|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عزيزتي، هل تعاملين زوجك كرجل أم كطفل صغير؟ إن أفضل طريقة لمعاملة زوجك هي وكأنه رجل، وذلك باحترامه واحترام مكانته الموكلة إليه من الله في الزواج. فإن عاملت زوجك وكأنه أحد أطفالك فسوف يشعر بعدم الاحترام، فلا رجل يود أن يكون متزوجا من والدته، لكن هذا ما يشعر به عندما تكون الزوجة لحوحة ودائمة التذمر لسبب أو لآخر. لقد اعتدت أن أتصرف بهذه الطريقة مع زوجي، فقد كنت زوجة متطلبة، ولحوحة، ومتحكمة. وكنت أتوقع الكثير من زوجي لأنني لم أكن سعيدة بنفسي. إن الزوجات اللواتي لا يشعرن بالرضا تجاه أنفسهن يتحولن إلى زوجات متطلبات عندما يشعرن بأن شيئا ما ينقصهن أو لدى شعورهن بالخوف. والرب وحده هو من يستطيع ملء النقص الذي بداخلنا، لذا علينا أن نطلب منه أن يدخل حياتنا وأن نسمح له بقيادتنا. إن جزءا كبيرا من المشكلة هو أن بعض الرجال يعطون زوجاتهم أسبابا وجيهة ليعاملوهم كالأطفال. لذلك إن لم يقم الرب بتأكيد منزلته ودوره كرب للعائلة، فستقوم الزوجة تلقائيا بأخذ هذا الدور وكأنه دورها. إن الرجل يجب أن يكون ملكا في بيته، لكن إن كانت زوجته تتصرف وكأنها ملك البيت، فماذا ستكون مكانة الزوج؟ تقول كلمة الله: "أيها النساء اخضعن لرجالكنّ كما للرب. لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة. وهو مخلص الجسد" (أفسس 5: 22-23). لماذا يخون بعض الرجال زوجاتهم؟ هل هذا لأن ما في الخارج أفضل، أو كما يقال "العشب أكثر خضرة على الجانب الآخر من السور"؟ إن الرجل الحقيقي لا يحب أن يعامل كطفل، إنه لا يريد أن يكون مرفوضا ولا أن يتحكم به أحد وأن يملي عليه ماذا يفعل. إنه يريد أن يعامل كرجل. فإذا لم يحصل الزوج على الاحترام الكافي في البيت ازدادت احتمالية دخوله في علاقة عاطفية وحتى جسدية. ونحن هنا لسنا بصدد تبرير الخيانة الزوجية، فمهما كانت طريقة معاملة الزوجة لزوجها فهذا لا يبرر دخوله في علاقة مع امرأة أخرى. هل تعلمين عزيزتي أن الله خلق الرجل وزوده بالقدرة على حماية أسرته جسديا وروحيا؟ إنه أمر فطري وغريزي أن يكون الرجل حاميا لأسرته، ومراقبا وقبطانا أيضا.. لكن إن كانت الزوجة لا تتبع زوجها ليهتم بها لأنها تعتقد بأنها قادرة على الاهتام بنفسها فهي بذلك تسيء احترام زوجها ومكانته كرجل في الزواج. ومن ناحية روحية، فإن للزوج سلطة أوكلت إليه من الله لقيادة العائلة بالمحبة المؤثرة والتوجيه. وعلى الزوجة بحسب كلمة الله أن تخضع لزوجها كما للرب. إن كنت تواجهين صعوبة في الخضوع لزوجك فهذا لأنك لم تسلمي حياتك للرب. فقبل أن تفهم المرأة وتتقن فن الخضوع عليها أن تخضع وتسلم حياتها للرب. واعلمي أن الله لم يجعل الرجل أفضل من المرأة بأي حال من الأحوال، إنما خلقهما بطريقة مختلفة. فعلى سبيل المثال، إن تعرض بيتك لسطو من قبل أحد اللصوص فمن سيقوم بحماية الأسرة؟ هل ستقومين أنت أم زوجك بذلك؟ ألن يبدو غريبا أن يطلب منك زوجك أن تقومي بمطاردة اللص بينما يختبئ هو في خزانة الملابس؟ طبعا يبدو الأمر غريبا، وفي الحقيقة قد يطلب زوجك منك أن تذهبي إلى غرفة الأطفال وتهتمي بهم ريثما يقوم هو بمواجهة اللص، فالأمر بالنسبة للرجل أمر غريزي أن يحامي عن أسرته، بينما تنتظر الزوجة والأطفال في مكان آمن. ولا يوجد رجل عاقل يسمح لزوجته بأن تقوم هي بحمايته. هذه واحدة من الطرق التي خلق الله بها كلا الجنسين مختلفين عن بعضهما. وبالتالي فإنني أتساءل لما يعد الأمر طبيعيا أن يكون الزوج رجلا في حالات الطوارئ فقط، بينما تتحكم الزوجة بزوجها دوما وكأنه طفل؟ أين هو الاحترام في ذلك؟ دعينا نلقي نظرة على سيناريو آخر.. الزوجة هنا تترك أولادها وزوجها وواجبات المنزل كل يوم وتذهب للعمل تحت أمرة رجل آخر وهو المدير أو صاحب العمل. وعاجلا أم آجلا سيبدأ زملاؤها من الرجال بإلقاء كلمات الإطراء والغزل على مسامعها. وبينما هم يقومون بهذا الأمر الذي يشعرها بالرضا عن نفسها، فإن زوجها بالمقابل لا يقدم لها ما يجعلها تشعر بذلك، وفي واقع الأمر قد تكون علاقتها الزوجية متوترة لسبب إرهاقها لكثرة عملها، فإذا كانت هذه الزوجة ضعيفة ولا تكترث فعلا لزواجها فماذا سيحدث برأيك؟ نعم، قد تنشأ لديها علاقة غرامية. إذن، السؤال الذي يطرح نفسه في داخلي هو، لما ليست هذه الزوجة في بيتها وتحت حماية وقيادة زوجها؟ كيف يمكن للزوج أن يحمي زوجته بينما هي ممسكة بزمام الأمور في حياتها خارج إطار الزواج؟ إن عمل الزوجات خارج المنزل، سواء كن يعملن مع رجال أو نساء هو من أحد الأسباب الرئيسية لمشاكل الزواج والانفصال، وخاصة حينما لا يكون لدى الزوجين معايير أخلاقية وقوانين تحكم علاقتها الزوجية، وكلاهما لا يأخذان المكانة المعطاة لهما من الله في الزواج على محمل الجد. إن الحركة النسائية وطرق المجتمع قد أدت إلى خلق نساء مشوشات يعاملن إزواجهن بقلة احترام، وهو موقف يعززه تشجيع النساء أن يحققن أنفسهن دون مساعدة الرجل، ولا بأس بذلك، لكن إن كانت المرأة متزوجة هل يعد هذا جيدا؟ كيف ستعاملين زوجك كرجل بينما تتصرفين أنت كرجل؟ أترك بين يديك ما تقوله كلمة الله في (أفسس 4: 2-3) "بكل تواضع ووداعة وبطول اناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة.مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|