استنفار فى باريس بعد ظهور «داعشى» فرنسى

[Mary Naeem]

استنفار فى باريس بعد ظهور «داعشى» فرنسى

قالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أمس، إن المخابرات الفرنسية تعيش منذ نشر وإذاعة أشرطة فيديو ذبح رهائن من الجيش السورى على أيدى تنظيم داعش، أمس الأول، حالة من الاستنفار القصوى، بعد ظهور الجهادى الفرنسى «أبوعبدالله الفرنسى» فى الفيديو، ما أثار هلعاً حقيقياً فى الأوساط الأمنية وتساؤلات حول دور الجهاديين الفرنسيين فى صفوف التنظيم، ومسئوليتهم عن عمليات الذبح والإعدام التى ينفذها.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصادر فى وزارة الداخلية الفرنسية، أن المخابرات الخارجية الفرنسية بصدد التأكد من الشريط وتحليله. وتابعت: «إن خبراء الأمن يسعون للتأكد من حضور الفرنسى، الذى ظهر مكشوف الوجه فى الشريط الخاص بذبح العسكريين السوريين والرهينة الأمريكى بيتر كاسيج». ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم «إن الشريط كشف حضور فرنسى من نورماندى (22 عاماً)، واشتهر فى الأوساط الجهادية باسم أبوعبدالله الفرنسى».
وأعلن وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف، أمس، أن هناك «احتمالاً كبيراً» بأن أحد الرعايا الفرنسيين شارك بشكل مباشر فى قطع رؤوس جنود سوريين فى تسجيل الفيديو. وقال «كازنوف»: «أجهزة الاستخبارات حللت التسجيل ويبدو أن هناك احتمالاً كبيراً بأن مواطناً فرنسياً شارك مباشرةً فى ارتكاب هذه الجرائم المشينة». وقال «كازنوف»: «لا بد أن نرى دعاة الحقد بما هم عليه: مجرمون يقيمون نظاماً وحشياً». وقال: «يمكن أن يكون المعنى هو مكسيم هوشار المولود فى شمال غرب فرنسا، الذى توجه إلى سوريا فى أغسطس 2013 بعد إقامته فى موريتانيا فى 2012»