لكلماتى اصغ يا رب. تأمل صراخى. اسمع لصوت دعائى

[بنت معلم الاجيال]

لكلماتى اصغ يا رب. تأمل صراخى.
اسمع لصوت دعائى يا ملكى وإلهى لأنى إليك اصلى


السيدة/ عفاف راضى موسى ... من إسنا/ قنا، تقول:
تبعد كوبلنس عن ألمانيا بحوالى 15كم .. فحجزت تذكرة قطار موعد قيامه الساعة 4.17 وأثناء وقوفى فى المحطة .. وصل قطار فى تمام الساعة 4.15 فركبته وأنا مندهشة من تقديم ميعاده بدقيقتين، وبعد ركوبى جاءت الكمسارية ونظرت إلى تذكرتى وقالت هذا القطار بخلاف المدون بالتذكرة الذى ميعاده الساعة 4.17 .. وأصرت على أن أدفع الفرق وهو مبلغ 150 مارك .. وكانت المسافة بينى وبين أختى حوالى 800 كم .. لذا بكيت لأنه لا يوجد معى هذا المبلغ .. لكن كان معى كتاب معجزات القديس الأنبا مكاريوس (الجزء الأول) فكنت أقرأه ككتاب عادى ولم أكن معتقده أنه سوف يعمل معى شيئاً .. ذهبت الكمسارية بعد أن قالت لى جهزى المبلغ .. عادت بعدها تقول لى المرة دى سماح ولكن لا تكررى هذا العمل مرة أخرى .. لأن هناك شخص ما قام بدفع المبلغ .. فقلت فى نفسى من هذا الشخص أنا لا أعرفه ولم أراه وبعد مدة تذكرت الكتاب الذى كان بيدى وقلت أكيد القديس عمل معى معجزة. بركة صلواته تكون معنا. آمين.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
عند عودتى من ألمانيا كنت خائفة فى المطار أن يعملوا معى تحريات مثل أين كنتِ فى ألمانيا؟ وماذا تفعلين هناك؟. اتصلت إحدى المعارف بالتليفون وقالت لى: "لا تخافى أنا سوف أوصى بعض الأشخاص عليكِ".. وعند وصولى لم أجدها ونظرت ولم أجد أحداً فى استقبالى، وكان أمامى فى التفتيش سيدتان تم حجزهم .. لذا أنا خفت جداً واضطربت وناديت على القديس وقلت له: "قف معى مثل ما ساعدتنى قبل كده" وجاء دورى فى التفتيش وعندما قدمت جواز السفر قالوا لى: "أهلاً وسهلاً يا مدام حمد لله على السلامة" فاطمئنيت .. ولم يفتشوا حقائبى وعندما مررت بالكمبيوتر قالوا لى نفس الكلام وسألونى أن كنت أحمل أجهزة أم لا وقالوا أنهم مش ها يفتشوا الحقائب لأن معى أطفال وعند خروجى قابلنى شخص ورحب بى وأخذ الحقائب ووضعهم فى السيارة. كل هذا ببركة صلوات القديس الأنبا مكاريوس.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
عند عودتى من ألمانيا إلى إسنا أردت إدخال أولادى المدرسة .. فطلبوا منى شهادة الميلاد وكان هذا الوقت فى الصوم الكبير .. فأخذت ابنتى الشهادة معها ولكن فقدتها فى الطريق وجاءت إلىَّ وهى تبكى وتقول لى: "يا ماما الشهادة ضاعت" .. وبحثنا عنها ولم نجدها.
وكنت فى البيت أبكى بكاءً شديداً خصوصاً وأنا أعرف أنها لن تجدد مرة أخرى وصليت بدموع غزيرة وميطانيات أمام صورة القديس وقلت له: "ساعدنى زى ما ساعدتنى قبل كده" .. ومن كثرة ضيقى كنت أتشفع بكل القديسين وكنت أطلب الشهيد أبانوب وأقول له: "دى طفلة صغيرة مثلك أوجد لها شهادتها". ومرت ثلاثة أيام على ضياع الشهادة، وفى اليوم الثالث الساعة الخامسة مساءاً جلست على (الكنبة) ونظرت إلى صورة القديس وقلت له: "أنا دائماً بأتشفع بك وانت دائماً بتساعدنى ولكن فلتكن إرادة الرب"، وبأمانة شعرت باطمئنان .. ولم تمر دقيقتين ويقرع الباب ولد ويقول لىَّ: "هذه الشهادة بتدوروا عليها"، فنظرت إلى صورة القديس وقلت فليتمجد اسم الرب وقبل ما استلم الشهادة دموعى نزلت من الفرحة.. فقال لى الولد: "هذه الشهادة كانت فى فم المعزة وإحنا أخدناها منها بالعافية".
فشكراً للرب يسوع وللقديس الأنبا مكاريوس.