عجيبة هى أعمالك .. ونفسى تعرف ذلك يقيناً
السيد/ س . ى . ع ... من نجع سعيد/ قنا، يقول:
وضعت زوجتى مولودها الثانى، وأسمينا الطفلة (دميانة)، وبعد حوالى عشرون يوما من الولادة شعرت زوجتى بآلام وتقلصات شديدة بالبطن، وتم عرضها على د./ ... أخصائى النساء والتوليد وبعد أن أجرى الأشعة اللازمة على البطن، عرفنا بأنها مصابة بالتهاب (بريتونى) حاد كما يوجد تجمع صديدى هائل بتجويف البطن (حوالى لترين) .. وقرر إجراء جراحة عاجلة لخطورة الحالة.
دخلت زوجتى المستشفى وتم تحضير حجرة العمليات فى دقائق وقد طلـب د./ عادل عزمى أخصائى الجراحة بالمستشفى ضرورة نقل دم للمريضة. وتقدم الجميع للتبرع ولكن لم يوجد شخص واحد له نفس فصيلة الدم حيث كانت تحمل فصيلة نادرة للغاية.
فذهبت إلى الكنيسة المرقسية لأتشفع بالقديس من أجل شفاء زوجتى، وتقابلت مع أبونا الموقر القمص كيرلس كاهن كنيسة القديسة دميانة بقنا وعرفته بمشكلة فصيلة الدم النادرة .. فكتب لى إعلان للتبرع بالدم وأمرنى أن أضعه فى (لوحة الإعلانات بالكنيسة)، فالجميع مشهود لهم بعمل الخير فى كنيستنا، وعندما سلمت الإعلان للمسئول عن الأمن بالكنيسة ليقوم بوضعه (بلوحة الإعلانات)، أعطانى (كيس) به صورة للقديس الأنبا مكاريوس وزيت بركة ففرحت به جداً وعدت إلى زوجتى بالمستشفى بسرعة وكانت لا تزال داخل غرفة العمليات.
وبعد خروجها من العمليات طمأننا الطبيب الجراح على نجاح العملية ولكنه شدد على أهمية نقل الدم إليها .. ونالت زوجتى بركة زيت القديس وفى لحظات اشتم الجميع رائحة بخور قوية ملأت الحجرة كلها وفى نفس اللحظة دخل شخص يحمل نفس فصيلة الدم النادرة التى لزوجتى وأعطاها حوالى (كيس) وبدأت الحالة فى التحسن مع بعض المحاليل والجلوكوز .. ثم جاء شخص آخر للتبرع وأخذت زوجتى (الكيس) الثانى وتحسنت الحالة بصورة واضحة .
عندما أفاقت زوجتى من البنج قالت لنا: (وأنا تحت التخدير رأيت القديس الأنبا مكاريوس بملابسه الكهنوتية والصليب الكبير على صدره وكانت بيده (علبه) من (الحلاوة الطحينية) وبداخلها شوكه وقال لى: "خذى كلى". فاعترضت لأنى مريضة ولا أستطع أن آكل أى شيء .. فأمرنى! فأخذت منها وأكلت).
وكان جميع الأطباء يطمئنوننا عليها وهم متعجبون من نجاح هذه الجراحة رغم صعوبتها وخطورتها .. كما أكد لنا الطبيب الجراح أن ضغط الدم نزل إلى 30/5 وتوقف النبض لأكثر من مرة داخل غرفة العمليات .. وأن هذه الجراحة تمت ببركة القديس الذى تشفع أمام الله من أجلنا.
ونحن نشكر الرب فى كل حين الذى يتمجد معنا بصلوات القديس بأعماله ومعجزاته معنا فهو أب يشعر بأولاده.
