7 نصائح لتدريب عقلك واستعادة لياقتك الذهنية

[Mary Naeem]

7 نصائح لتدريب عقلك واستعادة لياقتك الذهنية

هل فكرت لماذا تنسى المفاتيح كثيرًا؟ لماذا غاضب على الدوام؟ السبب هو أنك لا تتدرب كثيرًا على الحفاظ على لياقتك الذهنية، وفي عصر مليء بالتوتر والقلق كعصرنا، نحن نحتاج إلى تدريبات نحافظ بها على "نظافتنا العقلية" تمامًا كما نحافظ على نظافتنا الشخصية، ها هي 7 نصائح يقدمها موقع " Pick the brain" لتدريب العقل واستعادة اللياقة الذهنية.

أصبحت أهمية التدريب واللياقة الذهنية منتشرة الآن في وسائل الإعلام، وفي الحقيقة، هناك سبب وجيه لذلك، فمن خلال الحفاظ على جسمك صحيًا، ستقي نفسك من عدد من المشاكل الصحية وتحتفظ بلياقتك لأطول وقت، لكن فكرة الحفاظ على اللياقة العقلية أو الذهنية لا تستحوذ على الاهتمام الكافي. وقبل أن تشير إلى أهمية اللياقة الذهنية، يجب أن نشرح أولا ماهيتها.

اللياقة الذهنية هي ما تفعله لتستثمر في صحتك النفسية وقدرتك على إيجاد المتعة أو السعادة في كل لحظة من الحياة، إما أن تساير التوتر والقلق وتصبح باهتًا وغير قادر على الاندهاش أو إيجاد المتعة في أي شيء، أو أن تجعل عقلك نشطًا وحادًا ومتيقظًا طوال الوقت، إنه خيارك الذي تقوم به كل يوم.

لماذا يجب أن تتمرن على اللياقة الذهنية؟

تبدأ يومك وتنهيه بالنظافة الشخصية، تغسل يديك وأسنانك وربما تأخذ حمامًا كل يوم، أليس كذلك؟ فهل تفعل شيئا من أجل نظافتك الذهنية؟ عقلك أيضًا ممتليء بالشوائب التي تتطلب التنظيف: الأفكار القلقة، التوتر، الحقد، ضعف الهمة والشك والتردد والبلادة، وتستمر القائمة إلى ما لا نهاية، وللحفاظ على ذهنك، تحتاج إلى زرع بعض القيم الإيجابية، كالوعي والإرادة الجيدة والثقة بالنفس والسعادة والمرح والرشاقة والخفة.

التوتر جزء لا يتجزأ من الحياة المعاصرة، لكنك تستطيع أن تصنع فارقًا حقيقيًا بالطريقة التي تتعامل بها معه، بدلا من أن تصبح بعقل لا يهدأ، لماذا لا تعمل على الاسترخاء وأن يكون عقلك في حالة هادئة غير منزعجة؟

هذه الأيام، أصبح عاديا أن يكون المرء غير راض، غاضب، ساخط، مستاء، لكن هل هذه فعلا هي الطريقة التي نريد أن نقضي بها أيام حياتنا؟ إن الصحة الذهنية لا تعني أن نكون خاملين، لكنها تعني ببساطة أن نزرع أفكار إيجابية وأن نحافظ على ذهننا نشط ومستجيب للأشياء التي تجعله سعيدًا.

كيف تتمرن على اللياقة الذهنية؟

1- التأمل.. أفضل طريقة للحفاظ على تركيز ذهنك وثباته وعدم انزعاجه هو ممارسة تمرينات التأمل، الأمر يستغرق وقتًا طويلا وتمرينًا كثيرًا لتحقيق تأملا حقيقيًا، لكن لا يجب أن يمنعك هذا من الاستمرار فيه، ابدأ بتركيز بسيط على تنفسك لمدة 10 دقائق يوميًا واجعل الوقت أطول بالتدريج، ستلاحظ كيف أن عقلك أصبح أكثر استقرارا وثباتا كل يوم، ولأن التأمل لا يأتي بسهولة، فبالتأكيد يمكنك أن تلجأ إلى بعض الإرشاد من معلّم محترف.

2- اقرأ كثيرًا! لا تحدد قراءتك على مقالات الإنترنت العشوائية التي لا تعلمك شيئا جديدا، كل شيء تقرأه يجب أن يدفعك خطوة نحو لياقتك الذهنية، من المهم أن تتسع دائرة قراءاتك وأن تمرن عقلك على قراءة مختلف الأنواع، والطريقة الأفضل لتبق عقلك سليمًا هي أن تتعلم شيئًا جديدًا كل يوم.

3- تحدّ نفسك عقليًا، تعلم لغة جديدة، اقرأ رواية "الحرب والسلام"، حِل بعض المسائل الرياضية من آن لآخر.. افعل أي شيء يمكن أن يمثل تحديًا عقليًا لك ويختبر ذاكرتك.

4- ادخل في مناقشات ذات معنى، إذا وقعت صداقاتك وعلاقاتك الأسرية في فخ الروتين، فعليك أن تفعل شيئًا لأن هذه العلاقات مهمة من أجل سلامة ولياقة ذهنك، تحدث مع من تحبهم في موضوعات شتى لا تتعلق فقط بـ"كيف حالك اليوم؟"، يحدث أحيانًا أن تقوم حياتك الاجتماعية بإنقاذ عقلك وسلامتك الذهنية في الأوقات الصعبة حرفيًا.

5- ابحث عن هواية، ابحث عن شيء تحبه واخلص الوقت له، لا يمكنك الإبقاء على لياقة ذهنك دون الانخراط فيما تستمتع بالقيام به.

6- اغلق التليفزيون واقض بعض الوقت بعيدًا عن الكمبيوتر، إن برامج التليفزيون والإلهاء على الإنترنت يجعلك بليدًا وكسولا، اقض بعض الوقت بعيدًا عنهم وستلاحظ فورًا كيف عاد عقلك للعمل بشكل أفضل.

7- انتبه! هذا مرتبط بالتأمل، عليك أن تمد وعيك خلال اليوم بأكمله. هل تنسى ما إذا كنت قد أطفئت المكواة أم لا، أو أين أضعت مفاتيحك؟ الطريقة الوحيدة لتحسين ذاكرتك هي أن تنتبه إلى كل ما تفعله، كل أفكارك يجب أن تركز على "هنا" و"الآن".

لماذا نحتاج الى اللياقة العقلية؟ لأننا لا نستطيع تخيل امرأة سعيدة أو رجل سعيد لا يتمتع بالتوازن العقلى، لا يمكنك أن تشعر بالسلام إذا لم تكن قادرا على السيطرة على راحتك العقلية، كل ما تفعله وكل ما تشعر به هو ناتج عن الطريقة التى تتحكم بها في أفكارك، إذا كنت تفكر جيدا، فستتحدث وتتصرف جيدا، كما ستكون لديك مشاعر إيجابية تجاه الحياة المحيطة بك.