|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم، مستعدين دائمًا لمجاوبة كل مَن يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم ( 1بط 3: 14 ، 15) إن نصائح الرسول بطرس في رسالته الأولى3: 14، 15 مفيدة عمليًا، وبخاصةً أنها جاءت من شخص اختبر كلاً من النجاح والفشل في الاختبار المسيحي. وكلتا رسالتيه راعويتان في المقام الأول، حيث تخرج كلماتها المشجعة من قلب راعي مهتم بالقطيع. وفي هذه الأعداد يشير بطرس إلى نصيب المؤمنين من الآلام لأجل البر، وعلينا ألاّ ننزعج فلن يُصيب قطيع الرب أمر مُضر، كما وأن الرب مُصغِ دائمًا لصلوات قديسيه. في مواجهة سوء الفهم، ومقاومة المُحيطين بنا، علينا كمسيحيين أن نبني أنفسنا على هذه المشجعات التي تقوينا في طريقنا في هذا العالم. إن هذا الجو المحيط، ينبغي ألاّ يدفعنا للانعزال، بل على العكس فإن الرسول يقول إنه علينا أن نقدِّس الرب الإله في قلوبنا، مستعدين دائمًا لمجاوبة كل مَن يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا، بوادعة وخوف. والخوف هنا يعني ”الاحترام“. إنه يحدد عملنا هنا في اتجاهين: 1ـ أن نقدِّس الله في قلوبنا .. وفي نفس الوقت: 2ـ أن نجاوب مَن يسألنا عن رجائنا في حالة من الوداعة والاحترام. في العالم اليوم تقديرنا وتقييمنا لحياة المؤمن يشوبه الاضطراب. إن أول احتياجات المؤمن الحقيقي هي أن يقدِّس الرب (أي أن يتقدس هو للرب) في القلب. وهذا هو أساس الشهادة الحقيقية، وإننا نؤكد على هذا الأمر. ربما يكون من السهل أن نقتبس أجزاء من كلمة الله، إلا أنه ما لم يكن للرب تقديره في القلب، وما لم نسلك طريقًا مستقيمًا، فإن شهادتنا تصبح بلا ثمر. ينبغي أن تكون قلوبنا شهادة لمَن حولنا. نلاحظ أن الرسول بطرس لم يَقُل أن نكون مستعدين لأن نُخبر الآخرين عن الرجاء الذي فينا، بل بالحري يجب أن نكون مستعدين لمجاوبة كل شخص يسألنا عن ذلك. ربما يكون تساؤلهم ناتجًا عما يلاحظونه فينا، بخلاف ما يرونه فيمَن حولنا، من سلوك مسيحي ولو بقدر بسيط. وإذا التزمنا بأكثر تدقيق بمثال سيدنا المبارك، فإنه تتولد فيمَن حولنا الرغبة في معرفة الأسباب التي تقود المؤمن أو المؤمنة لحياة مثل هذه. وحينئذٍ يسألون ونحن يجب أن نكون مستعدين لمجاوبتهم فيما يتعلق بالرجاء الذي فينا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|