دَهْن المسحة
أمر الرب موسى أن يأخذ أفخر الأطياب: "مرًا قاطرًا خمس مئة شاقل وقرفة عطرة نصف ذلك مئتين وخمسين وقصب الذريرة مئتين وخمسين، وسليخة خمس مئة بشاقل القدس، ومن زيت الزيتون هينًا، وتصنعه دهنًا مقدسًا للمسحة. عطر عطارة صنعة العطار. دهنًا مقدسًا للمسحة يكون. وتمسح به خيمة الاجتماع وتابوت الشهادة... وتقدسها فتكون قدس الأقداس. كل ما مسها يكون مقدسًا. وتمسح هرون وبنيه وتقدسهم ليكهنوا لي... على جسد إنسان لا يسكب وعلى مقاديره لا تصنعوا مثله. مقدس هو ويكون مقدسًا عندكم. كل من ركَّب مثله، ومن جعل منه على أجنبي يقطع من شعبه" (خر 30: 22 33، انظر أيضًا خر37: 29، لا8: 12، 10: 7). وكانت مسئولية حفظ دهن المسحة منوطة بألعازار بن هرون الكاهن، مع زيت الضوء والبخور العطر والتقدمة الدائمة (عدد4: 16). وفي عصر لاحق كان البعض من بني الكهنة يركبون دهون الأطياب (1أخ9: 30).
وهناك إشارة مجازية إلى دهن المسحة، حيث يقول المرنم:"هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الأخوة معًا، مثل الدهن الطيب على الرأس النازل على اللحية، لحية هرون النازل إلى طرف ثيابه" (مز133: 1و2)،وذلك لأن القاعدة الأساسية وهي زيت الزيتون لا يجف ولا يغلظ قوامه سريعًا، فيظل سائلًا زيتي القوام.