|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظة للمتنيح نيافة أنبا ميخائيل مطران اسيوط ألقيت بفم الطاهر بعنوان يسوع الحنون بتاريخ 5/3/1995 ١٦ ديسمبر ٢٠١٤ † مجدا لاسم مسيحنا الذى أحبنا ، و أشفق علينا ، والذى يشاركنا فى كل ضيقاتنا ويهتم بأمورنا . مسيحنا القدوس هو الرحمة المتجسدة التى ظهرت على أرضنا . الرحمة الإلهية . المحبة الكاملة . الشفقة . كلى الحنان . أين نراه؟ وفى من نستطيع أن نرى هذة الصفات ؟ أين نرى الرحمة كاملة ، الشفقة و الحنان !! أخبرونى إن كنتم قد قرأتم من أول تاريخ البشرية إلى الآن .. من هو الذى تجسدت فيه و ظهرت كل هذه الصفات كاملة مجتمعة . لن نقرأ ولا نعرف شخصا ما ظهر على هذه الأرض غير يسوع الناصرى ” يسوع ” الإله الظاهر فى الجسد فيه وحده تجمعت كل هذه الصفات الجميلة فمن أنت؟ † نحن كلنا نلجأ لمن أحبنا وأظهر حبة كاملاً لنا . حب فيه الرحمة . يسوع وحده هوالرحمة هو وحده اللى بيطالبنا أيضا بالرحمة هو الذى قال : “كونوا رحماء كما أن أباكم الذى هو فى السموات هو أيضا رحيم” . بيطالبنا ويقول لنا كونوا رحماء . اللة أبونا ورحيم وإحنا اولادة . يسوع ابونا بيطالبنا بأجمل صفة يجب أن نتعامل بها ومش ممكن يكون فينا رحمة ما لم تكن هى وليدة للمحبة . القلب العمران والشبعان بالحب الإلهى، اللى حاسس إنه مع يسوع ، اللى يقول معه حياتى ، وكل ايامى اللى بيقول أنا ملكه واللى بيقول أنا ابنه وهو أبويا . الابن يماثل أبوه بالتمام . أبويا الجسدى لما أراه فى رحمته ، وفى حبه، وفى تعامله، وفى حنانه تنطبع فى هذة الصورة . فإذا كنت أنا ابن لأعظم أب فى الوجود ، الله الظاهر فى الجسد اللى عاش معنا ، واللى ظهر مثلنا وكل أعماله كانت هى وليدة للرحمة . عندما كان يتجول بين الناس .. كان البعض يناديه واحدة تقول له .. ارحمنى .. ابنتى مجنونة، ارحمنى ابنى معذب أحياناً بيلقى بنفسه فى المية وأحياناً فى النار، والأعمى يقول له ارحمنى يا ابن داود .. وغيره. الرحمة التى كان يطالب بها الناس يسوع المسيح كانت تظهر مباشرة .. ردود الفعل للرب يسوع رحمة والاستجابة فورية ويسوع يعطى شفاء.. اليهود كانوا بيعترضوا ويقولوا للمرضى ده يوم سبت لا يحق لكم أن تطلبوا الشفاء .. يقول يسوع ده الواحد لو عنده حيوان أتان أو حمار أو ثور ووقع فى حفرة .. هل تقولون لا مانطلعهوش ده النهارده السبت .. السبت مقدس للرب طب وده يتعارض مع أعمال الرحمة؟ لا. مايتعارضش إذا كان الواحد بيشفق على الأتان والحيوان، ألا يشفق على أخيه الإنسان.. هذه هى تعاليم المسيحية . † معلمنا بولس الرسول كان فى السجن تلاقى مع زميل له فى السجن كان خادم عند سيده فيليمون والخادم ده اسمه انسيموس .. قال له بولس : مالك يا أنسيموس ؟ الحقيقة أن هذا الإنسان قام بسرقة سيده الذى ائتمنه على أمواله فسرقه فمصيره كان السجن .. بولس احتضنه ويعلمه ويفهمه الأخلاق العالية المسيحية السامية، السلوك الحقيقى المشرف .. تدخل الكلمة أعماق ذلك الخادم و قبل أن يفرج عنه من السجن يكتب بولس رسالة إلى فليمون كلها حب ورقه على الخادم اللص ويقوله اقبله ده أصبح كويس ، وأصبح نافع ليك وأنا بولس المال الذى أخذه منك الخادم سأقوم بسداده وأوصى عليه. ويوقع بولس