|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهالى «منشأة ناصر» لن نذهب إلى «6 أكتوبر»
نقلا عن الوطن منازل و«عشش» شبه معتمة، لم تزرها أشعة الشمس يوماً، ووجوه شاحبة تطالع فيها المرض والفقر، ونفوس تنكسر فى اليوم أكثر من مائة مرة بسبب «حمل الهموم»، وأطفال لا يعيشون طفولتهم، التى من المفترض أن يعيشوها كباقى الأطفال فى أعمارهم، بل هم معرضون للسقوط من فوق الجبل فى أى لحظة أثناء اللعب.. إنهم أهالى شارع أحمد عبدالحافظ بـ«منشية ناصر» فى القاهرة، الذين من المفترض أن تنقلهم «المحافظة» إلى وحدات سكنية كاملة التشطيب بمدينة 6 أكتوبر خلال هذه الأيام، لكنهم -للمفارقة- رفضوا التسكين بالمدينة فى انتظار انتهاء المرحلة الأولى من مدينة «الأسمرات» بالمقطم فى أغسطس المقبل، أو البقاء فى منازلهم «حتى الموت». وقال خلف جمعة، أحد الأهالى، إن «جده» أقام العقار الذى يسكن فيه بمنشية ناصر منذ عام 1960، وإن عمله مرتبط بمحل إقامته الحالى، لافتاً إلى أن «مساحة الشقة فى العقار الذى يسكن فيه تتراوح بين 80 و100 متر تشطيب كامل، والبيت له أساس وأعمدة ومسلح ويمكن أن يبقى صامداً لمدة 50 سنة أخرى، فكيف أترك منزلى وأسكن أنا وأولادى فى شقة مساحتها 35 متراً فى مدينة 6 أكتوبر تبعد عن مكان عملى 40 كم وتكبدنى نفقات يومية لا تقل عن 20 جنيهاً مصاريف استقلال وسائل المواصلات حتى مقر عملى هنا؟». أحد الأهالى: كيف أترك منزلى وأسكن أنا وأولادى فى شقة 35 متراً فى «أكتوبر» تبعد عن عملى 40 كم؟ ورفض «خلف» تهديد محافظة القاهرة باستخدام القوة مع الأهالى فى عملية الإخلاء، مؤكداً أنه «صاحب حق وصاحب ملك ولا أحد يستطيع أن يخرجه من منزله الذى عاش فيه طوال عمره بالقوة». من جانبه، طالب عبدالله محمود، أحد الأهالى، الحكومة بأن «تأخذ إقراراً من الأهالى بأنهم مسئولون عن حياتهم حتى تنتهى المحافظة من الأعمال بمدينة الأسمرات فى أغسطس المقبل لأنها قريبة من مقر عملهم ومن أقاربهم الموجودين هنا فى منشية ناصر»، لافتاً إلى أن «لديه 3 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة، فكيف يتم نقلهم إلى مدارس فى 6 أكتوبر وهم على أبواب الامتحانات؟». وأضاف «عبدالله» أن «عدداً من أهالى منشأة ناصر الذين تسلموا وحدات سكنية فى 6 أكتوبر أكدوا له أن الوحدات غير مكتملة المرافق، كما أنها بعيدة جداً، حيث تقع على طريق الواحات البحرية فى آخر حدود المدينة»، حسب قوله. أما أشرف محمد فهو يرفض الذهاب إلى 6 أكتوبر على الرغم من أن المحافظة أزالت نصف منزله، فقرر البقاء فى النصف الآخر لعدم قدرته على الإنفاق على أسرته المكونة من زوجة و7 أبناء «أولاد وبنات» فى حال نقله إلى الوحدات السكنية فى 6 أكتوبر، لعدم وجود أى خدمات، الأمر الذى يكبده 50 جنيهاً يومياً لاستكمال نفقات الحياة من مأكل ومشرب. فى المقابل، قال محمد نور، رئيس حى «منشأة ناصر»، إن «سبب عدم إخلاء وتسكين 24 أسرة من سكان شارع أحمد عبدالحافظ يرجع إلى استكمال الإجراءات الإدارية بالمحافظة والخاصة بالبحث الاجتماعى للأسر التى تم حصرها طبقاً للكشوف، لتحديد من يستحق الحصول على وحدة سكنية بمدينة 6 أكتوبر من عدمه، ولكن الحى مستمر فى عمليات الحصر والإزالة للعقارات المعرضة للخطر». المحافظ: حاولنا مراراً إقناع الأهالى بضرورة إخلاء منازلهم حفاظاً على أرواحهم.. دون جدوى وأكد الدكتور جلال مصطفى سعيد، «وجود تشققات وفتحات بارزة فى العقارات التى يقطن بها الأهالى وهو ما يمثل خطورة شديدة على حياة المواطنين من سكان هذه العقارات، علماً بأن أجهزة المحافظة حاولت مراراً إقناع الأهالى بضرورة إخلاء منازلهم حفاظاً على أرواحهم، دون جدوى». |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سحل أسرة بالكامل تعيش في مقابر منشأة ناصر |
مباحث منشأة ناصر تكشف لغز العثور على جثة طفل |
إضاءة شوارع منشأة ناصر من مخلفات القمامة |
أهالى المحبوسين أمام قسم منشأة ناصر يفضون تجمهرهم |
فوز شفيق فى منشأة ناصر |