|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المكر السلفي لا حدود له
البوابة نيوز كعادته يترقب من بعيد ويرفض الزج بنفسه في معركة غير محمودة نتائجها ومجهولة المصير، إنه حزب "النور" السلفي الذي امتنع دون غيره عن التعليق على براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ورموز نظامه في قضية القرن، ووسط حالة الغضب التي انتابت المشهد المصري جراء الحكم، حيث خرجت القوى المدنية تدعو لتظاهرات مناهضة للبراءة، وحشدت جماعة الإخوان قواها للصيد في الماء العكر واستغلال الموقف، أعلن الحزب السلفي في موقف لم يشاركه فيه أحد، على لسان القيادي البارز بالحزب أشرف ثابت أن الحزب لا رأي له في الحكم الصادر مؤخرًا في القضية كما أنه لا يمانع من ترشح رموز الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقالت مصادر، منشقة عن حزب النور السلفي، إن المصلحة وحدها هي الهدف الذي يحدد إطار العمل داخل الحزب، مشيرًا إلى أن قادته يراقبون المشهد ويرفضون الظهور خشية انتصار نظام مبارك على القوى الثورية ما سيجعله يخسر العلاقة الطيبة برموز الحزب الوطني. وأضافت المصادر، أن هناك تعليمات صادرة من الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بعدم الظهور الإعلامي للتعليق على أزمة براءة مبارك وعدم إبداء أي آراء حول الأحكام بحسب قولها. الدكتور ناجح إبراهيم الباحث في شئون الحركات الإسلامية، وصف موقف النور بأنه التزام بمنهج الحزب الذي يتبع فقه سد الذريعة أي أنه يمتنع عن إبداء رأيه خشية أن تكون النتيجة سلبية، مشددًا على أن اتباع الحزب السلفي لهذا المنهج تسبب بشكل كبير في الفجوة التي ظهرت إبان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي حيث ظهر مؤيدو الحزب في رابعة العدوية في حين اصطف قادته بين القوى المؤيدة لعزل مرسي. أضاف إبراهيم، لـ"البوابة نيوز"، أن النور له حسابات انتخابية وأخرى سياسية ويعمل وفق رؤية وبرنامج وأن امتناعه عن الظهور في وقت الأزمات الكبيرة قد يكون له نتائج إيجابية. مرحلة البيات الشتوي التي دخل فيها الحزب السلفي ثم الظهور من بعدها للانقضاض على الوليمة لا تعد المرة الأولى، فكانت ثورة يناير بداية ظهور التيار السلفي بالمشهد السياسي أولى حلقات مكر السلفيين، عندما ظلوا صامتين طيلة أيام الثورة ثم فجأة انقضوا وملأوا الشوارع فيما يعرف بـ"غزوة الصناديق" وبعدها انتخابات مجلس الشعب الإخواني الذي ترأسه سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنحل ونابه أشرف ثابت، هكذا أجمع خبراء وباحثون في الإسلام السياسي على أن الحزب يحيك لما هو قادم وأن صمته ليس عشوائيًا. وقد كان لسامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلاميةرأي مختلف حيث قال إن النور رأى أن ظهوره لا جدوى منه رغم أن ذلك قد يعود بنتائج لا تحمد عقباها لذلك ظل بعيدًا ينتظر كعادته، مشيرًا إلى أن الحزب أصبح يمارس السياسة بحرفية كاملة واستجاب من فترة علاقته القوية بالإخوان. فيما قال أنس عبدالرحمن، من كوادر الإخوان الشبابية إن النور اتبع سياسة الترقب منذ فترة حكم مرسي حينما ظل صامتًا عن الأحداث التي سيطرت على الشارع وعندما تأكد من ضعف موقف مرسي انضم إلى التيار المناهض له وحضر مؤتمرات جبهة الإنقاذ الوطني مشيرًا إلى أن الحزب بعدها اتبع تلك السياسة للانقضاض على أهدافه وتحقيق ما يخطط له. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القلب النقي الخالي من المكر يجد الله في كل مكان |
آرميا | مسكنك في وسط المكر |
خطية المكر الذي يشتهر به الثعلب |
وبحذاقته ينجح أيضا المكر في يده ويتعظم بقلبه |
لايحيط المكر السيء إلا بأهله |