صكاًّ على نفسه يقول له ما تخافش اللى عايزه أنا هاقوم بسداده.. لكن الرسالة لما تأتى من بولس الرسول .. إلى فليمون لا شك أنها تدخل إلى أعماقه وقلبه يتحنن ويرق على ذلك الخادم الذى سرقه والذى نهبه وخان الأمانة، لكن بعد أن صار إنساناً جديداً طلع من حناياه وأحشائه كل الفضائل .. لا شك أن فليمون رحب بأنسيموس مرة ثانية دى الرحمة ، دى أعمال الشفقة والحنان .. لاتنظر الى الإنسان اللى بيضايقك وتقول .. ده لما يقع فى إيدى هانتقم منه وتقول له آه ده انت عملت في .. ياما أسأت الي ، وياما بهدلتنى .. لكن تنظر اليه إن ده انسان بيقدم توبة ، ألا ترق مشاعرك نحوه .. ألا تشفق على دموعه.. أنا مؤمن تماماً إن النفس الطاهرة النقية كنفس فليمون لا شك أن دموع هذا الإنسان سوف تخترق أحشاءه ويرق، وبالتالى يشاركه دموعه أيضاً. † هذة هى المسيحية رقت الاحشاء ، تتحنن علية .. يسوع أيضاً كان بيتحنن .. تحنن على أرملة نايين .. كانت بتبكى و تذرف الدموع على ابنها تحنن قلب يسوع .. فالحنان الذى أظهرة لنا المسيح الى أى مدى نستطيع أن نستفيد بة .. قلبة الحنون دة اللى يشاركك فى مشاكلك ، وفى ألامك ويجد متسعا يحتويك.. وكل الحب في كلماتة .. يقول لك أسمعوا ” تعالوا الى يا جميع المتعبين و الثقيلى الأحمال و أنا أريحكم ” افتح قلبك و ولتصل كلماتة الى اذانك وترن فى أعماقك ولا شك أنك تشعر بها و تحسها .. ألا تأتى اليه سريعا وحينما تجد الذراعين المفتوحتين .. وثقوب المسامير واضحة و الدماء واضحة فيها لم تجف بعد .. و القلب المطعون بالحربة .. و يقول لك ” تعالى الي ” و يضمك لصدرة .. كدة تحس بالدفىء ، و بالجروح التى فى جنبة .. حينما يتلامس قلبك مع قلبة وحينما تضع اذنيك على صدرة وتسمع تلك الدقات .. لا شك انك سوف تسقط عند قدمية باكيا و نادما .. و تشعر بعظم المحبة الصادرة من هذا القلب ، و الرحمة التى يتعامل بها الرب يسوع معاك . † الى من نلجأ أفيدونى ؟ و أخبرونى ؟ نقرا الكتاب المقدس كلمة كلمة .. لوسردنا أعمال المسيح هى أعمال رحمة اللة القدوس الغير مدرك الذى أظهر كل حبة .. فى مسيحنا ظهرت محبتة . نقرأها . نلمسها . نتعامل بها !! وأنت بتئن على سريرمرضك يجى المسيح جنبك و يقولك ما تخافش أنا الرب شافيك.. هو يسمح بالمرض لحكمة عندة ، فقد يعيدنى المرض الى صوابى ، ويشعرنى بضعف بشريتى ، و فى الوقت نفسة يعطينى درسا كى أشفق على من هو مريض مثلى وقد أفكر فى تلك الحظة أن الحياة العالمية غير دائمة ، الحياة الدنيوية سوف تنتهى ، و أنها لن تدوم لاحد .. يوخزنى ضميرى و يقول لى تطلع لفوق .. أنظر للسما أنت لست ابنا للأرض ، أنت مش للتراب ، دة أنت معدنك سماوى الجسد الظاهرى تراب ، لكن لك الروح الخالدة ، فكر وأنت على سرير المرض قد أكون من رحمتى أبقيت لك فرصة لكى تتوب يبقى فى اللحظة دى تقول لا دة المرض جانى “رحمة ” لى بيفكرنى بشخصيتى ، بضعفى ، بنقائصى ، قبل مرضى كنت بفكر إن الدنيا كلها متسعة ومريحة و انا لم أشفق على أحد وشطارتى أجتهد و اشتغل .. وبدل ما استعمل خيرات العالم تفيدنى و تفيد أخرين .. لا عايز أبقى غنى و كبير ، عندى كنوز ، يبقى لى ممتلكات وأبنى المخازن وأقول يانفسى كلى واشربى و اللبسى والدنيا مش ها تخلص .. من قال