|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انفذي بجلدك من هؤلاء الرجال بدايةً موضوع هذا المقال في غاية الأهمية؛ لأن الحديث هنا عن نوع من الرجال أتمنى من كل قلبي أن لا تقابليه أبداً في حياتك؛ فدخول شخص كهذا إلى حياتك سيُحوّلها إلى جحيم حرفياً، وليس في الأمر أية مبالغة.. ستتحوّلين في علاقة مع هذا الرجل إلى ضحية وستكرهين اليوم الذي قابلته فيه من كل قلبك.. عَلّ مقالي هذا يجعل اكتشافه سهلاً قبل التورط في كارثة ستكون من أكبر الكوارث التي في إمكانك اجتناب حدوثها ببعض الحرص والملاحظة. المطارد شخص يصعب اكتشافه خلال الأيام الأولى من تعارفكما؛ وذلك راجع إلى أنه في غالب الأمر شخص لطيف يتعامل بمنتهى الشياكة والود، ربما أيضاً هو اجتماعي له العديد من الأصدقاء وعلاقاته بهم جيده جداً، قد يكون شخصاً ناجحاً في عمله، وربما من عائلة جيدة، قد تجدينه شخصاً رومانسياً وشهماً؛ عند تعرّضك لموقف تحتاجين إلى من يقف إلى جوارك، تجدينه أول العارضين للمساعدة، وراء كل هذا يختبئ الفخ المنصوب للفريسة الواقع اختياره عليها، إذا تحلّيت ببعض الصبر لمعرفته أكثر ولم يتم خداعك بهذا القناع المبهر؛ كلها فقط بضعه أيام أو أسابيع وسيفزعك وجهه الحقيقي، هو شخص مريض بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن عدم التورّط في التصريح بحبك له، ربما يحميكِ من جحيم مؤكد في حال التصريح بحبك قبل اكتشاف الحقيقة. - كيف تكتشفين أنك أمام رجل مطارد؟ 1. كثرة المكالمات والرسائل أنت محاصرة بمكالمات ورسائل بشكل زائد عن الحد الطبيعي، مُبالغ في السؤال عن أحوالك وعن مكان تواجدك والأشخاص المتواجدين معك؛ إذا حادثك مرة ولم تردّي، يكرر المحاولة أكثر من مرة بشكل مثير للشك، وبين المكالمة والأخرى ربما يرسل رسالةً أو أكثر. 2. لحوح في طلب مقابلتك يريد مقابلتك بشكل يومي، ربما في اليوم أكثر من مرة، وإن رأيتِ في ذلك رومانسية من جانبك؛ فهذا التصرف من جانبه هدفه الوحيد محاصرتك والتواجد في حياتك كل الوقت، حيث لا يسع وقتك لمقابلة غيره. 3. يسعى إلى محاصرتك وعزلك عن الآخرين هذا الرجل يسعى إلى التواجد في كل دوائرك، يطلب منك أن يتعرّف على أصدقائك والخروج معهم، ومع الوقت يبدأ في التدخل بينكم مخترعاً المشاكل بهدف التفرقة بينكم، يريد أن يستحوذ عليك بشكل كامل؛ لأن وجود الآخرين يهدد وجوده، حسب عقليته المريضة. 4. يحضر الهدايا يفاجئك دائماً بالهدايا التي في البداية ستبدو رومانسيةً جداً مثل باقه زهور، وربما يسعى إلى فعل ذلك بشكل غير تقليدي، كأن يضع الباقة داخل سيارتك في «الجراج» الخاص بك، مخترعاً قصة لعامل «الجراج»، ليسمح له بوضع الباقة داخل السيارة؛ فهو يعلم تماماً أن مثل هذه الأفعال لها تأثير السحر في قلب الفتيات. 5. يجمع المعلومات عنك يجمع المعلومات بشكل مستمر كضابط أمن دولة، يريد معرفة مكان سكنك وعملك ومواعيد خروجك من المنزل للعمل ومواعيد الانتهاء منه، وأماكنك المفضلة للتنزه، كـ«الكافيهات» وغيرها، ومعرفه أصدقائك وأفراد عائلتك. 6. متواجد في كل الأماكن تجدينه كالشبح في كل الأماكن، ربما يفاجئك بوجوده تحت منزلك صباحاً وأمام مقر عملك في الظهيرة، لا مانع لديه أن ينتظر بالساعات ويراقبك من بعيد. 7. مجنون بالسيطرة الشخص الذي يهدف إلى التحكم في حياة غيره، يحاصره بكمّ من الأسئلة الأقرب للتحقيق، محاولاً فرض رأيه بالقوة في كل شيء، كطريقة لبسك ومواعيد خروجك ونوعية أصدقائك. 