|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آسية الزمر.. والدة الإرهابيين
نقلا عن البوابة نيوز آسية عبدالمجيد الزمر، هو الاسم الثلاثي لوالدة طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي البارز بالجماعة الإسلامية الهارب في قطر، وزوجة عم وحماة الشيخ عبود الزمر القيادي التاريخي بالجماعة الإسلامية، الذي خلع رداء دعم الإخوان واختار الدور الإصلاحي، ويعتبره الإسلاميين الأخ غير الشقيق لـ طارق الزمر، بعد أن جمعهما السجن لنحو 30 عاما، وقد لقبت في وقت من الأوقات بـ"أم الإرهابيين"، وخاصة بعد أن تورط نجلها وزوج نجلتها في عملية اغتيال الزعيم الراحل محمد أنور السادات، وكانت آسية الزمر هي المسئولة الأولى عن الثنائي، وإرسال الوجبات لهما، واختيار فريق الدفاع عنهما. توفيت آسية الزمر أول أمس، في مستشفى الدقي إثر أزمة صحية مفاجأة، وقد أعلنت الجماعة الإسلامية الحداد عليها، وشارك وفد منها في تشييع جثمانها والمشاركة في عزائها، وقد أثرت وفاتها على نفسية طارق الزمر نجلها، حيث نعاها من قطر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وهو الآن في حالة مزرية وفقا لمقربين منه هناك، وخاصة في ظل الارتباط الكبير الذي كان يربطه بها، وقد ظهر هذا من خلال نعيه الثاني لوالدته حيث قال: "ما أقسى الحياة من بعدك.. طارق الزمر لم أشعر بوفاة أبى، الذي توفى منذ عام وأنا خارج مصر.. إلا اليوم، حيث فقدت أمى أيضا، لتلحق به بعد عام كامل من الأحزان، فقد عاشت هذا العام على مضض، وكأنها تلوم نفسها كيف عاشت بعده؟! فعاشت طوال العام متحرجة، تحاسب نفسها على اﻷنفاس التي تخرج منها بعده، واللحظات التي تسرقها بدونه، فقد كان من أكثر أدعيتها على مدى 60 عاما ألا تعيش بعده أبدا، لهذا كنت أشعر طوال العام أنها ليست معنا، كانت طوال عمرها الطويل تحب الضحك والمرح، وكانت تقول دائما: "لو توقفت عن الضحك سأموت في نفس اليوم !!"، كانت دائما ترى نفسها في سن العشرين، لدرجة أنها كانت تمازحنى منذ أن تجاوزت الثلاثين، بأنى لست أبنها، فكيف تنجب من هو أكبر منها؟، كل هذا تغير في يوم واحد، يوم أن مات أبي رحمه الله وكأنها ماتت فعلا قبله، فلم تعد تضحك بل لم تعد تتكلم، وأصبح الطعام من أعدائها لدرجة أن إخوتي كانوا يتصلون بي كي أحاول أقنعها ولو باليسير منه". وأضاف: "رحم الله أمى.. ورحم الله معها جيلا كاملا، لم يعرف غير العطاء، ولم يطالب يوما بحقه، وكأنه لا يعرفه.. ورحم الله أجيالنا، التي لم تعد تجد من يرحمها، أو يرفق بها.. فما أقسى الحياة بعد هذا الجيل المعطاء ؟ ". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|