|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في وسط الآلام والمصائب هناك تعزية كثيرة هي البلايا والحوادث والمشاكل التي تعترض طريق الإنسان وكثيرة هي المصائب التي تأتي على حين غرة وتغيّر الكثير من الأمور وتبدّل مجرى الحياة من خلال فقداننا الأعزاء والأصدقاء والعِلاقات والمكتسبات والامتيازات والمناصب أو خسارتِنا لمقتنيات وعقارات أو لأجزاء من الجسد وفي أحيان كثيرة تُنهي وتوقِف نسمة الحياة اللازمة لإبقائنا أحياء في هذا العالم .. والبلايا كثيرة وأسبابها متنوعة , لكن علينا أن نثق ونؤمن بان كل شيء يتم بعلم الله ومشيئته الصالحة وإلهنا يريد لنا دائماً الخير والصلاح . والشر الذي نتعرّض له هو بسبب وجودنا بهذا العالم الذي ظهرتْ به المتاعب والمصاعب بعد سقوط أبوينا في الخطيئة وعلينا أن نتذكر بان رئيس هذا العالم هو إبليس , ونحن المؤمنين ضيوف بهذا العالم , نحن في العالم ونحيا بوسطه لكننا لسنا من أهله وعلينا أن نتحمل بثبات وصبر نتائج خطيئة أبوينا الأولين الذي ترتّب عليها وبسببها عدل الله وعقوبته لهم والتي سمحتْ للمصاعب والآلام أن تنتقل إلينا . (و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك . و قال لآدم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك . و شوكا و حسكا تنبت لك و تاكل عشب الحقل . بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها لانك تراب و الى تراب تعود . تك 3 : 16 ـ 19) لكن مجداً لله الذي أقرنَ محبته بعدله وأرسل لنا ابنه الوحيد كفارة عن خطايانا وليعيدنا إلى المكانة التي كانت لنا قبل السقوط وأصبح الذي معنا والذي فينا أقوى من العالم ورئيسه . والذي ينتظرنا من مجدٍ عظيم لا يُقارَن بآلام الحاضر الزائل . (فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا . رومية 8: 18). الرب يسوع المسيح يطلب ويصلي إلى الله الآب أن يحفظنا من الشرير (لستُ أسألك أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير . يو 17 : 15) وعلينا أن نقبل بمشيئة الرب الصالحة ونثق بان : (كل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبون الله . رو 8 : 28). والمؤمن غير بعيد عن البلايا والمصائب والتجارب , بل بالعكس وكلما كان إيمانه أكثر سيُحارَب بشدة وبشراسة أكثر من غيرِه , لكن مع كل تجربة يأتي العون والنصرة وتحضر التعزية والتشجيع من قبل الرب , فالحرب الروحية التي تتحول بكثير من الأحيان إلى حرب جسدية هي قائمة بين الإنسان وإبليس منذُ القِدم , ( ... ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص . مر 13:13) لان مِن نسل المرأة أتى الذي سحق رأس الأفعى . (واضع عداوة بينك و بين المرأة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و أنت تسحقين عقبه . تك 3 : 15) ونحن نؤمن أن الحياة لا تنتهي بمجرد موتنا الجسدي , بل حياتنا على الأرض لها امتداد إلى الأمام والى أفق غير منظور حيث الأبدية وهذا هو الأهم بالنسبة لنا . سنعاني الضيق والشدة والألم , لكن علينا أن نتشجع بالرب الذي غلب العالم . (... في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم . يو 16 : 33). في وسط الآلام علينا أن نشكر الرب كل حين (ونحن في وسط التجارب طالبين معونته) علينا أن نشكره على صلبانِ حياتنا ونفتخر بها ونعيش الفرح الدائم معه , فالفرح يأتي من الشكر والإيمان بالذي معنا والذي ينبع ويفيض داخلنا انهار ماء الحياة المتدفقة لتعطينا فرحا وسلاما وحياةً أبدية . (... فمن آمن بي تجري من داخله أنهار ماء حي . يو 7 : 38) منقول |
27 - 01 - 2015, 08:04 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: في وسط الآلام والمصائب هناك تعزية
ربنا يعوض تعب خدمتك
|
||||
27 - 01 - 2015, 11:27 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: في وسط الآلام والمصائب هناك تعزية
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|