8. هو الضحية في العلاقات السابقة إذا حدّثك عن علاقاته السابقة فدائماً هو الضحية، دائماً الطرف الآخر شخص لم يقدّر مدى روعة شخصه وجماله. إذا لاحظتِ هذه التصرفات أو بعضها أنتِ أمام شخص مطارد لا شك في ذلك.. واكتشاف ذلك قبل التورّط في علاقة يحميكِ بشكل كبير؛ إذا سارعتِ في البعد عنه بشكل حازم وواضح. لكن إذا انخدعت أمام هذه التصرفات وقمت بتفسيرها عن غباء أنها حب، وعن سذاجة أنها اهتمام منقطع النظير، وقررتِ الاستمرار، أو إن كان قد فات الآوان وتورّطتِ في علاقة مع مريض كهذا؛ فحين يأتي الوقت – وهو آت في غالب الأمر – الذي تقرّرين فيه إنهاء العلاقة، سواء كانت علاقة حب أو علاقة زواج؛ فأنت على أبواب الجحيم متمثلاً في النقاط التالية: 1. أذى بكل الصور إذا صارحتِ هذا الرجل بقرار البعد وجهاً لوجه ستكون خطيئة كبرى.. سيحاول بكل الكلام اللين أن يرجعك، وإن نفدت حيلة الكلام اللين؛ فأنت على موعد مع سباب لا ينتهي، ولا يتورّع لحظة أن يؤذيكِ جسدياً من أول الضرب إلى إحداث عاهة أو حتى خطفك. 2. رسائل حب تتحوّل إلى تهديد إن أخبرتِه القرار بمكالمة تليفونية أو عبر رسالة؛ سيبدأ المحاولات التي لا تنتهي من أجل إرجاعك، بداية برسائل ملئية بالحب والاستعطاف ومكالمات لا يكلّ ولا يملّ من إجرائها، وفي حال عدم استجابتك، ستتحوّل إلى رسائل مليئة بالشتائم والتهديد بشتى أنواع الأذى لكِ ولممتلكاتك وربما لعائلتك. 3. مطاردة لا تنتهي كالكابوس سترينه في كل مكان تتواجدين فيه، أمام منزلك ومكان عملك وفي أماكن خروجك، ولو داخل سيارتك، يطاردك غير عابئ بالرعب الذي تعانينه والذي قد يودي بحياتك في حادث على الطريق. 4. التشهير سيبدأ في نشر الإشاعات السيئة عنكِ في كل مكان ومع كل من يتسنى له الكلام معه عنكِ، سيكون الضحية كما يعتقد دائماً، وأنتِ الجاني عديم الضمير بارد الدم، لا يثنيه شيء عن إجراء المكالمات في مكان عملك وقول أشياء سيئة عنكِ أو استغلال أي معلومات عنك لا تعرفها عائلتك لتهديدك بالإفصاح عنها لهم. - في السطور القادمة بعض النقاط للمساعدة على التخلص من المطارد: 1. الحزم في طريقة إنهاء العلاقة والمكان المناسب يجب أن تكوني حازمة وواضحة في إنهاء العلاقة، ويجب أن يتم ذلك إذا كان وجهاً لوجه في وجود شخص قادر على حمايتك منه، ويجب أن يصاحب إنهاء العلاقة تحذيره بشكل حازم من الاقتراب منك وتهديده بإبلاغ الشرطة. 2. عدم الرّد عليه أبداً مهما تكرّرت الرسائل والمكالمات ومهما حاول استفزازك للرد فلا تردي مطلقاً، أية استجابة منكِ ولو بالرفض يعتبرها خطوة لاستعادتك، ومحاولة حل المسألة معه بكلام عقلاني غير مجدية أبداً في التعامل مع شخصه المريض.. ربما عدم الرد يجعله ييأس من المحاولة. 3. حفظ جميع التهديدات الكتابية والصوتية لا ينبغي التفريط في أي رسالة مكتوبة أو صوتية تحمل تهديداً؛ لأن ذلك يعتبر دليلاً يُدينه في حال تحرير محضر أمني ضده. 4. لا تعطيه فرصة الانفراد بك يستحسن التواجد دائماً وسط مجموعة؛ فهذا بالتأكيد سوف يحميك من مواجهتك لمتاعب بمفردك لا تعلمين مداها أبداً.. بالإضافة إلى أن هذا ربما يجعله يتراجع يائساً أن ينفرد بك. 5. الابتعاد عن الأماكن التي قد تجمعك به ابتعدي قدر المستطاع عن أي مكان قد يجعلِك عرضة لمواجهته، مثل الأماكن التي يعرف مسبقاً اعتيادك على ارتيادها؛ لأنه بالتأكيد سيحاول ملاقاتك. 6. اجعلي مَن حولك على معرفة بما يحدث معرفة عائلتك وأصدقائك بوجود شخص يشكل تهديداً عليكِ يساهم في إشعاره بضعفه؛ فهو يستمد قوته من إحساسه أنك وحيدة ولا أحد يحميكِ. 7. احملي سلاحاً للدفاع عن نفسك تسلّحي دائماً بشيء يمكنك به الدفاع عن نفسك في حال انفرد بك وحاول التهجّم عليكِ. 8. إبلاغ الشرطة لا تتراجعي أبداً في قرار تحرير محضر بعدم التعرّض لك، وتقديم أية أدلة تفيد بأن هذا الشخص يمثل خطراً على حياتك؛ فربما يمثل ذلك رادعاً له، ولا تتوقعي مسبقاً أن الشرطة في بلدنا الحبيب لا تتحرك في مسائل العنف ضد النساء، ولكن هناك حالات وإن كانت نادرة تتم حماية الضحية، وأنا أعرف حالة بشكل شخصي من هذه الحالات. نهايةً كوني قوية في مواجهة هذا الرجل المعتوه؛ لأنه إن شعر بضعفك سيزداد قوة في الهجوم، وإن شعر بقوتك يخيفه هذا بلا شك.. لا تلومي نفسك، لكن كوني شرسة في حمايتها بكل قوتك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|