لك هذا .. مراحم اللة قد تظهر فى فقرى وعوزى وحينما أشعر بالإحتياج أقول لة يارب بركة الرب تغنى .. يقول لى “أنا ها أغنيك .. سأعطيك القناعة .. أنا ها أريحك أنا ها أشبعك من خيراتى .. صحيح انا باشرق شمسى على الأشرار و على الأخيار وباعطى هذا وذاك لكن أنت يا ابنى سمحت لك بالاحتياج .. لكى تفكر فى أبديتك .. وان غنى الأرض هوغنى باطل و أن الغنى الحقيقى هو فى ملكوت السموات وفى الوقت نفسة ساعطيك الطوبى “طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض ” لا تخاف الودعاء الكويسين ايضاً باعطيهم خيرات لانه هذا من مراحمة ، من فيض غناة ، وليس عن استحقاق في ولا أستطيع ان اقول أن هذا بشطارتى وأنا لا أدرى ان ربنا يوفقنى فى العمل والنهاردة مر بخير أقول “أشكرك يا يسوع كلها منك ومن ايدك ” وأحنا بنظهر حبنا لك لأن مراحمك ماخلتناش نحتاج لأخرين .. مراحمك غنية .. مراحمك كثيرة .. يمكن نمشى فى الشارع واحنا تائهين ومن غير ما ندرى ربنا يبعت لى واحد ينبهنى ويقول ” ياعم أنت رايح فين و قاصد اية ” يكون إنسان عندة رحمة يرشدنى ، وانا غريب على الطريق و أنا تائة فى البرية ، أقول شكرا يارب لأنك أنت بترعانى ، “عصاك و عكازك هما يعزياننى ” فى برية العالم .. أنا محتاج الى رفيق يلازمنى و ويشد من اذرى عندما تحل بى الضيقة و أنا فى سجن العالم الكبير أو الصغير ( الجسد ) .. أنا لما اكون فى عز التجربة ، حينما أكون بريئا ، وقد ادخل السجن أقول ياااااااة اية الظلم واية الدنيا القاسية .. لماذا لااقول : ما سيدى قبلى لطم ، و بصق على وجهة ، وبرضة لا أشتكى ولا شكى ولا بكى ده بيعلمنى كيف أحتمل ، كيف اصبر ، كيف أقدم ذاتى ذبيحة لمن أحبنى وفدانى ، لمن يقف بجانبى فى كل ضيقى ، هو معايا وفى كل الامى هو بجانبى بيشددنى .. لا أقول أأأأأأأأة أنا مرمى فى الضيقة دى ، ماحدش بيسال عنى .. دة أنا مظلوم ؟! طب ومالة ومالة لما تتكتب أنت مع الشهداء ومع القديسين ” يجرى اية ” . † لا شك أن السماء بتفتقدنى فى هذة اللحظة و تقول لى طوبى للمطرودين من أجل البر .. يااااااة بقى أنا لما تاتى الي الكارثة او المصيبة دى علشان اسمى يدل على انى مسيحى او ملتبس علية أروح واترجى يمكن يكونوا شاكين فى أمرى .. لا .. دة أنا ها أعمل علامة الصليب على ايدى ها أعملة وليكن ما يكون حتى ولو أصبت بأى مرض طالما انى اشعر أن المسيح فى قلبى وفوق رأسى وأن إختفاء هذا الإسم من حياتى معناة نكرانة ولا يقبلنى فى أبديتى .. لا لالا لازم مسيحى فى كافة الصور أنا لا أتحدى ولا أعمل اثارة إنما أعلن مسيحى فى شكلى ، وفى كل كيانى ويبقى رائحة المسيح الذكية لازم تظهر صورتة النقية ، لازم تبقى واضحة فى الوقت نفسة ما أقدرش أجامل حتى ولو كانوا ها ينصبونى فى أرقى المناصب .. لا أبيع اسم المسيح بل أتمسك بية .. نعم هايصيبك يا فلان العقوبة ، تزيد الكرابيج ، ينزل عليك التعذيب .. ليكن ما يكون ها تنتهى الحياة الفانية وأستقبل حياة ليس فيها نهاية فى أحضان يسوع . † يسوع الحمل المذبوح لازال قائما .. هو قائما .. يقول صليبى صليب الفداء اسيبة و أروح لمين اروح واروح فين اناإنسان ضعفت أروح للإلة الذى ظهر فى الجسد اللى ورانى نفسة اللى كان مجهول وما حدش يعرفة أنا