|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السيسي المشروعات القومية نقطة انطلاق لتلبية طموحات المصريين
الوطن المؤتمر المشترك للسيسي مع رئيس الوزراء الإيطالي شهد اليوم الأول لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإيطاليا سلسلة من الاجتماعات الهامة مع كبار المسؤولين الإيطاليين، حيث توجه الرئيس مباشرة عقب وصوله إلى مطار "شامبينو" بروما إلى القصر الجمهوري، وكان في استقباله الرئيس الإيطالي "جورجيو نابوليتانو". وعقد الرئيسان جلسة مباحثات مغلقة تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم توجه الرئيس بعد ذلك إلى مقر مجلس الشيوخ حيث اجتمع مع السيد "بييترو جراسو"، رئيس المجلس. واستقبل الرئيس وزير الخارجية الإيطالي "باولو جينتيلوني" على رأس وفد من مسؤولي وزارة الخارجية الإيطالية، قبل أن يتوجه إلى مقر رئيس الوزراء حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي وجلسة مباحثات بين الجانبين، أعقبها عشاء رسمي أقامه رئيس الوزراء الإيطالي على شرف الرئيس، وحضرها أعضاء الوفدين الرسميين بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأعمال المصري الإيطالي. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن المسؤولين الإيطاليين أعربوا في كافة اللقاءات عن سعادتهم باختيار الرئيس لإيطاليا كأولى محطاته الأوروبية، وهو ما يعكس قوة العلاقات والروابط الوثيقة التي تجمع بين الدولتين والشعبين والتي تأمل إيطاليا في تعزيزها والارتقاء بها خلال المرحلة المقبلة. وأكد المسؤولون الإيطاليون دعمهم الكامل لمصر ومساندتهم لها، سواء على المستوى الثنائي من خلال دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أو على صعيد توضيح موقف مصر في إطار الاتحاد الأوروبي وحشد المساندة الأوروبية سياسياً واقتصادياً لمصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ضوء تولي إيطاليا الرئاسة الحالية للاتحاد. وحسب متحدث الرئاسة فقد أبدى المسؤولون الإيطاليون اهتماماً بالتعرف على رؤية الرئيس بشأن التطورات التي تموج بها المنطقة، حيث قدم السيسي عرضاً شاملاً تناول خلاله مجمل الأوضاع السياسية التي شهدتها مصر، مؤكداً على أن الديمقراطية ليست حدثاً بذاته، ولكنها عملية ممتدة ولا يمكن أن تقتصر على كونها وسيلة للوصول إلى السلطة، ثم يتم التخلي عنها وانتهاك الدستور وإغفال الإرادة الحرة لجموع الشعب المصري، وهي الإرادة التي تم التعبير عنها من خلال نزول الملايين من أبناء الشعب المصري إلى الشوارع في 30 يونيو للتعبير عن رفضهم لمحاولات تغيير هويتهم عبر التفسير الخاطئ للدين واستخدامه لتحقيق أهداف فئة في المجتمع. وأكد الرئيس أنه يتعين إفساح المجال والوقت للتجربة الديمقراطية المصرية لكي تنضج، ونوَّه إلى نجاح مصر وشعبها في إنجاز استحقاقين رئيسيين من استحقاقات خارطة المستقبل، وهما إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن الاستحقاق الثالث والأخير والمتمثل في الانتخابات البرلمانية سيتم إنجازه قبل عقد مؤتمر الاقتصاد المصري في الربع الأول من عام 2015، وهو المؤتمر الذي دعا السيسي إيطاليا للمشاركة فيه. كما وجه السيسي الدعوة إلى رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي لزيارة مصر عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد لتدعيم أواصر الصداقة والتعاون، في ضوء أهمية البعد البرلماني في تنمية العلاقات المصرية الإيطالية، وهو ما رحب به رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، معربًا عن أمله في زيارة مصر خلال العام المقبل. