علَّوا الرب إلهنا وأسجدوا عند موطئ قدميه
قدوس هو
الأخت/ ... خادمة بنجع حمادى، تقول:
للقديس الأنبا مكاريوس فى نفسى مكانة كبيرة جداً. ففى إحدى المرات كنا فى رحلة إلى أديرة البحر الأحمر، وكان من ترتيب ربنا أن يكون القديس فى رأس غارب، فذهبنا إلى الكنيسة لنوال بركته فكان يتحدث معنا عن الكنيسة وأمور الخدمة فى بلدنا، وعند الانصراف كان يصلى لنا كل ثلاثة معاً .. وجاء دورى أنا وأختى، وكنت حينئذ فى داخلى قد نذرت نفسى لربنا سواء فى العالم أو فى الرهبنة. فقالت أختى له: "صلى لنا يا سيدنا ليرسل لنا الله أولاد الحلال". فنظر إليها القديس وقال: "مالك إنتِ ومال أختك" ثم نظر إلىَّ وكنت أدرك معنى كلامه .. ثم أتيحت لى مرة أخرى فرصة مقابلة القديس فى قنا. وعند جلوسى إلى جواره بناء على طلبه، استشرته وقلت: "أريد أن أترهبن يا سيدنا، ولكن عندى مشكلة، فوالدتى سيدة مريضة". ففاجئنى بقولة: "روحى إتجوزى" .. وتضايقت جداً. وعند عودتى لنجع حمادى وجدت عريساً ينتظرنى لمدة ثلاث أيام متوالية فى العمل وهى المدة التى كنت فيها بقنا لأقابل القديس. فرفضت العريس ولكنى كنت أعاتب القديس فى الصلاة كل يوم. وذات ليلة وأنا نائمة رأيت القديس بملابس القداس ممسكاً بالصليب والعكاز فقلت لـه: "مش هتغير الكلمـة إللى قلتها يا سيدنا" فضحك وقال: "خلاص أنا سحبتها" وتكرر هذا الحلم مرة أخرى.