ها أروح ليسوع و يسوع يبقى معايا ، أنا منة والية ، هو اللى أودع في الحياة اللى أودع في الروح .. وبغيرة أنا لا اصلح ولا أستطيع أن أتحرك .. وحياتى تبقى مالهاش طعم .. وأن كنت حزين هو اللى يعزينى .. وأنت فى السجن هو اللى ينورعليك .. أنت يا معلمنا بولس و أنت يا سيلا كنتم فى السجن قاعدين ترنموا طب مسجونين أقعدوا ساكتين .. أقعدوا كفاياكم السجن .. وأديكم محتملين لكن لم يرضى بولس وسيلا بهذا يجب أن يظهر اسم يسوع ، ويجب أن نتهلل بية ، لانزم نرنم بإستمرار و ليل نهار ، فتتزعزع أساسات السجن .. كان ممكن تسقط حوائطة لكن ربنا مرضيش تسقط حوائطة عليهم .. فقط تهتز هزة قوية جدا هزت قلوب المسجونين جميعا حتى ذلك السجان اهتز فى أعماقة و صرخ ، اهتز شفقة على الناس دول خوفا من سقوط حوائط السجن عليهم .. خاف على نفسة بص لقى ما فيش لا سلسلة مربوطة ولا القيود كلها اللى كانت فى ايديهم ورجليهم اترمت على الأرض و كل الناس مندهشين من المفاجئة بيتهللوا بإسم يسوع اللى سمعوة من بولس الرسول ومن سيلا اللى كانوا فى السجن بيبشروا.. طب يا بولس أسكت .. لالالا سأبشر حتى ولو كنت فى السجن .. لما قال له اغريباس أنت بقليل تقنعنى أن أكون ميسيحا يا بولس .. رد بولس بقولة أة بقليل أو بكثير اريد ان تكون مثلى ما خلى هذة القيود .. أنا عاوزك يا أغريباس .. وانتم كلكم يا حكام تبقوا مثلى بس ما تبقوش مقيدين ويرتعب فليكس ويرتعب اغريباس و يرتعبوا كلهم منة طب مين المقيد ؟ انتم يا حكام ولا بولس ؟ المقيد دة بولس المقيد، بولس المسجون ..السجان دة خاف على روحة لئلا احد منهم يهرب وتضيع رقبتة .. أة لكن النعمة الغنية غزت قلب ذلك السجان حينما سمع كلمات معلمنا بولس يقولة اية إحنا كلنا هنا ما تخافش ولا واحد هرب قال له لا إحنا ما بنهربش ، نهرب لية لما انت شايف معجزة اللة ، انت شايف يسوع القوى القادر ، أقوى منك و من حكومتك و من سلاسلك ومن أغلالك ومن كل عذاباتك و اضطهاداتك .. هو أقوى إحنا أقوى بمسيحنا منك أيها السجان و أقوى ونحن فى حصون النعمة التى هى أقوى من سجنك .. † السجان ياخذ بولس يقول له تعالى الى البيت ، ويطيب خاطرة ويعتذر و يتلقى منة اسم المسيح كاملآ كى يجلس فى قلبة بدل ذلك الأمبراطور والحكام العتاة اللذين أذلوا المسيحيين ، هم أذلوهم ليكن .. و يمضى الزمن و تنتهى الأيام و يجلس شعب المسيح فى ملكوت السموات مكرمين معززين أما أولئك العتاة أياً إن كانوا عبر التاريخ و الى مجىء الرب يسوع فهؤلاء لا أحد يرثى حالهم ولا هم يقدروا يرثوا حالهم .. يقولوا احنا اخطأنا لأنفسنا .. أسقطى ايتها الجبال وغطينا من وجة الجالس على العرش .. أة ده فية عرش قائم ، وعرش دائم ، مش زى عروش الناس دى ولا عروش ولا كراسى ولا صولجان ولا ملوك ولا عز دة هاينفع .. بيضحك الواحد على نفسة ويتصور لما يمشى مختال يقول دة أنا قوى ، قوى منين دة ميكروب بسيط الواحد يقول مش قادر اقوم .. يقولوا أمراض يقولوا فيروس .. يقولوا حاجات ما أخطرها و يقولوا كل العلم .. اة بيجرب ، بيختبر ويقولوا إن نفع الدواء على الحيوانات نبقى نجرب على الناس نشوفها تنفع ولا ما تنفعش وقبل ما تنفع دية يظهر غيرها و غيرها ما أضعف البشر وما أضعف الإنسان . † ولكن ما أقوى