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، موضحاً أن هذه الجهود لا تصب فقط في صالح الداخل المصري، وإنما في صالح استقرار المنطقة ككل، بل وتمتد آثارها لأوروبا أيضاً والتي تعاني من ظاهرة تزايد أعداد المقاتلين الأوروبيين المنخرطين في صفوف المنظمات الإرهابية والمتطرفة. وشدد "السيسي" على ضرورة التعامل مع موضوع مكافحة الإرهاب بمنظور شامل، وذلك دون التفرقة بين المنظمات الإرهابية، أخذاً في الاعتبار الارتباط الفكري الوثيق بين تلك المنظمات، والذي ينبع من فكر متطرف واحد. كما أكد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي وقيام إيطاليا وأوروبا بتقديم الدعم اللازم من أجل التعامل مع ظاهرة الإرهاب واجتثاث جذوره. ورحب المسؤولون الايطاليون بزيادة التعاون والتنسيق مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، وأشادوا بالخطوات التي تم تنفيذها حتى الآن على مسار خارطة الطريق، حيث أعربوا عن أطيب تمنياتهم للشعب المصري بمواصلة مسيرته. كما أشادوا بالمشروعات القومية التي تعكف مصر على تنفيذها حاليًا، واعتبروا أن هذه المشروعات تُعد بمثابة نقطة انطلاق هامة تلبي طموحات المصريين وتعدهم بغد أفضل. وأكد المسؤولون الإيطاليون أن التطورات التي تشهدها المنطقة تؤكد صحة تقديرهم للأحداث التي شهدتها مصر العام الماضي وتأييدهم لثورة الثلاثين من يونيه باعتبارها انتفاضة شعبية طالبت بتغيير النظام السابق. وذكر السفير علاء يوسف، أنه تم خلال اللقاءات كذلك استعراض مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد المسؤولون الإيطاليون أن مصر تمثل مركز الثقل وتلعب دوراً محورياً من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وهو ما وضح جلياً من خلال جهود مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وشغل الوضع في ليبيا حيزاً هاماً من المناقشات، حيث اتفق الجانبان حول أهمية عودة الاستقرار إلى ليبيا والحفاظ على وحدة وسيادة أراضيها، مع التأكيد على أهمية تكثيف التعاون المُشترك وتعزيز التنسيق لمواجهة الخطر المُتزايد الناجم عن تصاعد نشاط التيارات المُتطرفة في ليبيا. وأكد الجانبان خلال المؤتمر الصحفي المشترك على ضرورة احترام إرادة الشعب الليبي ودعم المؤسسات الشرعية وعلى رأسها الجيش الوطني الليبي. كما شدد الرئيس على ضرورة التوصل إلى حل نهائي وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقوم على أساس حل الدولتين ويؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ويكفل للدولتين العيش في سلام وأمان. وشهدت اجتماعات الرئيس كذلك مع المسؤولين الايطاليين تركيزاً على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات، ولاسيما البعد الاقتصادي. ودعا الرئيس إلى زيادة السياحة الايطالية لمصر والعمل على عودتها إلى معدلاتها السابقة، كما تم بحث التعاون في العديد من المجالات كالطاقة ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ومساهمة إيطاليا في تطوير صناعة الغزل والنسيج والصباغة في مصر، وفي تطوير مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى إنشاء خطوط ملاحية منتظمة بين الموانئ المصرية والإيطالية. وأكد الرئيس على التزام الدولة بتعهداتها وبسداد مستحقات الشركات الإيطالية، كما أشار إلى حزمة القوانين المنتظر صدورها قريباً لتوفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس حرص في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي على توجيه التحية لمئات المصريين الذين وفدوا من مختلف أنحاء إيطاليا للتعبير عن تضامنهم ومساندتهم لسياسات الدولة. وتم الإعلان خلال المؤتمر الصحفي عن اتفاق الجانبين على عقد اجتماع قمة سنويًا لزيادة التنسيق والتشاور، بالإضافة إلى قيام وفد اقتصادي إيطالي بزيارة مصر خلال شهر فبراير القادم لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والمشاركة في عدد من المشروعات الهامة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|