|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خذوا ألعِبرة من قصة شعب نينوى أراد الله أن يرسل يونان لأهل نينوى لينقل إليهم رسالة تحذير منه , لكن يونان لم يرد القيام بهذه المهمة فقرر أن يغيّر وجهته إلى ترشيش وهي مدينة تقع باسبانيا الحالية , لماذا لم يكن يريد النبي يونان القيام بالمهمة التي أمَرهُ الله بها؟ لأنه كان ينتمي لشعبِ إسرائيل الذي هو على عداءٍ دائم مع شعبِ نينوى الآشورية , ولأنه كان كباقي رجال الدين لبني إسرائيل المتقوقعين على فكرة إنهم وشعبهم أفضل الشعوب ورحمة الله تشملهم وحدهم دون غيرهم . لكن الله غيّر اتجاه يونان من ترشيش إلى نينوى من خلال القصة المعروفة عندما ابتلعه الحوت . قصة يونان مع أهل نينوى هي أكبر من مجرد حكاية رجل وحوت بل هي تحكي عن خطية اجتاحت شعباً بأكملهِ , شعبٌ لم تصله رسالة الله , فيتحنّن الله عليهم (يونان 11:4) ويُغدق عليهم برحمَتِهِ ونِعَمِهِ . لم يكن شعب نينوى يستحقُ كل هذا العطف والرأفة والحنان من الله , لكن يبقى الله مستعِّد أن يسامح ويعفو ويبارك الشعب لو تاب ورجع عن خطاياه , وهذا ما حدث فعلاً , فاستجاب شعب نينوى الوثني لرسالة الله من نبي ليس من قومهم وشخص غريب ينقل لهم رسالة تحذير من اله غير معروف لهم , لكنهم آمنوا بالله وتعاملوا مع الرسالة بكل حرص وخوف وجدّية , فاستجابتهم للنداء التحذيري يدل على إنهم أعطوا أذانا صاغية وصدّقوا ووثقوا ثم استجابوا ونفّذوا وتابوا وعبدوا الله بكل خشوع , فاستجابة وتوبة أهل نينوى غيّرت فكر الله اتجاههم ورحمهم ورفع القصاص عنهم وسحب العقوبة التي كان مُزمِعاً أن يحاسبهم بها على فجورهم وخطاياهم . وعلينا أن نأخذ العبرة من قصة أهل نينوى , بأننا مهما سلكنا درب الضلالة والإثم والخطيئة فأن الله يبقى يحبنا ويبحث عنّا ولا يتركنا لنهلك بل يرسل لنا رسائله وبطرقٍ مختلفة حتى نتوب ونرجع عن خطايانا واِن سمعنا وتُبنا واستجبنا للنداء فسيسامحنا ويعفو عنّا ويغفر لنا ويفتح ذراعيه فرِحاً بعودتِنا وخلاصِنا . منقول |
12 - 02 - 2015, 08:29 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: خذوا ألعِبرة من قصة شعب نينوى
|
||||
12 - 02 - 2015, 03:27 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: خذوا ألعِبرة من قصة شعب نينوى
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خذوا العذراء لكم اما |
خذوا الرّوح القدس |
خذنا للفرح يا الله |
خذوا من ملامحنا إجــابــة |
خذوا العالم وأتركوا لي أمي |