منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 09 - 2014, 04:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

القديس بولس وشرح الرسالة والانجيل

القديس بولس وشرح الرسالة والانجيل

القديس بولس اللاهوتي الاول في الكنيسة: كنيسة الله [1]

القديس بولس اول لاهوتي كشف سرّ الكنيسة. اللفظة اليونانية الاصلية Ekklesia تعني الاجتماع الداعي اليه الله. وهي اياها باللاتينية Ecclesia، ومنها اشتقت اسماء اللغات التي هي من اصل لاتيني: بالفرنسية Eglise، بالايطالية Chiesa، بالاسبانية Iglesia. المعنى نفسه نجده في لفظة " كنيسة" بالعربية، وهي من الاصل السرياني" كنوشتو"، من فعل " كانش" اي جَمَع، " دعا الجماعة لتلتئم". في العهد القديم، كانت اللفظة تعني " جماعة شعب الله التي كان يدعوها". وكان نموذجها الشعب المجتمع في سفح جبل سيناء. اما في العهد الجديد فهي جماعة المؤمنين بالمسيح الجديدة، التي يجمعها الله امامه من كل الشعوب.

بولس الرسول هو اول مؤلف لكتابة مسيحية استعمل فيها لفظة Ekklesia- كنيسة، وهي الرسالة الى اهل تسالونيكي، كتبها سنة 50 من كورنتس، موجّهة الى "كنيسة التسالونيكيين التي في الله الرب يسوع المسيح" (1تسا1/1). وكذلك فعل في رسائل اخرى: الى كنيسة اللودِقيين (كولسي4/16)، الى كنيسة الله التي في كورنتس (1كور1/2؛2كور1/1)، الى الكنيسة التي في غلاطية (غلا1/2). انها كنائس محلية. لكن بولس قال في موضع آخر انه اضطهد " كنيسة الله" التي لا تعني جماعة محلية محددة، بل كنيسة الله عامة.

ليست " كنيسة الله" فقط مجموع الكنائس المحلية المختلفة، بل " كنيسة الله" التي تسبق كل الكنائس المحلية، وتتحقق فيها.

ولانها " كنيسة الله" وهو يدعوها لتجتمع، فهي واحدة بكل تعابيرها المحلية. ان وحدانية الله هي التي تخلق وحدة الكنيسة في كل الامكنة التي تتواجد فيها. في رسالته الى اهل افسس توسّع بولس الرسول في مفهوم وحدة الكنيسة، فسمّى الكنيسة " عروسة المسيح" (افسس4/4-7، اا-16؛5/23-30).

وادرك بولس الرسول ان الكنيسة مرتبطة بالكلمة الحية وباعلان المسيح الحيّ، القائم من الموت، الذي فيه وبه ينفتّح الله على كل الشعوب، ويجمعها في شعب الله الوحيد. نجد في اكثر من موضع من كتاب اعمال الرسل التزامهم " باعلان كلمة الله بجرأة (اعمال4/29 و31)، "بالمناداة بكلمة الرب" (اعمال 8/25). لكن هذه الكلمة هي صليب المسيح وقيامته اللذين يشكّلان السّر الفصحي. هذا السّر أحدث عند شاول تغييراً حاسماً في حياته على طريق دمشق، واصبح محور كرازته، الصليب والقيامة: قررت ان لا اعرف بينكم شيئاً إلاّ يسوع المسيح، واياه مصلوباً" ( 1كور2/2) و " ان كان المسيح لم يقم، فتبشيرنا فارغ، وفارغ ايمانكم" (1كور15/14).

ان تحقيق سرّ الفصح فينا، وانتماءنا الى كنيسة الله يتمّان في سرّي المعمودية والقربان، ويدخلاننا في حضارة المحبة المسيحية. وهكذا نكون كنيسة محلية من جهة، ومؤمنين يدعوهم الله ويجمعهم في جماعة واحدة هي كنيسته، من جهة اخرى.
رد مع اقتباس
قديم 03 - 09 - 2014, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس بولس وشرح الرسالة والانجيل

نص الرسالة وشرحها: عبرانيين1/ 1-12.



