|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
داعش على أعتاب انقلاب
نقلا عن الدستور نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، مقالا للكاتبة البريطانية اريكا سولومون رصدت فيه تصاعد علامات التذمر بين المواطنين داخل "دولة خلافة داعش" نظرا لاستيائهم من دفع الضرائب وارتفاع الأسعار وسوء الخدمات. وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، أنه للوهلة الأولى، بدت "الموصل"، وهي ثاني أكبر مدينة عراقية بعد أن سقطت في أيدي تنظيم داعش الإرهابي، نموذجا ناجحا لحكامها الجدد من داعش؛ حيث عجت الشوارع بالسيارات والمارة وازدحمت المقاهي وارتفع استهلاك المواطنين من الكهرباء. وقالت: "إن الأزقة الخلفية للمدينة تشهد مع ذلك انتشار القمامة في شوارعها، وكان السبب وراء استمرار التيار الكهربائي هو قيام السكان المحليين بشراء المولدات الكهربائية بأنفسهم، وخلف مشاهد ارتفاع أصوات أجهزة التليفزيون داخل المقاهي، يتذمر المواطنون من الحياة تحت حكم خليفة داعش". ونسبت الصحيفة إلى أحد السكان المحليين، بعد أن قرر نشر اسم مزيف له وهو أبو أحمد لدواع أمنية، قوله "أذكر أنني عندما بلغت السابعة من العمر نشبت الحرب ضد إيران، ومنذ ذلك الحين، نحن نعيش أجواء الحروب.. ورغم أننا تحملنا العقوبات الدولية والفقر والظلم، إلا أن الحال لم يكن أبدا أسوأ مما هو عليه الآن". ونوهت الصحيفة إلى أن أبو أحمد رحب في بادئ الأمر بداعش، كغيره من المسلمين السنة في كل من العراق وسوريا، بسبب شعورهم بالاضطهاد من قبل الأنظمة التي تحكمت فيها فصائل متناحرة معهم ففي بغداد كانت الشيعة هي الطائفة المهينة على الحكم، وفي دمشق استولت طائفة العلويين التي تمثل الأقلية على مقاليد السلطة. وأضافت الصحيفة "أن مؤيدي داعش من السكان المحليين تسامحوا مع كل شئ بدءا من عقوبة الرجم وحتى مع استمرار الغارات اليومية التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ولكن في ظل عدم وجود اقتصاد يمنح المواطنين الفرصة في كسب رزقهم، فإن كثيرين منهم يقولون إن داعش لا تزيد كثيرا فيما تقدمه للمواطنين عن غيرها من الأنظمة السابقة". ويقول تاجر من الموصل: "إنه بالمقارنة مع الحكام السابقين، فإن التعامل مع داعش يعد أسهل نوعا ما، فبمجرد تجنبك مضايقاتهم فإنهم سيتركونك وشأنك.. ولكن في حال إبقائهم على مستوى الخدمات بشكل جيد فإن السكان سيواصلون دعمهم لهم حتى النهاية". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما يهز أعتاب السماء |
قطر على أعتاب انقلاب سادس وكلمة السر الشيخ عبدالله |
مصر بين أعتاب السيسي ومرسي |
وقفة على أعتاب 2012 |
على أعتاب المذود |