الرب يسوع يسوع المهان فوق الصليب وملك الملوك وما فيش غيرة نقدر نقول عندة الرحمة .. هو اللى بيرحم تقول له ” ارحمنى ” تلقاة جنبك وبيسمعك صوتة ، وبيشفق عليك ، ويطرق على قلبك ، و يقول لك من فضلك إفتح لى قلبك ، أنا ها أنظفة ، أنا ها أنقية ، تعالى معاً نصنع جوة مسكناً ، ونعمل بيت و نسكن .. يبقى الرب يسوع سكن فى قلبك .. أأأأأة ولا العالم بمطالبة و مشاكلة اللى ماتخليش الواحد ينام و يصحى فى الصبح يقول راسى مصدعة دة أنا تعبان ، دة أنا شقيان ، تجارب .. كلنا بنجتاز فى هذة الأمور الواد يقول الفكرمطاردنى دائما شايل الهم .. قد تكون هية خطيئة ، قد تكون شهوة شريرة ، قد يكون هنالك إنسان بيطاردك ، وانت شايل الهم .. يا ترى مين يخلصنى .. مين يشفق علي يسوع يرحمنا وبعد ما نقضى الليل كله نقول كما قال التلاميذ : يا معلم يا سيد تعبنا الليل كلة ولم نصطاد شيئاً وبنفكر نداوى الموضوع ازاى ؟ ونلقى المخ اتقفل و الواحد وقف أمام حائط مسدود ، ويأس وراحت الأفكار كلها ، ما يقدرش حتى يقول أبانا الذى فى السموات .. و يجى عند كلمة لتكن مشيئتك و يكررها و يتكئ عليها شوية ومرة وراء مرة يقول له ” سلمت نفسى فى يديك يا سيدى يسوع قدنى فاتكالى عليك كى أخدم الجموع خلينى أخدم ، خلينى أعيش فى كرمك ، خلينى أتمتع بعزك ، خلينى أرنم لك ، دة أنا الليل كلة منكد ، و النهار كلة مخى شغال و خرب و إنتهى .. مين يعدلة لى ؟ مين ينقذنى ؟ لقد تعبنا الليل كلة ولم نصطاد شيئا يقول لى يسوع لكن أنا إلة الكون و إلة الطبيعة أغير كل الأمور ، هو يقدر يغير ، و يخليك إنسان جديد مدام ها تاتى اليه والسمك اللى فى الشاطىء متخبى لا يسوع يأمرة و يقول لة اطلع يلة .. أذهب الى العمق طب ما فى سمك هناك .. أنا ها أخلى السمك يجى لغاية عندك و الشبكة اللى بيرميها فى المية تطلع فاضية الليل كلة أول ما يروح هناك ويرمى الشبكة تطلع مليانة ، مش بس مليانة لا وكادت شباكهم أن تتخرق ، تتقطع ، تتمزق من كتر السمك اللى فيها اية اللى حاصل دة اية اللى حاصل .. يا سلام بطرس يقول للمسيح لما يجى يشوف المسيح يقول له أخرج من سفينتى .. لية دة البركة وصلت لغاية عندك يقول لأنى رجل خاطىء أنا ما أستحقش .. و كلنا ما نستحقش .. هنا مراحم اللة اللى قابلنى بخطيتى وقابلنى بأوجاعى ، وكل نجساتى ، و قابلنى مع انى محتقر ” لا يقول زى بعضة ” أنا جعلت نفسى محتقر ومرذول من الناس .. فأنت تبص للمسيح اللى بيكبرك ويكرمك ، يكبرك فى النعمة يملأ لك قلبك بقداسة ، يوسع عليك بنعم سماوية ، ويخليك تشوف أعلانات إلهية ، يخليك و أنت فى ضيقتك هو بجوارك يشرق بأنوارة ، يملأ حنايا صدرك بالعزاء ، يفرحك ، يريح ضميرك فى الليل و فى النهار ، تلقاة مظلل عليك و ماشى معاك فى الليل فى شمس محرقة تظللك نعمتة وفى الليل الدنيا مضلمة ينورعليك ، ربنا يكرمنا كلنا بنعمتة و يشملنا برحمتة و يستمع الى صلاتنا وهو شفيع ورحيم والية نضرع قائلين أبانا الذى فى السموات …….. |
20 - 12 - 2014, 03:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظة للمتنيح نيافة أنبا ميخائيل مطران اسيوط ألقيت بفم الطاهر بعنوان يسوع الحنون بتاريخ 5/3/1995
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|