مقدمة الزواج المسيحي… هو عمل إلهي… يقوده روح الله ليعطى طعم من السعادة والفرح والحب الإلهي كمقدمة للفرح والسلام الأبدي في السماء.
الزواج المسيحي… هو مدرسة للفضائل… يتمرس فيه الزوجان على الحب والعطاء والبذل والتضحية والوفاء والإخلاص والاحتمال والإحترام والتواضع والحكمة.
الزواج المسيحي… هو الباب الضيق لملكوت السموات… للتخلص من الكبرياء والأنانية والمادية والطمع والرياء.
الزواج المسيحي… يختلف تماما عن الزواج خارج المسيح… العروسان في المسيح يسبحان في بحر من السعادة والحب… أما العروسان خارج المسيح… يغرقان في بحر من القلق والخوف والنكد.
الزواج المسيحي… فن يتعلمه يتعلمه الأطفال من أبويهم الأنقياء… ويتقونه بالتلمذة على المسيح العريس والكنيسة العروس.
وكما تجدد التوبة… الفكر والقلب والحواس والإرادة والحياة كلها… هكذا بالتوبة الصادقة يتجدد الزواج… إلى زواج جديد كما قصده المسيح وباركه بحضوره عرس قانا الجليل…
أ.. ب.. في الزواج المسيحي – ط… في الزواج المسيحي – طول أناةPatience
“المحبة تتأنى وترفق.. المحبة لا تحسد.. المحبة لا تتفاخر.. ولا تنتفخ.. ولا تقبح.. ولا تطلب ما لنفسها.. ولا تحتد.. ولا تظن السوء.. ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق.. وتحتمل كل شئ.. وتصدق كل شئ.. وترجو كل شئ.. وتصبر على كل شئ” (1كور 13: 4 – 7)
من محبة الله لنا أن يطيل أناته علينا.. حتى أن طول أناته يدعو للتعجب أحيانا.. كما اشتكى يونان قائلا “لأني علمت إنك إله رؤوف ورحيم بطئ الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر” (يو 4: 3)
وكل من امتلأ بمحبة الله.. يظهر عليه طول الأناة.
موسى النبي.. كان عنيفا سريع الإنفعال.. وحين أراد أن يفصل بين متخاصمين.. قتل واحد – المصري – وهرب (خر 2: 11 – 15)
ولكن بعد سنوات من الخلوة وبعد لقاء مع الله.. صار أكثر الناس حليما وطويل الأناة (خر 3)
- الصبر وطول الأناة من مفاتيح السعادة الزوجية.. أما الغضب وسرعة الإنفعال فمن أكثر أسباب عدم الإستقرار الأسري.
- طول الأناة يحتاج إلى تدريب مستمر.. حين ترى أمراً مستفزاً لا تتعجل الكلام.. حاول أن تصلي في سرك ولو لدقائق.. أطلب نعمة وحكمة من الله.. ماذا تقول وماذا تفعل.
“ليكن كل إنسان مسرعاً في الإستماع مبطئاً في التكلم مبطئاً في الغضب” (يع 1 : 19)
- لا تنتظر أن يتغير شريك حياتك سريعاً.. لكن حاول أنت أن تتغير لتتكيف معه.
- الذين حاولوا تغيير الأخر.. أضاعوا عمرهم في إحباط مستمر وغضب بلا حدود.. أما الذين بطول أناة تحملوا ضعفات من معهم.. عبروا أيامهم بسلام وهدوء وبأقل مشاكل ممكنة.
- إذا كنت غضوباً أو عنيفاً أو سريع الإنفعال.. لابد لك أن تتدرب على البطء في الغضب لأن “البطئ الغضب خير من الجبار ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة” (أم 16 : 32)
- قد يشكو الزوج قائلاً.. ” أنا قلت لها أكثر من مرة عما أريد” .. لماذا لا تقل مرة أخرى.. بل و مرات بهدوء؟!!
- وقد تشكو الزوجة قائلة.. ” مافيش فايدة.. ها يفضل غير منظم”..
- ليتك تكفي عن إنتظار أن يتحول إلى شخص منظم وتتعاملي مع قلة النظام بهدوء لعل الأيام تصنع معجزة!!
- ليتك تذكر دائماً أن عريس النفوس ربنا يسوع قد كتب عنه:
“لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته، قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ حتى يخرج الحق إلى النصرة” (مت 12 : 19 – 20)
“كذلك أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف.. معطين اياهن كرامة كالوارثات أيضا معكم نعمة الحياة.. لكي لا تعاق صلواتكم” (1 بط 3: 7)