|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نضوب المعوان كَيْفَ أَعَنْتَ مَنْ لاَ قُوَّةَ لَهُ، وَخَلَّصْتَ ذِرَاعًا لاَ عِزَّ لَهَا؟ ( أي 26: 2 ) لقد دقت ساعةُ لا الحزنِ بل الأحزان، وألَّمت بالمُبتلى لا النائبةُ بل النائبات. أ هو انفلاتٌ أمنيٌّ، أطلقَ زِمام السبئيين والكلدانيين؟ أم هو انقلابٌ كونيٌّ تواكبَت فيه نارُ الله مع الريح الشديدة فالتهَمت اليابس والأخضر، بل وهلك فلذاتُ الأكبادِ العشرة؟ أ هو قُرحٌ ردي جعل الشريفَ وسط المزبلةِ؟ أم هو همسٌ شيطانيٌّ أهاب بالتقي إلى التجديفِ؟ تُرى هل الوافدون معزّون أم مُستفِزُّون نابغون في استثارة مَن له سلطانٌ على روحِه؟ وا حسرتاه! لقد وقَعَ الكل. وعندما تحينُ ساعةُ الخطر، بل ويَنصَّبُ علينا الضرر. عندما تقذف السماءُ وابلَ نيرانٍ لا مطر، كثيرًا ما نتوقع المعونة من مواردِها المشروعة. ولكن بالرغمِ من قانونيتها، كثيرًا ما تحفر مدرسةُ الألمِ في عميق وجدانِنا درسًا عنوانه: نضوب نفوذ المعوان. راح أيوب ينفُض يدَه من دوائر المعونة المُتعارف عليها: 1- معونة الأم: «لِمَ لم أمُت من الرحم؟ ... لماذا أعانتني الرُّكَب، ولِمَ الثدي حتى أرضع؟» ( أي 3: 12 ،11). أَ يُعلِّمنا الكتاب أن معونة الأم لا نفع لها؟ كلاَّ، لكنها قاصرة وليست مقصِّرة. 2- معونة من ذاتِه: «ألا إنه ليست فيَّ معونتي، والمساعدة مطرودة عني!» ( أي 6: 13 ). آه! متى ننتهي من ذواتِنا فنتعلم أن المعونة ليست كائِنة بإمكانياتِنا. 3- معونة أصحابِهِ: «كيف أعنتَ مَن لا قوةَ له، وخلَّصتَ ذراعًا لا عزَّ لها؟» ( أي 26: 2 ). كثيرون يتحدثون بهذهِ الكلمات إلى الربِ، ظنًا منهم أنها تحمِلُ معنىً إيجابيًا، متأملين في خلاصِهِ ومعونتِهِ لهم. ولكن معنى الآية على العكس تمامًا. ففيها أيوب يتكلم لا إلى الربِ بل إلى بلدد صديقِهِ فيقول له متهكمًا: ”أنا شخصٌ مسلوبُ القوى، وأحاديثُكَ هذهِ لم تنجح في إعانتي“. ممن ننتظر المعونةَ إذًا؟ قال أحدُهم: «اصنع معي آية للخير، فيرى ذلك مُبغضيَّ فيخزوا، لأنك أنت يا ربُّ أعنتني وعزَّيتني» ( مز 86: 17 ). وقال آخر:«لولا أن الربَّ مُعيني، لسكَنَت نفسي سريعًا أرض السكوت» ( مز 94: 17 ). وأقر بولس أمام أغريباس: «فإذ حصلتُ على معونة من الله، بقيتُ إلى هذا اليوم، شاهدًا للصغير والكبير» ( أع 26: 22 ). لا نَفْعَ يُرجى سَيِّدي مِن عَوْنِ إنسانِ خُذ بيدي يا مُنجِديْ يا خيرَ مِعوانِ |
12 - 06 - 2012, 08:43 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كَيْفَ أَعَنْتَ مَنْ لاَ قُوَّةَ لَهُ، وَخَلَّصْتَ ذِرَاعًا لاَ عِزَّ لَهَا؟ ( أي 26: 2 )
شكرا على المشاركة الجميلة ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|