|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصعود و استعلان مجيئه الثاني تحدث الملاكان اللذان ظهرا للتلاميذ وقت صعود الرب عن سر مجيئه الثاني، وأخبرا أن يسوع الذي انطلق وصعد إلى السماء سيأتي في مجد أبيه، لقد كشف الصعود عن سر مجيئه رجاء الكنيسة الذي تنتظره وهي تسير نحو السماء تبشر بموت الرب وتعترف بقيامته من الأموات وصعوده إلى السموات، هذا المجيء الذي سبق الرب وأخبر به تلاميذه قائلا: "وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد" (مر 13: 26). لقد ارتبط المجيء الثاني للرب بصعوده وهذا ما قاله السيد لتلاميذه "وإن مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضا وأخذكم إليّ" (يو 14: 3). وفي صعود الرب نالت الكنيسة قوة صعودها وارتفاعها، فتصعد وتأتي إليه في مجيئه الثاني حينما يدعوها "تعالوا إليّ يا مباركي أبي" (مت 25: 34). - الصعود وكمال النبوات تنبأ داود النبي عن صعود الرب في مجده وقال "صعد الله بتهليل الرب بصوت الصور (المزمار) رتلوا لإلهنا، رتلوا لملكنا رتلوا لأن الرب هو ملك الأرض كلها، رتلوا قصيدة فإن الرب ملك على كل الشعوب، جلس الله على كرسي مجده" (مز 46)، وسفر المزامير ملئ بإشارات كثيرة عن صعود الرب (مز 97: 1)، (مز 18: 10). ويفسر القديس بولس البوشي (القرن 13) إشارة إلى الصعود في رؤيا يعقوب (تك 28: 11-13) حيث رأى سلما مرتفع من الأرض إلى السماء وملائكة الله نازلين وصاعدين عليه، والرب فوق أعلى السلم.. . فقد ارتفع الرب فوق في علاه وابتهجت الملائكة بصعوده. ويرى أيضا في قصة الفأس و إليشع (2 مل 6: 1-2) رمزا آخر للصعود فقد كانت هناك فأس وأثناء القطع بها سقطت في الماء وغاصت في القاع، فجاء رجل الله وقطع عودا وألقاها في الماء في المكان الذي سقطت فيه الفأس عندئذ طفا الحديد على سطح الماء فمد الرجل يده وأخذه، وتأمل القديس بولس البوشي في القصة وقال أن سقوط الحديد يشبه سقوط البشرية التي تثقلت بالخطية وانحدرت متردية وسقطت في القاع ولم تقدر أن تصعد ثانية بسبب ثقل (دينونة) الخطية لكن الله تحنن عليها واتحد بجسد طاهر من القديسة مريم العذراء وأصعده بغير مانع وأعطى لجنسنا القدرة على الصعود. وفي صعود النبيان أخنوخ (تك 5: 24)، وإيليا (2 مل 2: 11) نبوة سابقة تخبرنا عن صعود الرب وفيه رجاء لصعودنا معه، ففي صعودهما من الأرض إشارة لصعود السيد المسيح ولكن هناك اختلاف جوهري إذ أن أخنوخ الله نقله، وإيليا أرسل الرب مركبة نارية حملته، أما صعود المسيح أمر فائق للعقل ومملوء مجدا إذ نزل أولا إلى الجحيم وهو يطأ قوات الظلمة إذ جعل أعدائه موطئا لقدميه، وسبى سبيا وصعد إلى السماء ومعه الغنائم، وجلس في عرش مجده (أف 4: 8). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصعود تمهيد لعودة المسيح في مجيئه الثاني |
الصعود تمهيد لعودة المسيح في مجيئه الثاني |
انتظار مجيئه الثاني |
سنقوم في مجيئه الثاني |
بركات القيامة (سيحضرنا معه في مجيئه الثاني) |