وليس إرهاب الجماعة وإستراتيجية التنظيم الدولي الممنهجة على المدى الطويل بالسيطرة الإقليمية بشتى الوسائل، وغيرها من الحقائق الأخيرة لا تذكرها الـ«بي بي سي» بشكل متعمد، ما يثير شكوكًا كبيرًا حول أهدافها التي تسعى لتحقيقها وفقًا لسياسة بريطانيا في المنطقة. كذلك لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لحركة 6 إبريل والتي بدأت الـ "بي بي سي" مساندتها بشكل واضح واصفة ما توجهه الحركة بالنفق المظلم عقب اعتقال بعض أعضائها بعد احتجاجهم على قانون يحظر تنظيم المظاهرات بدون الحصول على إذن مسبق من الشرطة. ورغم فضح الكاتب الصحفي "عبد الرحيم على" لأعضاء الحركة أثناء تقديمه برنامج "الصندوق الأسود" على قناة "القاهرة والناس" والتي أثبت فيها أنهم خونة وضعوا مصالحهم الشخصية على حساب أمن واستقرار البلد، وذلك من خلال التسريبات الهاتفية، إلا أن تقارير الـ "بي بي سي" لم تركز سوى على أن الحركة لعبت دورًا كبيرًا من أجل التغيير. فشبكة الإذاعة البريطانية BBC ذائعة الصيت والمهتمة بالأخبار السياسية والاقتصادية والرياضية، تقدم برامج تدعي المهنية في ظاهرها، لكن الإرهاب والخراب في باطنها. ومن إحدى هذه النماذج المقدمة عبر شاشة الشبكة البريطانية ولعله أشهرها، برنامج "نقطة حوار" الذي يعد منتدى لمشاهدي القناة لطرح آرائهم في القضايا المطروحة عبرها سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو رياضية، وإن كان هذا طبيعيًا فإن الخطورة تكمن في باطنه وإدارته التي تفتح قنوات اتصال لاتجاهات بعينها وتعطي لها المساحات الواسعة في الوقت الذي تغلقه أمام قنوات اتصالًا أخرى قد لا تتفق في سياستها التي تسعى بث السم في العسل. كما تكمن خطورة البرامج التي تقدمها الشبكة في انتشارها الواسع، حيث تبث عبر الإذاعة والتليفزيون في نفس الوقت، وعبر موقع البي بي سي على شبكة الإنترنت أيضًا، كما تتبع القناة سياسات تحريضية أخرى لتحقيق أهداف خفية كتسليط الأضواع على وقائع بعينها وإهمال أخرى وفقًا لسياسة تحكمها بعيدًا عن المهنية والموضوعية التي تدعيها دائمًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الوجه الآخر من القمر |
الوجه الآخر لـ أم كلثوم |
الوجه الآخر ل آينشتاين |
الوجه الآخر من الخطيئة |
الوجه الآخر....الرياء |