|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صليبك ولازم تشيله جملة بنسمعها كتير وممكن كمان بنقولها أكتر لأي شكوي تأتي إلينا ولا نعرف ماذا نقول لصاحبها. فنقولها من أجل أن نريح بيها الزبون. الغريبة أن الزبون بيستريح مش عارف أزاي!؟ أنا لما بسمعها أشعر أن الذي يقولها لا يعرف ماذا يقول، فبيرضي بها ضميره قال يعني عمل اللي عليه. أية أسمعها في الكنيسة وكنت اقرأها كثيراً وهي:"....ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني" (مت 38:10) بالنسبة لي رغم قرأتي لها وسماعي لها إلا أني لا أعرف ما هو صليبي الخاص ولا اعرف كيف أعرفه؟ لم أكن أعرف حتي هل الصليب ده إجباري ولا اختياري؟ يعني حاجة مفروضة عليا ولا المفروض أنا أختاره بحريتي؟ أنا كنت فاكر أن المرض وظروف البلد وضعف مستوي المعيشة والفقر والزواج الفاشل..... ألخ. كل ده صليب. زي لما كانوا بيريحونا بيها في الكنيسة، ويمكن لما حد يجي يقولنا علي مشكلة من مشكلاته ولا نجد رد مناسب لحالته نقوله ده صليب. وبكدة بقينا بنردد مفهوم الصليب من غير ما نفهم هل هو صليب فعلاً ولا لا. بالنسبة لمعرفة صليبي الخاص (كفرد)، أنا لم أعرفه حتي الآن ولكني أسعي لأكتشفه. أما أزاي أعرف هل هذا صليب أم لا ؟ اللي أنا فهمته وعرفته أن الصليب حرية إختيار وليس فرض. المسيح عندما صُلب قبل أن يتحمل الآلام ويموت بإرادته عوضاً عنا. أما نحن الان فنقول علي أي مرض هذا صليب، مش لاقي شغل هذا صليب، ضعف مستوي المعيشة هذا صليب، الزواج من شخص جسداني شهواني هذا صليب، الوجود في أسرة مُنفكه هذا صليب، ظروف البيئة والمجتمع هذا صليب، وكنت اتساءل بالنسبة للآباء الأوائل مثل ابراهيم وموسي ويوسف وأيوب ويوحنا المعمدان كل دول كانوا قبل الصليب، كيف إذاً حملوا الصليب؟ الغريبة أن الصليب كان له مُسمي أخر وهو (حياة البرية والألم). بالنسبة ليوسف نعلم مراحل حياته والصعوبات التي مر بها في حياته حتي جعلته يعترف في النهاية لاخوته : "أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرًّا، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْرًا، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْبًا كَثِيرًا. " (تك20:50). "وَأَمَّا مُوسَى فَكَانَ يَرْعَى غَنَمَ يَثْرُونَ حَمِيهِ كَاهِنِ مِدْيَانَ، فَسَاقَ الْغَنَمَ إِلَى وَرَاءِ الْبَرِّيَّةِ وَجَاءَ إِلَى جَبَلِ اللهِ حُورِيبَ." (خر1:3). وحياة ايوب أكبر دليل علي حياة البرية والألم التي عاشها. "فِي أَيَّامِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ حَنَّانَ وَقَيَافَا، كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ عَلَى يُوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا فِي الْبَرِّيَّةِ،...." (لو2:3). أما بعد أن جاء المسيح أدرك بولس الرسول المُسمى والغرض من الحياة المسيحية وهو الصليب. "حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ" (غلا14:6). مع التدقيق في كلمة "وأنا للعالم". فالمسيحية لا تقوم إلا علي الصليب، وبدون الصليب لا توجد مسيحية. طب من الأخر يعني الصليب اختيار ولا فرض؟ الصليب هو دعوة من الله واختيار من قِبل الإنسان أما أن يقبله أو يرفضه. الصليب هو تقبل الموت بالإرادة المنفردة. الصليب هو دعوة لمن يريد أن يحيا مسيحياً حقاً، بدون اختيارك للموت والصليب لا تُعتبر مسيحياً مهما كنت تصلي أو تحضر قُداسات أو مؤتمرات واجتماعات أو تخدم أو تسبح أو تقرأ في الكتاب المقدس ....ألخ. كل هذا لا يعتبر موتاً كما يظن البعض، بل هو موت وهمي، موت يقود إلي موت(فساد) وليس موت يقود إلي الحياة. كيف ندَّعي الحياة ونحن لم نمُت من الأصل !؟ كيف ندعي أننا أحياء والمسيح حاضر في وسطنا وفي كنيستنا وفي اجتماعتنا وفي خدمتنا وفي حياة كهنتها وخدامها وشعبها ونحن لم نمت من الاصل!؟ كيف!؟ الحق الحق أقول لكم : إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمُت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير" (يو24:12). "......ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني. من وجد حياته يضيعها ومن أضاع حياته من اجلي يجدها". (مت 37:10-39). "ومن لا يأخذ"، حمل الصليب هنا نابع عن إرادة منفردة. "ويتبعني"، الصليب هنا هو إتباع حياة المسيح وليس صليب آخر كما يتوهم البعض. إذاً، الصليب ذات عنصريين أساسيين هما: اولاً: الإرادة المنفردة في حمله. ثانياً: حمل صليب المسيح وإتباعه. فكل صليب(كما ندَّعي) خارج صليب المسيح ليس صليب. وكل حياة مهما كان ظاهرها الديني أو الروحي بدون موت مع المسيح ليست حياة. بدون الصليب (موت) لا يوجد مسيحية. المسيحية لا تكون بدون الصليب والصليب لا يكون بدون اختيار الإنسان له. لا يوجد حل وسط أما أن تموت أو تحيا. أما الباب الضيق أو الواسع. أما الأكثرية أو الأقلية. وهذه دعوة المسيح لمن يريد أن يقتني أثاره ويحمل الصليب: اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! (مت13:7) عندما تجد الراحة في الكنيسة والراحة في العبادة والراحة في الصلوات والراحة في قانونك الروحي والراحة في كل مظاهر العبادة وجميع أشكالها فهذا هو الباب الواسع. أفحص نفسك في ضوء صليب وحياة المسيح وليس في صليبك وحياتك الخاصة من وجه نظرك. |
25 - 11 - 2014, 06:50 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: صليبك ولازم تشيله
شكرا مارى
ربنا يعوض تعب خدمتك |
||||
25 - 11 - 2014, 09:09 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: صليبك ولازم تشيله
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|