إِنَّ اللهَ كَلَّمَ الآبَاءَ قَدِيْمًا في الأَنْبِيَاء، مَرَّاتٍ كَثِيرَة، وبأَنْواعٍ شَتَّى، وفي آخِرِ هـذِهِ الأَيَّام، كَلَّمَنَا في الابْن، الَّذي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيء. وبِهِ أَنْشَأَ العَالَمِين. وهُوَ شُعَاعُ مَجْدِهِ وصُورَةُ جَوهَرِهِ، وضَابِطُ الكُلِّ بَكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ. فَبَعْدَمَا أَتَمَّ تَطْهِيرَ الـخَطايَا، جَلَسَ عَنْ يَمِينِ الـجَلالَةِ في الأَعَالِي، فصَارَ أَعْظَمَ مِنَ الـمَلائِكَة، بِمِقْدَارِ ما الاسْمُ الَّذي وَرِثَهُ أَفْضَلُ مِنْ أَسْمَائِهِم. فَلِمَنْ مِنَ الـمَلائِكَةِ قَالَ اللهُ يَومًا: "أَنْتَ ابْنِي، أَنَا اليَومَ وَلَدْتُكَ"؟ وقَالَ أَيْضًا: "أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا، وهُوَ يَكُونُ ليَ ابْنًا"؟ أَمَّا عِنْدَمَا يُدْخِلُ ابْنَهُ البِكْرَ إِلى العَالَمِ فَيَقُول: "فَلْتَسْجُدْ لَهُ جَمِيعُ مَلائِكَةِ الله!". وعَنِ الـمَلائِكَةِ يَقُول: "أَلصَّانِعُ مَلائِكَتَهُ أَرْوَاحًا، وخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَار". أَمَّا عَنِ الابْنِ فَيَقُول: "عَرْشُكَ يَا أَلله، لِدَهْرِ الدَّهْر، وصَولَجَانُ الاسْتِقَامَةِ صَولَجَانُ مُلْكِكَ. أَحْبَبْتَ البِرَّ وأَبْغَضْتَ الإِثْم. لِذـلِكَ مَسَحَكَ إِلـهُكَ، يا أَلله، بِدُهْنِ البَهْجَةِ أَفْضَلَ مِنْ شُرَكَائِكَ". ويَقُولُ أَيْضًا: "أَنتَ، يَا رَبّ، في البَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْض، والسَّمَاوَاتُ صُنْعُ يَدَيْك. هِيَ تَزُولُ وأَنْتَ تَبْقَى، وكُلُّهَا كَالثَّوبِ تَبْلَى، وتَطْوِيهَا كَالرِّدَاء، وكالثَّوبِ تَتَبَدَّل، وأَنْتَ أَنْتَ وسُنُوكَ لَنْ تَفْنَى".



يؤكد بولس الرسول ان المسيح، ابن الله المتجسّد، هو كلمة الآب الوحيدة والكاملة والنهائية. به قال كل شيء، ولن تكون كلمة اخرى غير هذه. ذلك ان الله كشف واوحى كل ذاته بالابن الذي صار انساناً، لانه " شعاع مجد الله وصورة جوهره" (عبرانيين1/3). بينما في الكلمات السابقة المتنوّعة التي " كلّم به الله الآباء قديماً في الانبياء، مرات كثيرة، وبانواع شتَّى"، فقد كشف واوحى ذاته بشكل جزئي. هذه الكلمات المتنوعة كانت احلاماً ورؤىً واختبارات وظهورات في الطبيعة وفي قلب الانسان، وعلى يد انبياء، فضلاً عن موسى وابراهيم.

يقول القديس يوحنا الصليبي في شرحه لمطلع هذه الرسالة: " ما قاله الله جزئياً للانبياء، قاله كله وبكامله في ابنه، كاشفاً لنا كل ما هو هذا الابن. من يريد اليوم ان يسأله او يرغب في رؤية او وحي، فهو ليس فقط يرتكب حماقة، بل اساءة الى الله" ( انظر كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية،65).

وينكشف لنا وجه آخر من سرّ الكلمة، هو المسيح الفادي الذي " اتمّ تطهير الخطايا"، وهو الملك الثابت ملكه الى الابد، كما اعلن الملاك جبرائيل لمريم (لو1/33). وبعدما اتمّ تطهير الخطايا، جلس عن يمين الجلالة في الاعالي" ( عبرانيين1/3).
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دفاع بولس عن الرسالة
بولس الرسول الرسالة إلي أهل رومية
يوبيل القديس بولس وشرح الرسالة والانجيل
بولس و الرسالة الأولى إلى أهل قورنثوس
هل المسيح هو الله وشرح انجيل برنابا للقمص بولس باسيلى


الساعة الآن 11:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024