السيدة/ فاتن منير ... حوض عشرة/ قنا، تقول:
فى صيف عام 1994 حدث مع ابنى رامز معجزة شفاء عظيمة بصلوات القديس. فذات يوم جاءنى رامز يشكو من ألم شديد بساقه اليمنى وكان لا يستطيع أن يقف عليها، ونظراً لصغر سنة -أربعة سنوات- فلم يستطع تحديد مكان الألم .. ولم أهتم بشكواه كما يجب .. ومر اسبوع .. وفى ظُهر أحد الأيام فوجئت برامز يصرخ بشدة عندما لمست ساقه بالصدفة .. فنظرت إليها وإذ بالساق متورمة من أسفل الركبة حتى إصبع القدم وكانت متحجرة تماماً .. فارتعبت وصرت أبكى بشدة وأتشفع بالقديس وهو شفيع رامز منذ أن كان عنده عاماً واحداً .. ووضعت صورة القديس تحت وسادته وهو نائم. وفى المساء أخذه والده إلى د./ سمير وردخان الذى تعجب لأن الساق كانت مملوءة كلها بالصديد .. وقرر له بعض المضادات الحيوية من كريم وشراب وحقن لكى يستطع أن ينقذ الساق. ونحن نسكن أمام أحد الآباء الكهنة المحبوبين بقنا فطلب ابنى رامز أن يذهب إلى أبونا فيصلى له فيشفى هكذا حسب إيمان وبراءة قلب طفل .. وصلى له أبونا ودهنه بالزيت البركة، وتصادف وجود رفات أحد القديسين فى منزل أبونا فأمر رامز أن يدخل ويصلى أمام الرفات الموجودة بالأنبوبة.. ففعل.. وبعد عودتنا إلى المنزل رفض رامز بشدة أن يأخذ أى من العلاج المقرر له وقال لى: "الأنبا مكاريوس حبيبى هيخفف رجلى فى الصبح.." ثم صلى ونام.. وفى الصباح كانت المفاجأة والمعجزة العظيمة ..
فقد ظهر بالساق سبعة ثقوب صغيرة انتشرت بالساق كلها وكأنها عيون ماء ينفجر منها سائل أصفر كريه الرائحة وكان السائل غزيراً جداً حتى ملأ السرير بالبقع .. وبعد أن تصفى كل الصديد تقريباً بدأ رامز يمشى عليها وكأنه لم يكن به شيئاً. وفى مساء اليوم ذاته، زالت أثار الثقوب وعادت الساق إلى حالتها الطبيعية..
فشكراً لله كثيراً وشكراً لحبيبنا القديس العظيم الأنبا مكاريوس على معجزاته الكثيرة معنا.