لماذا يعاني المكفوفون من الكوابيس؟
كشفت دراسة حديثة، أجرتها جامعة كوبنهاجن ومستشفي جلوستروب في الدنمارك، عن معاناة المكفوفين من الكوابيس بصورة تفوق المبصرين، أو من فقدوا بصرهم في وقت لاحق خلال حياتهم، وفقا لما نشره موقع "ساينس أليرت" الأسترالي. وذكرت الدراسة أن 25% من أحلام المكفوفين عبارة عن أحلام مزعجة وكوابيس، مقارنة مع 6% من أحلام المبصرين التي تمثلها الكوابيس، في المتوسط.
وأكدت الدراسة، فرضية ارتباط الكوابيس بالعواطف والأحاسيس أثناء فترة الاستيقاظ، حيث يعاني المكفوفين من التهديد والخوف من الخطر خلال النهار أكثر من ذوي البصر العادي، وهو ما أكدته "أماني ميعادي" المشرفة على الدراسة للموقع.
وأشارت الدراسة إلى أن المدخلات الحسية والخبرات التي نتعرض لها أثناء الاستيقاظ تلعب دورا حاسما في أحلامنا، ورغم كون المكفوفين لا يحلمون بأي محتوى مرئي خلال نومهم، إلا أن أحلامهم تسيطر عليها إلى حد كبير الأصوات والروائح واللمس والتي تعوض حاسة البصر. ونفت الدراسة، التي نشرت في دورية طب النوم، أي تأثير سلبي لتلك الأحلام والكوابيس على حياة المكفوفين، حيث لم تظهر النتائج أي ظهور لأعراض القلق أو الاكتئاب نتيجة حدوثها.